إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وقف لاطلاق النار اثر اشتباكات في العاصمة الليبية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-02-25

أ ف ب - بدأ سريان وقف لاطلاق النار السبت في العاصمة الليبية تم التوصل اليه بعد يومين من الاشتباكات بين مجموعات مسلحة اسفرت عن جرح تسعة اشخاص فضلا عن ارغام السكان على البقاء في منازلهم، بحسب الحكومة.

واندلعت الاشتباكات الخميس بين مجموعتين متنافستين في شرق طرابلس بعدما اتهمت احداهما الأخرى باختطاف أربعة من عناصرها، بحسب وكالة "لانا" للانباء في طرابلس.

وذكرت الوكالة ان المواطنين العالقين في منطقة القتال في حي ابو سليم ناشدوا السلطات التدخل لوقف العنف الذي شل وسط المدينة.

وقالت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة انها نجحت في التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين المجموعتين، وذلك بمساعدة من أعيان ترهونة وغريان في جنوب طرابلس.

كما تم الاتفاق على تشكيل ثلاثة لجان لمتابعة وقف اطلاق النار، حسبما أعلنت الحكومة في بيان صدر ليلا. وستكون مهمة اللجنة الأولى فرض وقف إطلاق النار، والثانية التي تضم مسؤولي وزارة الصحة ستتابع حالة الجرحى، أما الثالثة فستكون مهمتها تقدير الاضرار، كما ورد في البيان.

وأعلن الهلال الأحمر الليبي الجمعة ان تسعة أشخاص جرحوا جراء الاشتباكات.

وأفادت الوكالة ان المواجهات بالأسلحة الثقيلة اندلعت الخميس في وسط طرابلس واستمرت طوال اليوم، ولاحقا تم التوصل الى هدنة الا انها انهارت سريعا لتستمر الاشتباكات حتى الجمعة.

وقال السكان الذين حوصروا وسط تبادل اطلاق النار ان منازلهم كانت تهتز بفعل الصواريخ كما ارتفعت اعمدة الدخان من منطقة الاشتباكات التي كانت تجوب شوارعها الدبابات والشاحنات المحملة بمضادات ثقيلة.

وقالت المواطنة نورية المصباحي الجمعة لفرانس برس "أصابت الصواريخ شقتين في مجمع عمارات سكنية على طريق المطار. استطيع أن ارى أعمدة الدخان".

وكان موكب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قد تعرض لاطلاق نار كثيف قرب منطقة ابو سليم الاثنين، الا ان احدا لم يصب باذى.

وبعد ست سنوات من الاطاحة بنظام الراحل معمر القذافي لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى.

وتتخذ حكومة الوفاق الوطني طرابلس مقرا في حين تسيطر السلطات المنافسة على أجزاء كبيرة من شرق ليبيا بدعم من البرلمان المنتخب ومقره طبرق.

وندد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بالاشتباكات المسلحة في طرابلس، ودعا في بيان الى "الحوار الهادىء وحماية المدنيين".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024