إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس الحزب: المطران كبوجي كان مطراناً على كل فلسطين ولكل الفلسطينيين وناضل من أجل قضية عادلة ومحقة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-01-02

اصدر رئيس الحزب الأمين علي قانصو بياناً جاء فيه:  

بوفاة المطران الجليل هيلاريون كبوجي، تفقد فلسطين مطرانها المقاوم، وتفقد أمتنا السورية، أحد أبرز رجالاتها المتنورين والمدافعين عن الحق في وجه الظلم والاحتلال والعدوان. 

إن سيرة المطران الراحل كبوجي ومسيرته، حفلتا بالقيم والمواقف المشرّفة، وبالنضال الدؤوب في مواجهة الاحتلال، وقد تحمل مسؤولياته، ليس مطراناً للقدس وحسب، بل مطراناً على كل فلسطين ولكل الفلسطينيين، فناضل من أجل قضية عادلة ومحقة، متحملاً معاناة الاعتقال وقساوة المنفى بعيداً عن فلسطين، لكنه بقي عامر الايمان بحتمية الانتصار. 

كما إنّ الدور الذي اضطلع به المطران كبوجي، يرقى الى مستوى الأدوار الكبرى التي يسجلها التاريخ. فهو جمع بين صفة رجل الدين المتنور، وصفة المناضل المقاوم الذي لا يدخر وسعاً من أجل تمكين مقاومته من امتلاك السلاح وبناء عناصر قوتها لمواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم. 

لقد أدرك المطران الجليل هيلاريون كبوجي حقيقة أن العدو الصهيوني لا يريد سلاماً مع الفلسطينيين، بل فرض الاستسلام عليهم، وعلى كل امتنا، لذلك كانت كل مواقفه واضحة وجريئة، تدعو إلى رفض التطبيع واتفاقات الاذعان مع العدو ومقاومة احتلاله والتصدي لمشاريعه الاستيطانية، والتمسك بحق العودة والتحرير. 

وفي زمن أضاعت معظم الأنظمة العربية بوصلة فلسطين، بقيت هذه البوصلة حاضرة في فكر ووجدان المطران كبوجي ونضاله، وهو الذي رفع الصوت عالياً معلناً بأن ما تتعرض له سوريا من عدوان وارهاب هو نتيجة موقفها الجذري الذي لم يساوم على قضية فلسطين. ووقوفه مع سوريا قائداً وجيشاً وشعباً، ليس لأنه ولد وترعرع في مدينة حلب السورية، بل لأنه كان مدركاً في العمق بأن سوريا هي الوحيدة التي تحمل راية فلسطين وتدعم مقاومتها. 

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء في الوطن وعبر الحدود، إذ يعبر عن بالغ حزنه على رحيل قامة كبيرة وشجاعة من قامات أمتنا، يؤكد أن المطران كبوجي سيظل حاضراً بمواقفه وتضحياته، في مسيرة الصراع الذي تخوضه أمتنا ضد العدو الصهيوني، وضد مشاريع التفتيت والارهاب. 


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024