شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2016-12-06
 

مديرية قرنايل احتفلت بالتأسيس بلقاء حواري مع عميد الخارجية

لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، نظمت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى لقاء حوارياً في مكتب المنفذية مع عميد الخارجية حسان صقر بعنوان "واقع الأمة والتحدي"، بحضور المنفذ العام وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية قرنايل، وأعضاء هيئة المديرية.

كما حضر اللقاء ممثلو الحزب التقدمي الاشتراكي وسيم هلال، الحزب الشيوعي ظافر هلال، مختار قرنايل خليل الأعور، أعضاء من المجلس البلدي، هيئات تعليمية، نواد وروابط اجتماعية، مصرفيون، فاعليات اجتماعية، وجمع من القوميين والمواطنين.

بداية ألقى مفوض التربية والشباب كلمة المديرية وجاء فيها: منذ أن وقف أنطون سعاده نفسه لأمته السورية، عاملاً على إحيائها ورقيها، استوقفته عظمة هذه الأمة، وجليل ما أعطته للعالم بأسره من حضارة، وآلمه ما آلت إليه أوضاع هذه الأمة من تخلف وتقهقر، فانكبّ يبحث عن حقيقة الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذا الدرك من ضياع الهوية.

فأطلق السؤال الفلسفي الكبير؟ ما الذي جلب على شعبي هذا الويل، وأوصلته أبحاثه العلمية والتاريخية والفلسفية والسياسية والاجتماعية إلى تعيين الأمة تعييناً دقيقاً، ووضع الحلول العلمية والعملية لاستعادتها مكانتها بين الأمم، فكانت العقيدة القومية الاجتماعية، وكان تأسيس الحزب في 16 تشرين الثاني عام 1932، خطة متكاملة تعيد للأمة حويتها واستقلالها.

إنها العقلية الجديدة، هي انبثاق الفجر من الليل والحركة من الجمود، هي إيمان جديد بمواهب الأمة وشروق إشعاعها لتنير مسيرة الأجيال الطالعة.

وختم بالقول: منذ لحظة التأسيس انطلقت عقيدة سعاده ثورة مستمرة على المفاسد في صراع مرير مع الباطل هانت دونه الشهادة، وهذا ما نحن، وهذا ما سنكون، وسيظل يدوي هتافنا لتحيا سورية ويحيا سعاده.

وألقى عميد الخارجية كلمة عرض فيها الوضع العام في الأمة والتحديات التي تثقل كاهل شعبنا وتعرّض أمنه وحياته للخطر الداهم من جراء وباء الإرهاب المنتشر في بلادنا بفعل الدعم الخارجي و"الإسرائيلي" على وجه الخصوص.

وقال إنّ هذه التحديات تفرض علينا جميعاً أن ننخرط في المواجهة وعلى الصعد كافة، إذ لا يكفي أن ننظر إلى دور القوميين الاجتماعيين في مواجهة الإرهاب على الأرض السورية، فعلى أهمية هذا الدور الرئيس الذي نعتز به، نحن مطالبون ببذل جهود مضاعفة في سبيل تحصين المجتمع بالوعي والمعرفة، والعمل على تجذير الوحدة الروحية والاجتماعية، لأنّ المشروع الصهيوني الاستعماري المعادي يرى أنّ طريق تكريس الاحتلال والهيمنة والنفوذ هو تفتيت بلادنا وتشظية مجتمعنا ووحدتنا.

أضاف: نحن نرقب الميدان، ونتائجه خصوصاً في مدينة حلب، وعلى هذه النتائج تترتب أموراً كثيرة، وسيفهم أصحاب المشروع التفتيتي وأدواتهم أنّ مشروعهم توقف عند حدّ الصمود السوري. لكن بموازاة ذلك علينا التقدم باتجاه حراك داخلي يعزّز صمود الشعب ووحدة المجتمع في مواجهة المؤامرات.

واعتبر أنّ الإصلاح مهمة رئيسية في عملنا، ونحن نتطلع في لبنان إلى قانون انتخابات على أساس النسبية والدائرة الوحدة من خارج القيد الطائفي، ونرى ضرورة تشكيل حكومة تضم القوى اللاطائفية من أجل الدفع باتجاه هذا القانون.

كما تحدث عن تأثيرات المتغيرات الخارجية على الأوضاع في بلادنا، متطرقاً إلى الانتخابات الأميركية وإلى بروز حالات أوروبية مستجدة، معتبراً أنّ هذه المتغيرات تشي بأنّ ثمة لوحة جديدة تتشكل، حتى الآن لا نعرف وجهتها وما تنطوي عليه.

وختم مؤكداً أنّ مشروع النهضة السورية القومية الاجتماعية هو مشروع حياة، وتأسيس الحزب شكل علامة فارقة ليس في الشرق وحسب بل على امتداد العالم كله.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع