شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-04-15
 

أردوغان يصعد من لهجته ضد الاتحاد الأوروبي في ختام حملة الاستفتاء

DW - صعد الرئيس رجب طيب أردوغان من حدة انتقاداته للاتحاد الأوروبي اليوم السبت مؤججا التوترات في العلاقات مع الاتحاد في حين تستعد تركيا للتصويت في استفتاء يمنحه سلطات واسعة. ووعد أردغان مجددا بإعادة العمل بعقوبة الإعدام.

وفي كلمة له أمام آلاف من مؤيديه عشية الاستفتاء الذي يجري غدا الأحد (16 أبريل/ نيسان) وصف أردوغان الاتحاد الأوروبي "برجل مريض" وتعهد بإعادة النظر في العلاقات مع الاتحاد منتقدا قواعد عضوية الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"معايير كوبنهاغن".

وكان أردوغان صرح الشهر الماضي بأنه قد يجري استفتاء بشأن مواصلة محادثات عضوية الاتحاد الأوروبي التي بدأت في عام 2005 وسيعزز فوزه في الاستفتاء الذي يجري غدا وضعه داخليا في التعاملات مع الاتحاد.

وقال أردوغان، في ثاني مؤتمر جماهيري اليوم السبت (15 نيسان/أبريل 2017) بإسطنبول، إن فوز معسكر " نعم " في الاستفتاء التركي غدا سيمهد الطريق أمام عودة عقوبة الإعدام. وأضاف: "إخواني، قراري بشأن عقوبة الإعدام واضح. في حال تم تمريره في البرلمان ووصلني فسوف أقره وأنهي هذا الأمر". ويتطلب التعديل الدستوري أغلبية الثلثين لتمريره في البرلمان.

وتابع: "إذا لم يحدث هذا، سوف نجري استفتاء آخر من أجل هذا، وسوف تقرر أمتنا". ويمكن للبرلمان طرح تعديل ما للاستفتاء في حال حصل على أغلبية الثلاثة أخماس، وهو ما يوضح كيفية بدء الاستفتاء الحالي. وقال: "قرار غدا سيفتح المسار أمام هذا". وأضاف أن التصويت سيكون" نقطة تحول " في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وتركيا دولة مرشحة للانضمام للتكتل.

قلق ألماني

من جانب آخر، أعرب ساسة ألمان عن قلقهم إزاء احتمالات تأييد غالبية الأتراك للتعديلات الدستورية التي تهدف إلى تطبيق النظام الرئاسي في تركيا خلال الاستفتاء، وقال فولفغانغ بوسباخ خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة "زاربروكر ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم السبت إنه يأمل بالطبع فشل الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس التركي وأضاف: "لكن أيضا في هذه الحالة أخشى ألا تهدأ التوترات في تركيا، كما أخشى من استمرار الانقسام بين الجالية التركية في ألمانيا... بهذه الطريقة فإننا نستورد نزاعات سياسية تنطوي للأسف أيضا في كثير من الأحيان على عنف".

ومن جانبه، أشار خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي راينر أرنولد إلى أعباء محتملة على حلف شمال الأطلسي (الناتو) حال جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح أردوغان، وقال: "بذلك سيواصل شريك جيوستراتيجي مهم مثل تركيا ابتعاده عن القيم الغربية".

وقال خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر، يورغن تريتين: "الأمر يدور حول مسألة الديمقراطية أو الديكتاتورية"، موضحا أنه إذا وافق غالبية الأتراك على التعديلات الدستورية، فإن هذا يعني "نهاية مؤقتة للديمقراطية ودولة القانون في تركيا"، مضيفا أنه سيتعين في هذه الحالة إعادة تقييم العلاقات مع أنقرة بالكامل، موضحا أنه سيتعين على الحكومة الألمانية في ذلك الحين وقف كافة صادرات الأسلحة إلى تركيا.

وتوقع الرئيس السابق للكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، غريغور غيزي، إمكانية حدوث تزوير في الاستفتاء، معربا عن خشيته من أن يدعي أردوغان بعد ذلك أن استبداده الرئاسي يقره غالبية الشعب في حين أن غالبية الشعب ضد ذلك، وقال: "ينم عن ذلك تقييد الرقابة الدولية على الاستفتاء في مناطق الأكراد".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع