إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية الساحل الغربي ـ فرنسا احتفلت بذكرى تأسيس الحزب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-11-30

أقامت منفذية الساحل الغربي ـ فرنسا احتفالا بذكرى التأسيس في مطعم بافيون نورا في باريس، حضره المنفذ العام وأعضاء هيئة المنفذية.

كما حضر الاحتفال السفيرة السورية لميا شكور، القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية غادي خوري ووفد من السفارة، أنطوان شديد ونديم فريحة عن التيار الوطني الحر، ايلي ابراهيم ممثلاً الحزب الشيوعي اللبناني، محمد فرحات وعلي زريق عن جمعية الغدير، حسن عبيد وخليل رمال عن حركة أمل، رئيسة فرع فرنسا في الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم أرتميس كيروز، ممثلون عن جمعية الهلال الخصيب، جمعية فرنسا المشرق، اتحاد الوطنيين السوريين، وجمع من القوميين وابناء الجالية.

افتتح الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي والنشيد الفرنسي، ثم وقف الحضور دقيقة صمت تحية لشهداء الأمة.

عرف الاحتفال ناظر الإذاعة حايك بكلمة عن معاني المناسبة وأشار إلى أنّ بلادنا ما تزال ترزح تحت نير الاستعمار من كل صوب وحدب؛ مؤتمرات ومؤامرات تعقد وتحاك، لتقسيم ما قسم منها منذ مئة سنة، وشعبنا يئن مرارة الجوع والذل والجهل والتشريد والمرض والهجرة والتهجير والتدويل والتهويد، وشبابنا تائهٌ مغترب، وثرواتنا تنهب وتنضب، وتاريخنا يسرق ويشوه.

وتحدث عن عجرفة الدول الكبرى وتكالبها ضد أمتنا، وعن مطامع العثمانيين وتآمر بعض العرب، وعن الاحتلال "الاسرائيلي" الذي يحتل ارضنا ويعيث بها خراباً ويغير معالمها ويسرق خيراتها ويرمي بأطفالنا بين أكوام نفايات مجلس الأمن وسراديب الأمم المتحدة... المتحدة علينا.

وقال: ماذا ننتظر لكي يتحرك الوجدان عندنا، ويخرج العقل من غيبوبته؟ 

وختم كلمته بقول سعاده: "إن  أزمنة مليئة بالصعاب والمحن، تأتي على الأمم الحية، فلا يكون لها انقاذ منها، الا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة. فإذا تركت أمة ما اعتماد البطولة في الفصل في مصيرها، قررته الحوادث الجارية والارادات الغربية.

وألقى المنفذ العام كلمة شكر في بدايتها الحضور، وقال: بالرغم من اغتيالهم للزعيم وهو في مقتبل العمر، فقد كانت حياته غنية بالعطاء، ولم يستطع حتى الآن أيٌ من الفلاسفة أو القياديين في أمتنا، وليس فقط في حزبنا، أن ينجزَوا في وقت قصير ما أنجزه هذا الزعيم الخالد، الذي أسس الحزب في فترة الاستعمار الأجنبي لبلادنا، وفي ظروف لم تكن الكيانات الحالية موجودة بعد إداريا وسياسيا. ولم ينشأ الحزب كردة فعل، بل وكما ذكر الزعيم آنذاك من خلال مرافعته عام 1935 في المحكمة بعد اعتقاله من قبل السلطات الفرنسية، إنما بعد دراسات علمية، أثبتت هوية الأمة السورية وهوية السوريين، وقد حدد سعاده غاية الحزب، ببعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية حيوِيتَها وقوتَها، وتنظم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً، وتثبت سيادتها، من خلال إقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها ويسعي إلى إنشاء جبهة عربية.

وأكد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس ضد أي وجود إداري سياسي لأي من الكيانات السورية، لكننا نعمل من أجل نهضة شعبنا ووحدته. نحن سوريون، من لبنان وفلسطين والأردن والعراق والكويت وقبرص والشام، وإلى الهلال السوري الخصيب مجتمعا ننتمي ونقول أننا سوريون، وهنا أذكركم بما قاله وكتبه جبران خليل جبران، عندما عرّف عن نفسِه ومن أين أتى، حين قال أنا سوري من لبنان. عندما هاجر جبران كانت الأمة السورية رازحة تحت الاحتلال العثماني. من هذا المنطلق، ولأننا سوريون، فنحن معنيون بما يحدث في كل أمتنا.

واعتبر أن لا أقليات في سورية، فالأمة السورية هي وحدة الشعب السوري المتولدة من تاريخ طويل يرجع إلى ما قبل الزمن التاريخي الجلي. لسنا بحاجة إلى ادعاءات حماية أقليات دينية أو إثنية. لذا تلاحظون أن القوميين من مختلف الكيانات يصارعون قوى الإرهاب والتطرف، وتروي دماء شهدائنا أي بقعة في أمتنا تستصرخ أبناءها، ونستشهد اغتيالا فقط  لأننا سوريون قوميون اجتماعيون، وهنا أذكركم بأن أول من اغتيل في بداية الحرب الإرهابية على الشام هم القوميون الاجتماعيون، ومنهم منفذ عام إدلب. واغتياله هو من باب الحرب التدميرية على مجتمعنا، فقد بدأت في فلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق والآن في الشام. الهدف واحد مهما تعددت الوسائل وهو تدمير مجتمعنا.

أضاف: إن الغرض من إنشاء الحزب هو استقلال الأمة واستعادة حيويتها وحريتَها، ومنذ أن وضع سعاده، نصبَ عينيه مصلحةَ أمتهِ، وضع لها مبادئ ودستورا، وليت حكّام كيانات هذه الأمة استمدوا منه عظمةَ ما كتبه.وأشار إلى أن مبادئ الحزب الإصلاحية، هي حلم معظم مواطني أمتنا في الظروف الحالية، من فصل الدين عن الدولة إلى إقامة نظام علماني، لذلك نحن نطالب بفصل الدين عن الدولة ومنع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة والقضاء القوميين، ونريد إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب.

واختتم كلمته بقول سعاده: "إن لم تكونوا أحراراً من أمة حرة، فحريات الأمم عار عليكم." ودعا الجميع للعمل  سويا من أجل أمتنا ووطننا ومن أجل بناء الإنسان الجديد.

وتخلل الاحتفال كلمة للأمين بيار عازار تحدث فيها عن دعم بعض الدول العربية للارهاب المتفشي في البلاد السورية؛ لافتا الى ان جذور هذا الاٍرهاب إنما تعود الى زمن الإمارة الوهابية الاولى بين العام 1744 والعام 1818.

وأشار الى مقالة هامة كتبها انطون سعاده بعنوان "نفوذ اليهود في الفاتيكان" ونشرت في جريدة "الزوبعة" في الرابع من أيلول عام 1944، ينبه فيها الى خطر "الدعوة الوهابية" ويعتبرها "من الدعوات التي تحمل خطرا سياسيا على سورية".

وكان للشاعرة والأديبة الرفيقة مي وجيه الأيوبي مشاركة بابيات شعرية من وحي المناسبة:

بعد ذلك جرى توزيع الأوسمة الممنوحة من رئيس الحزب كما يلي: "وسام الواجب" للرفيقة الراحلة عايدة ادمون حايك وتسلمه نجلها. "أوسمة الصداقة" لـكل من: اسمهان عازار، فاطمة حايك، جهاد حايك، وسمر أشقر. وقد قدم ناظر المالية شرحاً عن الأوسمة.

وفي الختام تمّ توزيع بعض الكتب من مؤلفات الزعيم. 


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024