شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-10-25
 

الحزب وأهالي المتن الأعلى والجبل شيعوا الرفيق عاطف يزبك في مأتم حزبي وشعبي

شيّع الحزب وأهالي بلدة الهلالية في المتن الأعلى الرفيق عاطف يزبك الذي توفيّ أثر مرض عضال عن عمر ناهز 64 عاماً، واقيم له مأتم حزبي وشعبي وقد حملت ثلة من نسور الزوبعة حمل النعش على الأكف.

شارك في التشييع رئيس المجلس الأعلى، وكيل عميد الإذاعة، منفذ عام المتن الأعلى وأعضاء هيئة المنفذية، مدراء المديريات وأعضاء الهيئات.

كما حضر التشييع النائب فادي الأعور، ممثل النائب طلال إرسلان مسؤول الحزب الديمقراطي اللبناني في المتن الأعلى باسم زيدان. ومثل الوزير وئام وهاب نجله هادي، وفود سياسية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من القوميين والمواطنين قدموا من مختلف بلدات ومناطق الجبل والساحل.

قدّم الخطباء الرفيق كارم أبو حمرا بكلمة رحب فيها بالوفود، وألقى قصيدة رثاء عدد فيها صفات الراحل.

ثم ألقى الرفيق أمير أبو شقرا كلمة المديرية وتحدّث فيها عن أخلاق الراحل وسيرته، ونضاله في مواقع الحزب بمواجهة العدو الصهيوني، وقال: كان مثالياً في سلوكه الحزبي والاجتماعي، وأنشأ عائلة قومية اجتماعية وفيّة للمبادئ والنظام، وكان مقداماً شجاعاً ومحترماً بين أبناء بلدته، ومعروفاً في قرى الجبل بمحبته وتواضعه وعمله للخير العام.

كلمة المركز الحزب وكيل عميد الإذاعة الأمين كمال نادر، فقدّم في بدايتها التعزية إلى عائلة الراحل وإلى رفقائه وأهالي الهلالية باسم رئيس الحزب والقيادة المركزية، وأشاد بمناقب الراحل وسيرته الحزبية والنضالية.

وقال: إنّ القوميين يشّكلون قدوةً مميزة لأبناء وطنهم لعظيم تضحياتهم ومسلكهم النظامي والتزامهم بالواجب القومي، وصولاً إلى الشهادة في سبيل رد العدوان وطرد الاحتلال وتحرير الوطن والشعب.

أضاف: إنّ الرفيق الراحل اختط طريق الصراع منذ مطلع شبابه، فقام بواجبه مع رفقائه خير قيام، حيث لعب الحزب دوراً مهماً في حفظ المناطق والقرى والناس خلال الأحداث القاسية، وخاض المعارك لمنع سقوط لبنان في آتون التقسيم والمشاريع "الإسرائيلية"، وقد أدّت بطولات القوميين إلى تغيير مجرى التاريخ الذي رسمه الصهاينة والأميركيين، فبعدما كان "الإسرائيلي" يتقدم ويجتاح بيروت وينصّب أدواته، رأيناه كيف تقهقر وتراجع أمام ضربات القوميين وسائر المقاومين، بدءاً من عملية إطلاق الصواريخ على "كريات شمونه" إلى رصاصات خالد علوان في "الويمبي"، ثم العمليات الاستشهادية مع وجدي وسناء محيدلي وكوكبة الاستشهاديين.

وشدد على ضرورة وعي المخاطر التي تحيط بالبلد، والحفاظ على السلم الأهلي وعلى الأمن والاستقرار، والالتفاف حول الجيش ومختلف الأجهزة، الذين يسهرون على أمن البلد والناس، وينجحون في كشف الشبكات الإرهابية وتفكيكها وتعطيل أعمالها ومخططاتها .

وأكد أنّ الحرب على مستمرة وهي تحققّ تقدماً كبيراً في الموصل وحلب وريف دمشق، وأصبح واضحاً أنّ الجيش في الشام والعراق يتقدمان بمؤازرة حلفاءهما، في حين أن اميركا وتركيا وحلفاءهما يعملون على تأخير هزيمة المجموعات الارهابية لأن الارهاب من صنعهم ويعمل لتسهيل مخططاتهم.

وختّم بالقول إنً الأمة التي نعمل لحياتها ونهتف باسمها ونقول في تعازينا "البقاء للأمة"، هي أمة منتصرة ولن يستطيع أعداؤها أن يجعلوا القبر مكاناً لها تحت الشمس، لأنها أمة صنعت الحضارة وأعطت للعالم مفاتيح العلم والمعرفة والشرائع والهندسة وأسس المعرفة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع