إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

قوات شرق ليبيا تشن ضربات جوية لاستعادة موانئ نفطية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-04

رويترز - قال متحدث عسكري يوم السبت إن قوات شرق ليبيا نفذت ضربات جوية حول موانئ نفطية رئيسية يوم السبت سعيا لاستعادة السيطرة على المنطقة من فصيل منافس.

وتراجعت قوات الجيش الوطني الليبي التي تتمركز في الشرق والقوات المتحالفة معها يوم الجمعة من ميناءي السدر ورأس لانوف النفطيين، وهما من أكبر المرافئ النفطية في البلاد، إثر هجوم من كتائب دفاع بنغازي.

وأثار الهجوم مخاوف من تصعيد جديد للعنف حول الموانئ ويعرض للخطر زيادة كبيرة في إنتاج ليبيا من النفط كانت قد تحققت بعدما سيطر الجيش الوطني الليبي على أربعة موانئ في سبتمبر أيلول لينهي بذلك إغلاق ثلاث منها.

ويحوم إنتاج ليبيا النفطي في الآونة الأخيرة حول 700 ألف برميل يوميا وهو ما يزيد عن مثلي إنتاجها العام الماضي لكنه لا يزال أقل بكثير من إنتاجها قبل انتفاضة عام 2011 والذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل نفط يوميا.

وعلى الرغم من إعادة فتح ميناءي السدر ورأس لانوف أمام التصدير فإن أضرارا بالغة لحقت بهما نتيجة قتال سابق ويعملان بأقل كثيرا من قدرتهما. ولم يتضح إلى أي مدى استعادت كتائب دفاع بنغازي السيطرة على الميناءين.

وقال مسؤول في ميناء رأس لانوف لرويترز إن الميناءين مغلقان وعاد أغلب المهندسين إلى منازلهم.

من جانب آخر قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان إنها عقدت اجتماعا طارئا أمس الجمعة لبحث سبل حماية منشآت النفط في المنطقة ومراجعة جداول التحميل الحالية.

ولا توجد معلومات بأن هناك ناقلات تحاول الرسو في الموانئ حاليا لكن مصادر شحن قالت إن من المقرر أن تصل ناقلة إلى ميناء السدر في السابع من الشهر لنقل 630 ألف برميل إلى شركة أو.إم.في الاسترالية.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي لرويترز إن ضربات جوية نفذت في رأس لانوف والسدر وبن جواد وهراوة ردا على تقدم كتائب دفاع بنغازي.

وقال أحد سكان رأس لانوف إنه سمع أصوات طائرات حربية فوق البلدة فجر السبت وأعقبتها أصداء تفجيرات واستمرت تلك الضربات خلال اليوم. ونشر سكان صورا لحرائق وأضرار لحقت بمبان نتيجة الضربات فيما يبدو.

وتتشكل كتائب دفاع بنغازي من مقاتلين أخرجهم الجيش الوطني الليبي من بنغازي حيث يشن اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الوطني حملة عسكرية منذ قرابة ثلاث سنوات على الإسلاميين وخصوم آخرين.

وتلك المعركة مرتبطة بصراع أكبر بين فصائل سياسية ومسلحة في شرق ليبيا وغربها مما تسبب في تعطيل إنتاج النفط بشدة لعدة سنوات.

وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بيان يوم السبت "إننا بحاجة إلى خطوات ملموسة لتجنيب هذه الأصول (النفطية) أي أضرار."

وتابع قائلا "لا ينبغي أن تكون المؤسسة الوطنية للنفط و منشآتها ورقة للمساومة في الصراعات السياسية ويجب تحييد قطاع النفط عن هذه الصراعات."




 
جميع الحقوق محفوظة © 2024