إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - نازحون: الدولة الإسلامية تجبر شبانا على القتال معها في غرب الموصل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-21

رويترز - قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية أسروا عقيدا وثمانية ضباط آخرين بالشرطة في غرب الموصل بعدما نفدت ذخيرتهم أثناء اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من صباح الاثنين.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه تم أسر الضباط في بينما ضيقت القوات الحكومية الخناق على مقاتلي الدولة الإسلامية بالمدينة القديمة ومناطق أخرى في حملة تهدف لسحق التنظيم المتشدد.

غير أن اللواء عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية نفى خطف أي رجال شرطة لدى الطلب منه التعليق على الحادثة.

وأكّد مسؤول وزارة الداخلية لرويترز أن التسعة أسروا في ساعات النهار الأولى من يوم الاثنين في منطقة الباب الجديد.

وفي بغداد، قالت مصادر بالشرطة ومسعفون إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت 23 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 45 آخرين في حي يغلب على سكانه الشيعة.

وأضافت المصادر أن الانفجار وقع في شارع تجاري مزدحم في حي العامل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير غير ان تنظيم الدولة الإسلامية نفذ تفجيرات مماثلة من قبل في بغداد وغيرها من المدن العراقية مع تراجع سيطرته على الموصل.

وكانت قوات النخبة في الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع استأنفت تقدمها الحذر صوب جامع النوري الكبير في المدينة القديمة بغرب الموصل.

ومن المتوقع أن تستمر معركة استعادة الموصل بضعة أسابيع إضافية.

وبدأ هجوم قوات الحكومة في أكتوبر تشرين الأول بدعم من مدفعية وغارات جوية ومستشارين من الولايات المتحدة وسيطرت القوات على الجانب الشرقي من نهر دجلة في ديسمبر كانون الأول.

والحملة لاستعادة الجانب الغربي التي دخلت شهرها الثاني أكثر صعوبة إذ أن المنطقة أكثر كثافة سكانية والشوارع ضيقة والمنازل متقاربة.

*السكان يهربون

وانصب الاهتمام على المدينة القديمة وجامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم الجماعة المتشددة دولة الخلافة بعد أن سيطرت قواته على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا في عام 2014.

وفر البغدادي وزعماء آخرون بالتنظيم من الموصل ولا يعرف مكانهم لكن المتشددين مازالوا متحصنين في بضعة أحياء أخرى في غرب الموصل وراء المدينة القديمة ويحمون أنفسهم بنيران القناصة وقذائف المورتر وتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة. وتشير تقديرات لمسوؤلين أمريكيين إلى أن حوالي ألفي من مقاتلي التنظيم ما زالوا هناك.

وفي الوقت نفسه يتعرض مقاتلو التنظيم في مدينة الرقة السورية لهجوم في صراع مواز.

وقال السكان الفارون إن المنطقة مازال بها مقاتلون عراقيون وسوريون كانوا يحاولون حملهم على البقاء.

وقالت امرأة ذكرت أن اسمها أم تحسين "ضربني مقاتل فرنسي وهددني بإجباري على البقاء."

وقال النقيب علي كنعاني من مخابرات الشرطة الاتحادية إن المتشددين يريدون استكمال صفوفهم بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة.

وأضاف أن بعض المقاتلين كانوا يرتدون زيا مدنيا تحت زي القتال ويبدلون ملابسهم للاندساس وسط المدنيين النازحين.

وقال كنعاني إن قواته ألقت القبض على عشرات قالوا إن تنظيم الدولة الإسلامية أجبرهم على حمل السلاح وهددهم بإطلاق النار على رؤوسهم لو لم يفعلوا.

وفي هذا الوقت، استغل الآلاف الطقس الممطر والضباب للفرار في الصباح الباكر من المناطق التي يسيطر عليها المتشددون والوصول إلى خطوط القوات الحكومية.

وأعلنت وزارة الهجرة العراقية يوم الاثنين إن عدد النازحين من شطري الموصل منذ بدء الهجوم بلغ 355 ألفا.

وقال الوزير جاسم محمد إن نحو 181 ألف نازح خرجوا من غرب الموصل منذ أن بدأت العمليات لاستعادته قبل شهر.

وتفتح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مخيمات جديدة للتعامل مع النازحين مع اكتظاظ المخيمات القائمة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024