شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-04-12
 

موسكو لتيلرسون: لا طائل من لغة الإنذارات معنا ونعرف أساليبكم لكننا نريد فهمكم!

نوفوستي - أعلنت الخارجية الروسية أنه لا طائل من لغة الإنذارات مع موسكو، وأنها استقبلت وزير الخارجية الامريكي، بالرغم من هجمات بلاده ضد سوريا، لأنها تريد فهم موقف واشنطن من القضايا الدولية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقناة "دوجد" (المطر) التلفزيونية الروسية، ردا على سؤال حول سبب عدم إلغاء هذه الزيارة بعد الضربات الأمريكية ضد سوريا والخطاب المتشدد ضد روسيا إن موسكو لم تسارع لإلغاء زيارة الوزير الأمريكي ريكس تيلرسون، "لأننا بحاجة لفهم استراتيجية هذا البلد". 

وأضافت: "في رأيي، لا أحد يفهم استراتيجيتهم الأن... نحن لا نفهم ماذا سيفعلون في سوريا، وليس نحن فقط، بل أنه ليس من الواضح لأحد ما يعتزمون فعله في الشرق الاوسط. لأن الأوضاع في هذه المنطقة صعبة ومعقدة جدا، كما أنه ليس من الواضح ماذا سيفعلون مع إيران، وكذلك مع أفغانستان. آسف، وأنا أتحدث عن العراق لم أقل أيضا..أن أحدا لا يعرف ماذا سيفعلون مع كوريا الشمالية ..فحتى الأمس القريب، كان هناك عدد قليل من الناس يفهمون ما الذي سوف يفعلونه حتى مع اتباعهم في حلف شمال الأطلسي".

وأوضحت زاخاروفا، قائلة: "بالطبع، بالنسبة لنا لا بد من السؤال عن كيفية رؤية الأمريكيين للعلاقات الأمريكية الروسية، لأنه بصراحة، مرت عليها مراحل مدّ وجزر مختلفة، وأعتقد أنه آن الأوان لاستخلاص عبر واستنتاجات معينة، من أجل القيام ببعض العمل لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها. لذلك، فإن الكيفية التي ينظرون بها..وإلى أي مدى لهم مصلحة في تطوير هذه العلاقات الثنائية، وما هي استراتيجيتهم، كل هذه الأمور تعتبر قضايا هامة جدا" حسب قول الدبلوماسية الروسية.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وصل إلى موسكو، أمس الثلاثاء، في أول زيارة له بصفته الرسمية، ليجرى، اليوم الأربعاء، محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقبيل بدء المحادثات المقررة بين لافروف ونظيره الأمريكي تيلرسون في العاصمة الروسية، أكدت زاخاروفا إن حمل إنذارات إلى موسكو أمر لا طائل منه على الإطلاق ويأتي بنتائج عكسية وغير بنّاءة.

وكان تيلرسون قد أعلن، على هامش اجتماع وزارء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى الذي عقد في إيطاليا، قبل سفره إلى موسكو، أن من مصلحة روسيا التوجه للتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، وليس دعم "شريك لا يمكن الاعتماد عليه" في إشارة ضمنية للرئيس السوري بشار الأسد، واعتبرت العديد من وسائل الإعلام تصريحاته هذه بمثابة  انذار لموسكو.

لذلك، ردّت زاخاروفا على ذلك بالقول على أثير قناة "دوجد" التلفزيونية: " أنا لا أرى هذا بمثابة إنذار" على الإطلاق. وأضافت: " أعتقد أن الجميع قد فهم منذ وقت طويل أن استخدام لغة الإنذارات معنا أمر لا طائل منه، لأنه بكل بساطة يأتي بنتائج عكسية".

ووفقا للناطقة باسم الخارجية الروسية، فإن من عادات واشنطن الشائعة "استعراض عضلاتها، وبطريقة أو بأخرى التكشير عن أنيابها قبل بدء المحادثات". وقالت: " نعرف أساليبهم، فهم يطلقون العنان لمواقف متطرفة، ومن ثم يسعون للانطلاق منها خلال المفاوضات للتراجع عنها بطريقة أو بأخرى، من أجل إيجاد حلول وسط. من حيث المبدأ، هذه واحدة من تكتيكاتهم في عملية التفاوض".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع