إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية بشتفين ـ الشوف تحتفل بمولد سعاده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-15

أقامت مديرية بشتفين التابعة لمنفذية الشوف حفل عشاء بمناسبة الأول من آذار ذكرى مولد أنطون سعاده، في مطعم السلطانية ـ جسر القاضي. وحضر الحفل رئيس المجلس الأعلى، منفذ عام الشوف وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي. كما حضر رئيس وأعضاء المجلس البلدي في بشتفين، رئيس المجلس البلدي في ديركوشة، عدد من المخاتير، ممثلون عن الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب التوحيد العربي، وممثلون عن النوادي والروابط الأهلية، وحشد من القوميين الاجتماعيين والمواطنين.

بدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، وكانت كلمة لعريف الاحتفال الطالبة هنادي ازرافيل تطرقت فيها إلى معاني الأول من آذار التي تمثل ولادة الوعي القومي، وتعبّر هذه الولادة عن النهضة القومية الاجتماعية التي حملت مشاعل الوحدة والحرية والنهوض وراية الصراع والشهادة من أجل عزة هذه الأمة التي حسب أعداؤها أنها انقرضت.

بعد ذلك، كانت قصيدتان من وحي المناسبة للرفيقين طلعت زهر الدين وعدنان أبو عكر. 

ثم ألقى العميد الأمين زهير فياض كلمة المركز وجاء فيها:

نلتقي وإياكم اليوم بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد الزعيم المؤسِّس لأعمق حركة نهضوية في المشرق كله، عيد ولادة أنطون سعاده، لنحيي معاً وكما في كلّ عام معاني هذه الذكرى وما ترمز إليه في حياتنا الوطنية والقومية.

الأول من آذار بالنسبة لنا، ليس ذكرى ولادة لشخص في ذاته، فالقوميون الاجتماعيون أول من حطم الأصنام والتماثيل والمومياءات. نحن لا نلتقي هنا لنحتفل بذكرى ولادة الأنا أو الشخص في ذاته، فسعاده بولادته جسّد ولادة " النحن"، النحن الاجتماعية التي يتماهى فيها شخص سعاده في حقيقة أمته، حيث يصعب الفصل بين الأنا والنحن، إذ لا حدود فاصلة بل تماه كامل وتفاعل حي أمين صادق بالمجتمع وقضاياه، وبالأمة وحياتها ورقيها ونهوضها.

بهذا الإيمان نحتفل بالأول من آذار، حيث لا تقديس ولا تأليه، بل إيمانٌ بالقيادة القدوة الواعية المدركة المستشرفة والفاعلة في أعماق وعينا ووجداننا، القدوة التي جسدها سعاده واستشهد من أجلها.

أضاف: نلتقي اليوم في المساحة عينها من زمن تاريخي، زمن التحديات الكبرى من شامنا النازفة نتيجة الحرب الكونية التي تُخاض ضدها بهدف إسقاط الدولة والمجتمع فيها، وإخضاع مواقع المقاومة في بلادنا التي تشكل دمشق إحدى أهم قلاعها الصامدة وكلّ ذلك تحت مسمّى "الربيع العربي" الذي يمثل بالنسبة لنا خريف الظلام والرجعية والتخلف في تاريخنا المعاصر، إلى الإرهاب "الداعشي" الذي يضرب في كلّ ساح مشوِّهاً صورة الإسلام المحمدي السمح في تكاملٍ شبه كامل مع المشروع الصهيوني، وفي تنفيذٍ أمين لسايكس بيكو جديدة يتم ترسيمها بالدم على قاعدة طائفية ومذهبية مقيتة، إلى العراق النازف في المعركة ضدّ الإرهاب وعصاباته، إلى فلسطين الجريحة نتيجة العدوان المستمر من قبل الاحتلال ونتيجة الجرائم التي تُرتكب كلّ يوم بحقّ الإنسان الفلسطيني في قرى ومدن فلسطين، إلى لبنان الغارق في أزماته البنيوية.

وتابع: نلاقي الأول من آذار هذا العام وحزبنا يخوض صراعاً مريراً مستمراً لن يتوقف في المقاومة ومكافحة الإرهاب في كلّ بقعةٍ من أرضنا القومية من العراق إلى فلسطين.

نلاقي الأول من آذار وحزبنا يخوض معركة بناء الوعي القومي والوطني الصحيح في لبنان بعيداً عن التقوقع والانعزال الطائفي والمذهبي المريض، نخوضُ معركة وحدة الأرض والشعب والدولة والمقاومة، من خلال ما نطرح من حلول لمآزق هذا الكيان المأزوم بنيوياً، من خلال عملنا الدؤوب على ترسيخ مفهوم المواطنة من خلال قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية وعلى قاعدة لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي لنخرج من زنازين الطوائف وقواويش المذاهب إلى رحاب الدولة الراعية والحاضنة لمواطنيها، دولة ينتمي المواطن إليها مباشرةً دون معابر الزامية.

وقال: الوظيفة حقُ للمواطن، والعمل حق، والسكن حق، والتعليم حق، والتقاعد حق، والطبابة حق، كل هذه الحقوق هي حقوق مكتسبة وليست أبداً منةً من أحد، فنحن مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.

في لبنان أيضاً، ثمة من يحاول إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، إلى مرحلة سوداء قاتمة، إلى خيارات الانعزال والتقسيم والصهينة، ويصر على تشويه الحقائق التاريخية حول مرحلة مضت لا نريد استعادتها، ولذلك نحن نؤكد على الالتزام بالأسس والخيارات الوطنية الصحيحة التي يتمسك بها لبنان في التمييز بين العدو والصديق، في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المنطقة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024