إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية صيدنايا احتفلت بذكرى التأسيس

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-11-22

أقامت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون احتفالا بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، حضره وكيل عميد البيئة، أعضاء بالجلس القومي، ناظر الإذاعة في منفذية القلمون ومدير المديرية وأعضاء الهيئة، والدي الاستشهادي الرفيق خالد أزرق، وحشد من القوميين والمواطنين.

ابتدأ الاحتفال بالنشيد القومي ثم بالوقوف دقيقة صمت تحية لسعاده وشهداء الأمة، ثم عرف الاحتفال ناموس المديرية بكلمة من وحي المناسبة، تلا بعدها مدير المديرية بيان عمدة الإذاعة.

وألقى مفوض الأشبال كلمة رأى فيها أننا نعمل دائما لحياة أمتنا السورية نعمل لحياتها لا لعيشها، فإننا نقتل العيش لنقيم الحياة، إننا أردنا حياة لا عيشا وبين الحياة والعيش فرق عظيم، ولا حياة إلا في العز أما العيش لا يفرق بين العز والذل، ونحن نحب الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقا إلى الحياة.

وقال: ندين للسادس عشر من تشرين الثاني الذي بث فينا وعيا قوميا اجتماعيا وحركة نهضة تعمل بضراوة وعناد لتضع أمتها بمكانها اللائق تحت الشمس، فما أعظم هذه النهضة وأجدرها بالخلود، في هذا اليوم رسم الوعي القومي المتفتح حدود الولاء القومي الاجتماعي في المجتمع السوري شعبا وأرضا من جهة، وعين الرابطة التي تشده إلى العالم العربي الذي هو منه وله من جهة ثانية.

ثم ألقت ليلى الحسو كلمة المواطنين فقالت نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي حمل قضية جامعة لكل السوريين في كافة الكيانات السورية، في مثل هذا اليوم وبعد بحث طويل أطلق حضرة الزعيم الفكرة والحركة التي تعتمد على جعل سورية للسوريين والسوريون أمة تامة وتسعى لتحقيق مصلحة سورية فوق كل مصلحة.

ثم روت حكاية معرفتها بالحزب من خلال الطلبة القوميين في المدرسة، ومن خلال نضالاته المستمرة والمعروفة لكل قاصي وداني.

أضافت: لقد خاطبَنا الزعيم منذ 84 عام ونحن الأجيال التي لم تولد بعد، فعرفنا أن الحل الوحيد لكل أزماتنا الطائفية والعرقية والعشائرية والاقتصادية هو مبادئ وأفكار هذا الحزب، حزب الأمة.

وختمت بالقول: نعاهدك يا حضرة الزعيم ونعاهد دماء شهداء نسور الزوبعة أن نكون على دربك الذي هو دربهم أيضا سائرون حتى انتصار قضيتنا التي أوضحت لنا حقيقتنا.

كلمة المديرية ألقاها مذيع المديرية فقال: عندما وضع حضرة الزعيم أسس العقيدة القومية الاجتماعية، انطلق من أسئلة ملحة تتعلق بأمته وشعبه، فسأل سؤاله الأساسي: من نحن؟ بغية التعرف على الهوية القومية لهذه البلاد التي جرى تقسيمها باتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ثم وعد بلفور المشؤوم 1917 القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود على ذرى فلسطين.

ثم طرح سؤاله الخطير الآخر: ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟ ذلك الويل المتمثل بكل الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تعصف بأبناء هذه الأمة، وبعد أن تعمق أبحاثه وقراءاته تبلورت عنده فكرة إنشاء حزب يحقق المبادئ السامية التي ترسّخت في فكره وضميره، فكان الحزب السوري القومي الاجتماعي.

ولأنه رأى أن الطلبة هم نقطة الارتكاز في العمل القومي بدأ تأسيس الحزب في صفوف الطلبة، وانتشرت العقيدة القومية الاجتماعية تنتشر في صفوفهم لتنتقل معهم إلى مناطقهم.

ورأى أن الحزب اخترق منذ بداية تأسيسه الحواجز الطائفية والمذهبية، وواجه الحالات الإقطاعية والرأسمالية المستغِّلة، وقاوم الاستعمارين الفرنسي والبريطاني على مساحة الأمة، ومن ثم الاستيطان اليهودي والخطة الصهيونية وأدواتها، فكان للقوميين على مدى تاريخ الحزب دوراً كبيراً وهاماً في استقلال الكيانات السورية، وشكّلوا أول منظمة فدائية (منظمة الزوبعة)، وفيما بعد نسور الزوبعة التي تعتبر نواة الجيش القومي التي قاتلت وما زالت تقاتل الصهاينة في فلسطين وأعوانهم من قوى الإرهاب والتطرف خارج فلسطين.

اضاف: القوميون الاجتماعيون وعلى مدى السنوات هم خير من حمل الفكر النيّر ومن صان العقل ونطق الحق، وآمنوا "إنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة". وها هم الآن يمارسون هذا الإيمان حركة صراع وعز وعطاء على امتداد أرضنا القومية.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى القوميين الاجتماعيين حملة الفكر وحرّاس العقيدة، وإلى من رد منهم وديعة الدم للأمة الذين يعود الفضل لهم في بقائنا على قيد هويتنا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024