شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-04-14
 

كوريا الشمالية تدين أمريكا لجلب أصول نووية "هائلة" للمنطقة

رويترز - أدانت كوريا الشمالية يوم الجمعة الولايات المتحدة لجلبها "أصولا استراتيجية نووية هائلة" إلى شبه الجزيرة الكورية مع توجه مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة وسط مخاوف من إقدام الشمال على إجراء تجربة نووية سادسة.

وتزايدت التوترات منذ أن أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ردا على هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى مما أثار مخاوف من خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال كوريا الشمالية التي أجرت تجارب صاروخية ونووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.

وحذرت الولايات المتحدة من أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي انتهجتها مع بيونجيانج انتهت. ويسافر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى كوريا الجنوبية يوم الأحد ضمن جولة آسيوية تستغرق 10 أيام كان مخطط لها منذ فترة.

وأصدر متحدث باسم معهد نزع الأسلحة والسلام التابع لوزارة الخارجية في كوريا الشمالية بيانا يدين هجوم الولايات المتحدة على سوريا بينما يدعو أيضا إلى "السلام بالقوة".

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن البيان يوم الجمعة قوله "فرض هذا وضعا خطيرا قد يتسبب في اندلاع حرب نووية في أي لحظة في شبه الجزيرة وشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن العالميين ناهيك عن السلام والأمن في شمال شرق آسيا."

ولا تزال كوريا الشمالية في حالة حرب مع كوريا الجنوبية من الناحية الفنية إذ انتهت الحرب التي دارت بينها بين 1950 و1953 بهدنة دون توقيع معاهدة سلام. وأجرت بيونجيانج تجارب صاروخية ونووية تزامنا مع أحداث سياسية كبرى وتهدد في كثير من الأحيان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وتحتفل كوريا الشمالية يوم السبت "بيوم الشمس" الذي يوافق الذكرى 105 لميلاد كيم إيل سونج مؤسس الدولة.

*"فرصة للحديث"

دعت الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لبيونجيانج والتي تعارض رغم ذلك برامجها للأسلحة، لإجراء محادثات من أجل التوصل لحل سلمي وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

وقال وزير خارجية الصين وانغ يي للصحفيين في بكين يوم الخميس إن "القوة العسكرية لا يمكن أن تحل المسألة" وأضاف "وسط التوترات سنجد أيضا فرصة ما للعودة إلى المحادثات."

وفي حين أن الرئيس الأمريكي حذر كوريا الشمالية من أنه لن يتهاون مع أي استفزازات فإن مسؤولين أمريكيين قالوا إن إدارته تركز استراتيجيتها على تشديد العقوبات الاقتصادية.

وقال ترامب يوم الخميس إن بيونجيانج مشكلة "سيتم التعامل معها" وإنه يعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ "سيبذل قصارى جهده" للمساعدة في حل هذه المشكلة.

وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع الأزمة بدون الصين إذا اقتضى الأمر.

وأمر ترامب هذا الأسبوع حاملة الطائرات كارل فينسون، التي تعمل بالطاقة النووية، ومجموعتها الهجومية بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.

لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية علق على تقرير لشبكة (إن.بي.سي) نيوز نقل عن مسؤولي مخابرات أمريكيين كبار أن واشنطن مستعدة لتنفيذ ضربة استباقية بالأسلحة التقليدية إذا اقتنع المسؤولون بأن كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية قائلا إنه "خاطئ تماما".

ونفى مسؤول أمريكي آخر التقرير ووصفه بأنه "تكهن على أفضل تقدير".

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق قائلة إن سياستها هي عدم مناقشة العمليات المستقبلية "أو التكهن علنا بالسيناريوهات المحتملة."

وقال مساعدون إن رحلة بنس إلى كوريا الجنوبية مؤشر على التزام الولايات المتحدة حيال حليفتها في مواجهة التوترات المتصاعدة.

وقال مستشار للسياسة الخارجية في البيت الأبيض للصحفيين "سنجري مشاورات مع جمهورية كوريا بشأن جهود كوريا الشمالية لتطوير صواريخها الباليستية وبرنامجها النووي."

وذكرت وسائل إعلام في اليابان أن الحكومة أكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات الاحتياطية المتعلقة باستفزازات جديدة من قبل كوريا الشمالية.

وقالت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية إن مناقشات الحكومة تضمنت كيفية إنقاذ ما يقدر بنحو 57 ألف مواطن ياباني في كوريا الجنوبية فضلا عن مواجهة تدفق محتمل للاجئين الكوريين الشماليين إلى اليابان قد يكون من بينهم جواسيس وعملاء لبيونجيانج.

وذكرت وكالة أنباء كيودو أن اليابان بدأت في فبراير شباط إعداد خطط للتعامل مع أزمة محتملة في شبه الجزيرة الكورية وذلك بعد لقاء رئيس الوزراء شينزو آبي بترامب في الولايات المتحدة.

وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي "تهتم الحكومة للغاية بتحركات كوريا الشمالية النووية والصاروخية وتجمع المعلومات وتحللها."

وتابع "في الوقت الحالي نحن على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ونحث الشمال على الامتناع عن أي أعمال استفزازية والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة."



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع