شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-03-01
 

مراقب الكيان: المقاومة سددت لنا ضربات قاسية في حرب 2014

وكالات - نشر مراقب الكيان الصهيوني مساءالثلاثاء تقريره حول "إخفاقات" العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014 وتضمن انتقادات شديدة لأداء للمستويين السياسي والعسكري.

وجاء في التقرير الذي نشر بعد أشهر من الانتظار، أنه كان بالإمكان منع الحرب قبل وقوعها عبر قيام الكيان بخطوات سياسية وإنسانية تجاه قطاع غزة، بحسب ما نقل عن وزير الجيش السابق موشي يعلون.

وبحسب التقرير والذي يقع في حوالي 200 صفحة (عدا الأجزاء السرية التي لم تنشر) أنه لم يعرض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ويعلون بدائل سياسية لتجنب الحرب مع اطلاعهم على تقارير تدلل على مدى الضائقة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

وذكر التقرير أن نتنياهو ويعلون قاما بإخفاء المعلومات المذكورة عن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للحكومة الصهيونية "الكابينيت".

أما العنوان الآخر الذي شمله التقرير فهو فشل الجيش في مهمته الخاصة بالقضاء على خطر الأنفاق العابرة للحدود وأنه دخل الحرب عديم خبرة بالأنفاق ولم يستكمل المهمة بل بقيت نصف الأنفاق العابرة للحدود سليمة ولم تصب بأذى.

وأبرز وجود "فشل كبير في استعدادات الجيش لمواجهة خطر الأنفاق تحت الأرض"، في حين يركز على "غياب نظرية قتالية عسكرية واضحة في مواجهة الأنفاق، حيث اعتمدت القوات في غزة على طرق بدائية في العثور على الأنفاق أو نظريات سابقة اعتمدت على أساليب عمل الأنفاق الواصلة بين رفح وسيناء".

واشتمل التقرير على فشل الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام "الشاباك" في استقراء ما يدور في رأس قادة المقاومة بغزة قبل وخلال الحرب "حيث بينت استمرار الحرب 51 يوماً وجود فجوة كبيرة في المعلومات المتوفرة عن نوايا المقاومة من جهة، وما حصل على أرض الواقع من جهة أخرى".

فيما بين التقرير أن تضارب المعلومات حول نوايا المقاومة اطال أمد الحرب وأربك الجبهة الداخلية في حرب هي الأطول منذ ما سميت ب"حرب التحرير" وقيام النكبة الفلسطينية عام 1948.

وركز التقرير على وجود فجوات إستخباراتية كبيرة جداً ما بين المعلومات القادمة من قطاع غزة وما بين الواقع الفعلي "ما أضعف من قدرة سلاح الجو على ضرب أهداف نوعية".

كما شملت الفجوات ضعف المعلومات حول قادة المقاومة العسكريين وطريقة إدارتهم للمعركة، حيث خلصت هذه النقطة إلى أن المشكلة الأكبر تمثلت في شح المعلومات الواردة من القطاع.

في حين تجاهل الجيش والمستوى السياسي خطورة الأنفاق التي وضعت على رأس سلم الأولويات مع نهاية الحرب وبداية العام 2015 ما شكل مساً كبيراً بقدرة الجيش على التأقلم مع خطورتها خلال الحرب.

وانتقد التقرير كلاً من رئيسي الشاباك والموساد في ذلك الحين لعدم ضغطهما في اتجاه وضع معضلة الأنفاق ضمن قائمة التهديدات الأشد خطورة للعام 2014 وأنها أدخلت فقط في العام 2015، وأنه كان يتوجب على نتنياهو ويعلون متابعة هذا الأمر.

وفي ما يتعلق بنشر منظومة تكنولوجية لكشف الأنفاق حول القطاع فقد تلكؤ الجيش في نشرها بالعام 2012 وتم البدء بنشرها في العام 2015 مع تشكيك من قائد المنطقة الجنوبية بالجيش في حينها سامي ترجمان بقدرة هذه المنظومة على كشف الأنفاق بشكل فعال.

إلى ذلك لم يشتمل التقرير على توصيات شخصية حول نتنياهو أو يعلون أو قادة الجيش إلا انه أفرد لكل منهم ملاحظات حول أدائهم بالحرب.

وبخصوص أداء نتنياهو بين المراقب أن رئيس الوزراء رفض أي بديل سياسي للحرب ولم يعرض البدائل أمام الكابينت.

كما انشغل نتنياهو في خطط عامة ولم يحدد أهداف إستراتيجية للحرب مع غزة ، في حين لم يوجه مجلس الأمن القومي والجيش لعرض تهديد الأنفاق أمام الكابينت بشكل تفصيلي، ولم يتأكد من وجود الخطط العسكرية لدى الجيش بخصوص مواجهة الأنفاق.

أما فيما يتعلق بيعلون فلفت تقرير المراقب إلى معرفته بوجود ثغرات جوهرية في المعلومات الواردة من غزة ولم يبح بالأمر للكابينت، كما لم يعرض خطورة الأنفاق كما هي ولا الفجوات التي تعاني منها الاستخبارات بهذا الخصوص، بينما لم يتأكد من وجود خطط عملياتية للقتال داخل الأنفاق.

بينما أوصى يعلون بهجمات جوية في بداية الحرب ولم يكشف عن الفجوة الكبيرة التي يعاني منها بنك الأهداف حول المقاومة، في حين لم يعرض أمام الكابينت محدودية الهجمات الجوية ضد الأنفاق.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع