شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-03-18
 

موسكو ترد على طوكيو بشأن جزر الكوريل

sputnik - أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، اليوم السبت، خلال الجولة الأولى من المفاوضات على الأنشطة الاقتصادية المشتركة للجزر الروسية التي تطالب بها اليابان، أن روسيا أعدت مشاريع مشتركة مع اليابان في جزر الكوريل والتي لا يمكن أن تتم إلا في إطار التشريعات الروسية.

وقال مورغولوف: "شكلت حزمة من المقترحات التي تغطي مجموعة واسعة من مواضيع التمنية الاقتصادية بجزر الكوريل الجنوبية، والتي تهدف إلى تنفيذ مشترك واسع النطاق، ومشاريع اقتصادية هامة، وبطبيعة الحال، فإننا نعتقد أن هذه المشاريع يمكن أن تتم فقط في إطار التشريع الروسي".

وفي سياق الموضوع أعلن نائب وزير الخارجية الياباني تاكيو اكيبا، أن اليابان أعدت مقترحات للأنشطة المشتركة مع روسيا بجنوب جزر الكوريل، والتي سوف تعرضها على الجانب الروسي خلال الجولة الأولى من المشاورات التي ستعقد اليوم السبت، بين نواب وزراء الخارجية لهذه المشاريع.

وقال اكيبا، خلال الاجتماع الافتتاحي: "لقد قمنا بإعداد اقتراحات للجانب الروسي، ونريد أن نعرفهم عليها، فضلا عن استمعانا للمقترحات التي أعدتها روسيا ".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قام بزيارة إلى اليابان، يومي 15 و16 كانون أول/ديسمبر 2016، والتقى مع رئيس الحكومة اليابانية في طوكيو، وبحث مختلف القضايا التي تهم الجانبين، وعلى رأسها مسألة حل قضية الجزر الأربع المتنازع عليها بين موسكو وطوكيو.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربعة، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي]، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربعة، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.

ونص الإعلان المشترك عام 1956 على تسليم اليابان جزيرتي (هابوماي وشيكوتان)، بعد إبرام معاهدة السلام، بدون المساس بمصير جزيرتي (كوناشير وإيتوروب)، اللتين وكما يعتقد الخبراء، هما سبب الصعوبات الرئيسية، ضمن عملية التفاوض.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع