إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بوتين: لدينا معلومات بأن استفزازات كيميائية يجري تحضيرها بمناطق في سورية لتحميل الحكومة السورية مسؤوليتها

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-11

سانا - كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود معلومات تفيد بأن استفزازات كيميائية يجري تحضيرها بمناطق في سورية لتحميل الحكومة السورية مسؤوليتها.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا نقلته وسائل إعلام روسية اليوم إن “لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيميائية يحضر له على الأراضي السورية بما في ذلك دمشق” مضيفا أن “الوضع في سورية بات يذكرنا بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن”.

وتابع بوتين “خلال المباحثات مع ماتاريلا تم التطرق إلى القضايا العالمية والإقليمية وتمت الإشارة إلى أن التهديد الرئيسي للأمن العالمي متأت من الإرهاب وأن محاربته ممكنة من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي”.

وأشار بوتين إلى أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية تحاول الآن اصطناع “عدو مشترك” بينها وبين الولايات المتحدة متمثل بسورية وروسيا لتطبيع علاقاتها مع واشنطن.

وبين بوتين أن روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لها لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد “توجه إيجابي ما نحو التعاون”.

زاخاروفا: اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران نهاية الأسبوع الجاري في موسكو

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماعاً ثلاثياً لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران سيعقد في موسكو.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيعقدون اجتماعا ثلاثيا نهاية هذا الأسبوع في موسكو.

بدوره أشار مصدر في الخارجية الروسية وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” إلى أن الوزيرين المعلم وظريف سيصلان إلى موسكو في الـ 14 من نيسان الجاري للمشاركة في الاجتماع الثلاثي.

ومن المتوقع أن يتم خلال الاجتماع بحث التطورات الأخيرة في سورية عقب العدوان الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة الماضي من خلال استهدافها قاعدة جوية للجيش العربي السوري في ريف حمص بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى بينهم أطفال وإحداث أضرار مادية كبيرة.

الخارجية الروسية :”الضربة الأمريكية” ضد سورية عمل عدواني وانتهاك للقوانين الدولية

وفي وقت سابق اليوم جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن “الضربة الامريكية” ضد سورية “عمل عدواني وانتهاك للقوانين الدولية”.

وقامت الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف قاعدة جوية للجيش العربى السورى فى ريف حمص بعدد من الصواريخ ما أدى الى ارتقاء شهداء بينهم اطفال واحداث أضرار مادية كبيرة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان إن “الضربة الصاروخية الامريكية ضد سورية من شانها ان تعزز مواقع الإرهابيين” مشيرة إلى أن موسكو تعول على موافقة واشنطن لإجراء تحقيق موضوعي حول حادثة استخدام اسلحة كيميائية في خان شيخون بريف ادلب.

وكانت زاخاروفا أكدت أن العدوان الأمريكي على سورية لا علاقة له بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية فى ريف إدلب وأن الأمريكيين سيخجلون منه.

من جهة ثانية أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تسعى الى التعاون البناء مع واشنطن وليس إلى المواجهة وتصعيد التوتر الدولي.

وقالت الوزارة حول زيارة وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون الى موسكو “نحن جاهزون لاى تطور للاحداث لكننا نفضل تخفيف التوتر الدولى وليس تصعيده ونسعى الى التعاون البناء وليس المواجهة ونأمل فى أن نجد لدى الجانب الامريكى رغبة فى ذلك أيضا”.

وأشارت الوزارة الى أن روسيا تتوقع من وزير الخارجية الامريكى توضيحات بشأن ضمان الاستقرار الاستراتيجي والأمن في المنطقة الاوروأطلسية .

وأضافت الوزارة “فيما يتعلق بالأجندة الثنائية فإن القائمة الطويلة من عوامل التوتر التي نشأت بسبب واشنطن لم تتقلص وفي ظل عدم وجود خطوات رامية إلى تسوية المشاكل المتراكمة ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مقابلة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.

كما أشارت الوزارة إلى أن لدى موسكو قلقا ازاء تلميح الولايات المتحدة باحتمال اتباع “سيناريو القوة ” ضد كوريا الديمقراطية.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت يوم الاربعاء الماضي أن تيلرسون سيزور موسكو فى الـ 11 و12 من نيسان الجاري وسيبحث مع وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف مكافحة الارهاب وخصوصاً ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ومجموعات إرهابية أخرى إلى جانب الأزمات في سورية واليمن وليبيا وأوكرانيا والوضع في فلسطين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024