إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بيان رئيس المكتب السياسي في الشام: حلب هي المنصة الأقوى التي يفرض منها القرار السوري ارادته وايقاعه

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-12-18

أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب في الشام بياناً جاء فيه:

يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ انتصار الدولة السورية في حلب شكّل تحولاً جذرياً في مسار المعركة بمواجهة الحرب الارهابية المفتوحة على الشام، وهي حربٌ تقودها دول رعت المشروع الارهابي وصنّعت أدواته، وأمّنت لها الموارد النفسية بشحذ الغرائز والتزييف الاعلامي وضخ ثقافة الخراب والتطرف، والموارد البشرية من خلال تأمين المعابر لها ومن ثم خلق بؤر لها خارجة عن المجتمع والدولة على الارض واحتجاز حياة وعيش المدنيين في نطاقها تحت ظروف قهرية قاسية.

إنّ ما حقّقه الجيش السوري والقوى الشريكة والحليفة باسقاط كل تلك العوامل وتقويضها والحاق الهزيمة بالمجموعات الارهابية في حلب، كشّف للملأ حقيقة دور الاطراف الغربية والاقليمية المتعهدة  للارهاب والمستثمرة في ادواته ونتائجه، وقد ظهر هذا الانكشاف في ردودال أفعال الحادة لهذه الاطراف على انتصار حلب. 

ويرى الحزب أنّ حجم الاستهداف الكبير لمدينة حلب من الارهاب وداعميه، يجعل من هذه المدينة المنصة الأقوى التي من خلالها يفرض القرار السوري ارادته وايقاعه، بتراجع دوائر الدعم للارهابيين وإنكفاء دورها الى محاولة انقاذ من تبقى منهم واخراجهم من ساحة المعركة.

ويعتبر الحزب أنّ الصمود اللافت لأبناء حلب في مواجهة العدوان الارهابي على مدينتهم واحيائهم ودورة حياتهم وسبل عيشهم  طيلة فترة المواجهة قد شكّل مرتكزاً  قويا للانتصار المنجز،  ورداً جليا من المجتمع السوري على مشروع النيل من وحدته وتماسكه والسعي لتفتيته. ولقد أثبت هذا الانجاز النوعي أنّ تقويض المشروع الارهابي هو المسألة الجوهرية في شق درب الخلاص لسورية من أتون الحرب الدائرة ومن ثم الانطلاق في عملية البناء والنهوض في كل المجالات والميادين.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يدين بشدة محاولات الدول الراعية للارهاب التعمية على جرائم الارهابيين بذرائع واهية ومزعومة، وتوفير مؤازرة للارهابيين تحت مسمى مراقبين دوليين، فإنه يدعو كل الأحزاب والقوى الوطنية السورية الى القيام بمسؤولياتها في الانخراط بورشة عمل وطنية شاملة تستهدف تفعيل الامكانات وتحفيز الطاقات لاكمال الانجاز المحقق في حلب بالانتصار النهائي على المشروع الارهابي وتحرير كامل تراب الوطن من أدواته، وبما يؤسس لانطلاق دورة النهوض والبناء ويكرس السيادة القومية ويحصن المجتمع من خطر المشاريع المفتته،  فنقاوم ثقافة التفتيت بثقافة الوحدة ونواصل مقاومتنا ومواجهتنا للارهاب بفعل يعاكس اهدافه ويعبر عن وحدة المجتمع السوري العصية على التجزئة والتقسيم.

ان ممارسة هذه المسؤوليات وتنكب اعبائها يجسد الوفاء الحقيقي والعملي للتضحيات التي بذلها جيشنا السوري وقد اكد مع القوى  الشريكة والحليفة قدرته الفائقه على مواجهة تنين الارهاب وداعميه قائماً بواجباته الوطنية والدستورية في حماية سلامة الوطن وصيانة أمن المجتمع.

وفي هذا السياق يؤكد الحزب ان السوريين القوميين الاجتماعيين مستنفرون بكامل طاقاتهم وامكانياتهم لاداء واجبهم القومي في مختلف ميادين العمل والعطاء دحرا  للارهاب وتعزيزاً  لقوة الدولة وتحصيناً للمجتمع، وفي مقدمتهم نسور الزوبعة الذين لبوا نداء الامة فجسدوا وقفات العز ورد شهداؤهم الوديعة فداء فكانوا بحق طلائع انتصاراتنا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024