إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: مشاركة جهات خارجية في محادثات أستانة لن تسمح بتحويلها إلى ندوة للمناقشات

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-01-20

سانا - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاركة جهات خارجية في محادثات أستانة حول الأزمة في سورية ستعطيها فعالية أكبر ولن تسمح بتحويلها إلى “مجرد ندوة للمناقشات”.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمنوف اليوم في موسكو.. “نأمل في أننا جنبا إلى جنب مع جميع الزملاء سوف نكون قادرين على تهيئة الظروف لإجراء المحادثات المباشرة بين الحكومة السورية و”المعارضة” وهذا من شأنه أن يكون انجازاً مهماً نظراً لأنه حتى الآن لم تكن هناك محادثات مباشرة”.

ورداً على سؤال حول مشاركة جهات خارجية في محادثات أستانة أوضح لافروف..أن “الأهداف المحددة لهذا الاجتماع تطلبت تحديد دائرة المشاركين الخارجيين لتتمثل في روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن “مثل هذه المشاركة الخارجية ستكون أكثر فعالية في هذه الحالة ولن تسمح بتحويل محادثات أستانة إلى مجرد ندوة للمناقشات”.

وحول مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات بين لافروف أن موسكو تأمل في أن تتمكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إرسال أحد خبرائها في شؤون الشرق الأوسط إلى المحادثات، مؤكداً أن موسكو تؤيد موقف ترامب حول أولوية مكافحة تنظيم داعش الإرهابى وترغب بتطوير التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب بفعالية أكثر.

من جهة أخرى أدان لافروف تدمير إرهابيي تنظيم داعش واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الاثرية ووصفه بالعمل الهمجي غير المقبول بالنسبة للحضارة المعاصرة.

وفى إطار استهدافه للتراث التاريخي الحضاري العالمي دمر إرهابيو تنظيم داعش التكفيري واجهة المسرح الروماني والتترابيلون المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان أن بلاده ستؤمن تهيئة أفضل الظروف لإنجاح محادثات أستانة، مشيراً إلى أن بلاده تسعى جاهدة وخاصة بعد انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي إلى تسوية النزاعات والخلافات في المنطقة والعالم.

ومن المقرر عقد محادثات في العاصمة الكازاخستانية أستانة يوم الاثنين المقبل بهدف المساعدة على دفع عملية تسوية الأزمة في سورية.

لافروف: اجتماع أستانة مرحلة مهمة لوضع النقاط الأساسية لمباحثات جنيف حول الأزمة في سورية

وفي وقت سابق  اليوم أكد لافروف أن روسيا تعتبر اجتماع أستانة حول الأزمة في سورية “مرحلة مهمة لوضع النقاط الأساسية لمباحثات جنيف”.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في افتتاح جلسة المباحثات السياسية لدول مجموعة شنغهاي للتعاون: “من المشجع أن هناك مؤشرات وتطورات إيجابية للتقدم في عملية التسوية بشأن الأزمة في سورية” مشيرا إلى أن “الجميع بات متفقا الآن على أن لا بديل للتسوية الدبلوماسية السياسية في سورية من خلال الحوار الوطني المشترك وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي”.

وجدد لافروف التشديد على وجهة النظر الروسية بأن المحادثات السورية المقررة الاثنين القادم في العاصمة الكازاخستانية أستانة “تشكل إسهاما مهما في وضع المعايير والنقاط الرئيسية لتسوية سياسية شاملة في سورية ستتواصل بفعاليات أوسع في جنيف الشهر المقبل”.

وأشار لافروف إلى أن الوضع على المستوى الدولي لا يزال معقدا إلى حد ما حيث هناك تنام غير مسبوق للأنشطة الإرهابية وهو ما يشكل مبعث قلق كبير “ففي فترة زمنية قصيرة بات الإرهاب يمثل الخطر الرئيسي الذي يتهدد الاستقرار العالمي” لافتا إلى أن “الهجمات الإرهابية القاتلة التي وقعت في أنحاء مختلفة من العالم ومن بينها جريمة اغتيال السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف تثبت بشكل قاطع هذه النزعة الخطرة والمثيرة للحذر والقلق الشديدين” .

وتابع وزير الخارجية الروسي: “إن بروز العديد من الصراعات المحلية في عدد كبير من الدول إضافة إلى وضع الاقتصاد العالمي زاد الوضع الدولي سوءا .. ويبدو لي أن الهجمات الارهابية الأخيرة تعزز وجهة النظر الداعية إلى تشكيل جبهة عالمية لمواجهة الارهاب كحل لا بديل له وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة الاخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.

ودعت موسكو مرارا إلى تشكيل جبهة دولية موسعة لمحاربة الإرهاب بتفويض من الامم المتحدة الا ان هذه الدعوات لم تلق اذانا صاغية لدى ادارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك أوباما التي تنصلت من الاتفاقات مع الجانب الروسي حول سورية ونكثت وعودها بفصل من تسميهم “معارضة معتدلة” عن التنظيمات الإرهابية.

وحول العلاقات الروسية الاميركية أعرب لافروف “عن استعداد موسكو لتأدية دورها في نقل الحوار مع واشنطن إلى طريق وقنوات أكثر إيجابية ..وهدفنا في ذلك بشكل رئيسي هو التوصل إلى ردود مشتركة فعالة على التهديدات التي يمثلها الإرهاب”.

وكان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه رسميا في وقت لاحق اليوم تعهد خلال حملته الانتخابية وبعدها بتحسين العلاقات مع روسيا والتخلي عن سياسات التدخل الطائشة في الصراعات الخارجية التي اتبعتها ادارة أوباما ولفت في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية مؤخرا إلى امكانية رفع العقوبات الاميركية عن موسكو.

وأكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في وقت سابق اليوم أن إدارة أوباما اتبعت سياسات تدخل وعقوبات “طائشة وقصيرة النظر” لافتا إلى أنه خلال رئاسة أوباما للولايات المتحدة وصلت الضغوط الاميركية على روسيا إلى مستوى “غير مسبوق” حيث اعتمدت إدارته على فرض عقوبات اقتصادية “فردية سخيفة قصيرة النظر لم تعد بالنفع على أحد وتسببت بايصال التعاون بين موسكو وواشنطن إلى درجة الصفر”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024