سانا - أقر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بأن سياسة بلاده تجاه سورية كانت خاطئة مشيرا إلى أنها قد تعيد النظر فيها من خلال التحالف مع روسيا ومراجعة موقفها تجاه الرئيس بشار الأسد.

ونقلت فرانس برس عن جونسون قوله اليوم أمام مجلس اللوردات “علي أن أكون واقعيا لجهة إن الوضع تبدل في سورية وقد يكون علينا أن نعيد النظر في كيفية تعاملنا مع الأزمة في سورية”.

وأضاف جونسون “كنا نطالب من دون كلل بتنحي الرئيس الأسد من دون أن نتمكن من تحقيق ذلك” ورأى أن “إجراء انتخابات جديدة في سورية بمشاركة الرئيس الأسد سيكون طريقة جديدة لإحراز تقدم”.

يشار إلى أن بريطانيا تبنت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل تجاه سورية بما فيها تقديم الدعم العسكري والمالي للمجموعات الإرهابية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” والدفاع عن جرائمها بحق الشعب السوري والتغطية عليها سياسيا والدفاع عنها في المحافل الدولية.

ودعا جونسون إلى التفاهم مع روسيا حول مكافحة منسقة لتنظيم “داعش” في سورية وقال “إن التوصل إلى اتفاق مع الروس لمهاجمة داعش وشطبه من الخارطة كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يكون حلا”.

وتشارك بريطانيا في التحالف المفترض الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” والذي بقي تحالفا اعلاميا استعراضيا حتى دخول روسيا على خط مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجيش السوري وهو ما سمح بوقف تمدد التنظيم بعد تدمير البنية العسكرية له وإيقاف مصادر تمويله وخاصة من النفط المسروق.

وترفض بريطانيا تشكيل جبهة دولية واحدة ضد الإرهاب تعمل وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة حالها في ذلك حال الولايات المتحدة التي لطالما رفضت ذلك بهدف الحفاظ على الإرهاب كورقة بيدها.