آكي - اعتبر مدير وحدة الطوارئ في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة دومينيك بيرجون، (فاو)، بأنه من غير المقبول في القرن الواحد والعشرين أن يكون 20 مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعاً في مختلف أنحاء العالم.

وأشار المسؤول الدولي في تصريحات لوسائل إعلام محلية اليوم، إلى أن هناك أربع مناطق في العالم حالياً يعاني سكانها من الجوع مثل اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال، فـ”هناك 20 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء في هذه المناطق ويخشى أن يموتوا جوعاً على مدة الأشهر الستة القادمة”، حسب قوله.

ويصف بيرجون حالة هؤلاء بـ”المأساوية”، فهو يؤكد أنهم لا يتمكنون من الحصول على الأغذية الأساسية، بل ويضطرون أحياناً إلى بيع ممتلكاتهم ومواشيهم للحصول على الغذاء، وقال “نحن في منظمة الفاو نشعر بقلق شديد تجاه هذا الوضع”، على حد تعبيره.

وأشار أن هذا الوضع هو الأسوأ منذ 20 عاماً، مشدداً على أن العامل الأساسي الذي يؤدي إلى الوصول إلى هذا الوضع هو الصراعات المسلحة، كما يحدث في البلدان المذكورة وتضاف إلى ذلك العوامل المناخية والجوية مثل الجفاف.

ودعا مدير وحدة الطوارئ في منظمة الأغذية والزراعة المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إيجاد حلول للصراعات المسلحة عبر الطرق السياسية، كما يتعين تمكين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من العمل بشكل آمن وتسليم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأشار الى أن 80% من الأشخاص المهددين بالجوع هم من الذين يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم على الزراعة ، و”في حالة الصراع، تتحرك الفاو لتزويدهم بالمعدات والبذار اللازمة وأدوات الصيد  وغير ذلك من الوسائل التي تمكنهم من تأمين الغذاء لأنفسهم في أماكن تواجدهم بسبب تعذر تواصلهم مع الخارج”.

وأوضح أن معالجة ظاهرة الجوع يجب أن تتم على المدى القصير ولكن أيضاً على المديين المتوسط والبعيد.

هذا وتطلق العديد من المنظمات الدولية حالياً نداءات من اجل معالجة المجاعات التي تهدد جنوب السودان واليمن والصومال والعديد من المناطق في العالم.

وكانت أخر مجاعة حصلت في الصومال عام 2011 قد أودت بحياة 250 ألف شخص.