آكي - تترقب الأوساط الأوروبية نتائج الإقتراع الذي سيجري اليوم في ستراسبورغ لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الأوروبي خلفاً للألماني مارتن شولتز.

ويتنافس على المنصب سبعة مرشحين ينتمون إلى مختلف المجموعات البرلمانية، ولكن الأوفر حظاً هما الإيطالي أنطونيو تاياني مرشح مجموعة حزب الشعب الأوروبي، أكبر المجموعات البرلمانية، يليه مواطنه جانّي بيتيللا، من مجموعة الديمقراطيين الاشتراكيين.

ويعد رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات، رئيس مجموعة التحالف الليبرالي الديمقراطي، من أهم المرشحين للمنصب أيضاً، "لكن حظوظه تتناقص في الفوز، بسبب محاولته التحالف مع نواب يمثلون حركة 5 نجوم الإيطالية، والتي يعرف عنها تشككها بالمشروع الأوروبي"، حسب مصادر محلية.

وأكدت المصادر نفسها بأن حظ فيرهوفشتات بالفوز بالمنصب يتضاءل أيضاً بسبب وجود إتفاق بين مجموعتي حزب الشعب والديمقراطيين الاشتراكيين، أهم المجموعات البرلمانية الأوروبية وأكبرها عدداً، يقضي بالتناوب على المنصب.

ولكن المشكلة التي تعترض طريق إيطاليا لاحتلال منصب رئيس البرلمان الأوروبي، هي عدم رغبة الكثير من مسؤولي الاتحاد برؤية إيطاليين يحتلان أعلى المناصب في المؤسسات الأوروبية، إذ تشغل الإيطالية فيديريكا موغيريني، منصب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد.

ويبلغ عدد نواب البرلمان الأوروبي 751، ويتعين على المرشح لمنصب الرئاسة الفوز بأغلبية تفوق نصف عدد الأصوات لتجنب جولة إعادة.

وينتخب رئيس البرلمان الأوروبي عادة لمدة عامين ونصف قابلة للتجديد، ويتم اختياره بطريقة الاقتراع السري من قبل نواب البرلمان.

يذكر أن الألماني مارتن شولتز، 60 عاماً، كان قد شغل المنصب عام 2012، قبل أن يتم التجديد له عام 2014.

وتقر جميع الأطراف بأن شولتز بذل جهوداً حثيثة من أجل تدعيم رأي وحضور البرلمان الأوروبي في عملية اتخاذ القرارات في الاتحاد.