السومرية نيوز - انتقد النائب كامل الغريري، الخميس، "تبريرات" مجلس محافظة بابل ومسؤوليها بشأن عدم اعادة النازحين الى ناحية جرف الصخر، فيما حمل حكومة بابل المحلية المسؤولية الكاملة لمعاناة اكثر من١٠٠ الف مواطن نازح في شمال المحافظة.

وقال الغريري في بيان انه "بين الحين والآخر تصدر تصريحات من قبل مجلس بابل وحكومتها المحلية بشأن عودة النازحين الى جرف الصخر، كان اخرها تصريح عضو مجلس علي السلطاني الذي قال فيه إن سبب منع عودة النازحين إلى جرف الصخر هو أن الناحية غير مؤهلة تماما لعودة الأهالي الى منازلهم، وأن إعادة اعمار جرف الصخر يحتاج إلى ما يقارب سنتين، وبعدها نقوم بإرجاع النازحين اليها".

واضاف ان "تلك التصريحات تأتي بعد مضي على التحرير الناحية عامين وأربعة اشهر"، مشيرا الى ان "ذلك يعزز مخاوف اهالي تلك الناحية فضلا عن مخاوفنا من ان هناك نية لاجراء تغيير ديموغرافي فيها على حساب ساكنيها".

وتابع انه "ليس من المنطق بعد مضي تلك الفترة الطويلة على تحرير المدينة، نسمع مثل تلك التصريحات غير المسؤولة"، متسائلا "أليس عامين وأربعة اشهر تكفي لاعادة اعمار ناحية صغيرة".

وحمل الغريري مجلس محافظة بابل وحكومتها المحلية "المسؤولية الكاملة لمعاناة اكثر من100 الف مواطن نازح في شمال بابل وفي مقدمتهم ناحية جرف الصخر والذين يعيشون ظروف مأساوية في النزوح"، واصفا إياها "نقطة سوداء يسجلها تاريخ المحافظة بحق المسوولين فيها".

وطالب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش بـ"ان يقوم بزيارة تلك الناحية والاطلاع على الواقع الفعلي للناحية، بما يساهم في إيجاد حل سريع لإنهاء معانات اَهلها الكبيرة".