إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المفوضية الأوروبية: لا يحق لأي دولة التنصل من إعادة توزيع طالبي اللجوء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-28

آكي - شددت المفوضية الأوروبية على الصفة الإلزامية لكل ما يتم المصادقة عليه من قبل كافة الدول الأعضاء من اتفاقيات واستراتيجيات، مشيرة إلى أن الأمر ينسحب أيضاً على مسألة إعادة توزيع طالبي اللجوء من إيطاليا واليونان.

جاء هذا الموقف على خلفية الجدل الدائر في النمسا حالياً حول ما إذا كان يتوجب على السلطات في هذا البلد قبول أعداد معينة من طالبي اللجوء المتواجدين في اليونان وإيطاليا، بموجب مبدأ إعادة التوزيع المنصوص عليه في الاستراتيجية الأوروبية لإدارة الهجرة واللجوء لعام 2015.

ورغم أن المفوضية أعلنت أنها لا تريد التدخل في الجدل الدائر حالياً في النمسا، إلا أنها حثت السلطات هناك على ضرورة قبول طالبي اللجوء وعدم الامتناع عن الأمر تحت أي ذريعة،  منوهة بأنه “لا يمكن لأي دولة عضو التنصل بشكل أحادي الجانب من هذا الالتزام”، حسب المتحدثة باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة والداخلية ديمتريس أفراموبولوس.

وأقرت ناتاشا برتود، بأن النمسا كانت استقبلت أعداد كبيرة من المهاجرين وطالبي اللجوء على مدى السنوات الماضية، “ولهذا فهي حصلت على إعفاء استثنائي محدود زمنياً، من المساهمة في إعادة التوزيع”، حسب كلامها.

وكان أمد الإعفاء قد انتهى عملياً في 11 آذار/مارس الحالي، ما يعني من الناحية القانونية، أن النمسا تتساوى مع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد بشأن كل مواد الاستراتيجية الأوروبية للهجرة واللجوء.

ولن تمنح المفوضية أي إعفاءات أخرى للنمسا، حسب كلام المتحدثة، التي وصفت بـ”المؤسف” أن تضع دولة ما نفسها خارج القانون، الأمر الذي سيترتب عليه نتائج سلبية.

وفي حين ترفع المفوضية لهجتها تجاه النمسا، فهي لا زالت تواجه العديد من العقبات من اجل إقناع العديد من الدول الأوروبية، خاصة في أوروبا الشرقية، بقبول أعداد من طالبي اللجوء المتواجدين في اليونان وإيطاليا إعلاء لقيم التضامن والتعاضد.

هذا وقد دأبت المفوضية التلويح باتخاذ إجراءات مشددة تجاه الدول المترددة، دون أن تحول كلامها إلى تدابير عملية حتى الآن.

وكانت الدول الأوروبية “توافقت” في عام 2015 على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ من المتواجدين على الأراضي الإيطالية وفي اليونان على مدى عامين، لكن مستوى التنفيذ لا زال شديد التواضع.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024