إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الامم المتحدة تندد بعدم تنفيذ الوعود في اطار الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-17

أ ف ب - نددت الامم المتحدة الجمعة ب"عدم تنفيذ الوعود المقطوعة" في اطار الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي حول اللاجئين والمهاجرين، الذين تزداد معاناتهم خصوصا بالنسبة الى الاطفال.

وقال لوتشيو ميلاندري خبير الحالات الطارئة في صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) "علينا بالتأكيد اعادة النظر في اطار هذا الاتفاق".

وبموجب الاتفاق الموقع في الثامن عشر من اذار/مارس 2016 وافقت تركيا على الحد من تدفق المهاجرين واللاجئين خصوصا من سوريا الذين يريدون الانتقال الى اوروبا عبر اليونان، مقابل مساعدة مالية لتركيا، واعفاء المواطنين الاتراك من تأشيرات الدخول السياحية الى اوروبا، وتسريع عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وفي وقت تكرر تركيا التهديد بوقف العمل بهذا الاتفاق بسبب الازمة الدبلوماسية القائمة حاليا بينها وبين عدد من الدول الاوروبية، قررت منظمة يونيسف توجيه هذا التحذير الى الذين يعتبرون ان الاتفاق كان خطوة ناجحة.

وقال افشان خان منسق ازمة المهاجرين لدى يونيسف في بيان "رغم انه سجل انخفاض كبير في عدد الاطفال الذين ينتقلون الى اوروبا منذ اذار/مارس الماضي، الا ان المخاطر التي تهدد الاطفال المهاجرين واللاجئين ازدادت كما ازدادت معاناتهم ايضا".

وفي مؤتمر صحافي عقده في جنيف قال ميلاندري ان احدى النقاط الاساسية في الاتفاق تقضي باستقبال ما لا يقل عن 120 الف مهاجر في دول الاتحاد الاوروبي بعد نقلهم من اليونان وايطاليا.

واضاف ميلاندري "نحن امام ما نسميه وعودا لم تنفذ" موضحا ان 14412 شخصا فقط استقبلوا في اوروبا حتى الخامس عشر من اذار/مارس، بينهم بضع عشرات من الاطفال الذين وصلوا من دون اولياء امرهم.

واوضح ميلاندري ان الاطفال المفصولين عن اهاليهم يشكلون قسما كبيرا من المهاجرين واللاجئين الهاربين من مناطق النزاع للانتقال الى اوروبا، الا انه من الصعب جدا تقدير عددهم.

وهددت الحكومة التركية الاربعاء بالغاء الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي من طرف واحد بعد رفض المانيا وهولندا الاسبوع الماضي السماح لوزراء اتراك بالمشاركة في اراضي هذين البلدين في تجمعات مؤيدة لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وانتقد ميلاندري من يستخدمون طالبي اللجوء "عملة للمقايضة".

واضاف "لا يجوز استخدام اللاجئين والمهاجرين لتحقيق اهداف سياسية".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024