إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا يرفض طلبات الغاء الاستفتاء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-20

أ ف ب - رفض المجلس الاعلى للانتخابات في تركيا الاربعاء مطالب المعارضة بالغاء الاستفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان بعد شكاوى بشأن تزوير الانتخابات، فيما اعتقلت الشرطة ناشطين لمشاركتهم في احتجاجات اعقبت الاستفتاء.

ومنح فوز المعسكر المؤيد للاستفتاء الذي جرى الاحد اردوغان صلاحيات واسعة جديدة سيبدأ سريان معظمها بعد 2019، إلا أن هذا الفوز لم ينج من الانتقادات الشديدة.

وزاد ذلك من التوترات السياسية التي يثيرها حكم اردوغان المهيمن على السياسة التركية منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في 2003 ثم رئيساً في 2014.

وطلب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وحزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد الثلاثاء الغاء الاستفتاء بسبب ما قالوا أنه مخالفات في عملية الاقتراع.

ورغم أن معسكر "نعم" فاز بفارق بسيط وبنسبة 51,4% من الاصوات، فقد كان هذا الفوز ضئيلا، كما ان المعارضة قالت أن النتيجة كانت ستكون العكس لو أن عملية الاقتراع كانت نزيهة.

ورفض عشرة من أعضاء المجلس الاعلى للانتخابات الغاء التصويت في حين صوت عضو واحد لصالحه.

وصدمت أحزاب المعارضة وأنصار التصويت ب"لا" في الاستفتاء عندما قرر المجلس الاعلى للانتخابات في اللحظات الاخيرة من يوم الاقتراع الاحد قبول بطاقات التصويت الموجودة في مغلفات لا تحمل ختما رسميا.

ودان مراقبون دوليون من منظمة الامن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا للحقوق تلك الخطوة وقالوا أنها "الغت قاعدة مهمة".

وقال بولنت تيزكان نائب زعيم حزب الشعوب الجمهوري في مقابلة مع تلفزيون سي ان ان-ترك أن قرار المجلس أثار "أزمة شرعية خطيرة".

- اعتقال 16 متظاهرا -

تشهد أحياء اسطنبول احتجاجات يومية ضد اردوغان منذ الاستفتاء الذي جرى الاحد والذي تقول المعارضة أنه جرت خلاله عمليات تزوير للاصوات. وهتف المتظاهرون بشعارات وقرعوا على أواني الطبخ للتعبير عن الاستياء والغضب على نتيجة الاستفتاء.

واعتقلت شرطة اسطنبول 16 ناشطا يساريا شاركوا في الاحتجاجات.

وقال حزب الحرية والتضامن اليساري غير الممثل في البرلمان، أن الشرطة اعتقلت زعيمه في اسطنبول ميسوت غيجغيل بتهمة "تحريض العامة" من خلال ادعائه بان التصويت ب"نعم" في الاستفتاء غير شرعي.

وكتب غيجغيل على تويتر أنه يتم اعتقاله لاحتجاجه ضد فوز اردوغان في الاستفتاء.

وقال محاميه دينيز ديميردوغين لوكالة فرانس برس أن شرطة مكافحة الشغب داهمت منازل المشتبه بهم قبل الفجر واعتقلت 16 شخصا حتى الان إلا أن مذكرات اعتقال صدرت بحق 38 شخصا.

ووصف الاتهامات بأنها "غريبة، وقال "انهم متهمون بتحريض الناس على التشكيك في شرعية فوز اردوغان في الاستفتاء ... ولكن لا يوجد تعريف لمثل هذه الجريمة في القانون".

وقال المحامي أنه يتم استجواب المعتقلين في مقر الشرطة في اسطنبول بانتظار أن تتخذ النيابة قرارا في القضية.

ولم يصدر تأكيد فوري من الشرطة بشأن الاعتقالات.

وذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم من انقرة في وقت سابق أن مسألة نتيجة الانتخابات اغلقت محذرا من أية احتجاجات في الشوارع.

وقال "تركيا دولة قانون .. ولا يمكن التحدث عن الفوضى والنشاطات في الشوارع .. وأدعو الناس إلى عدم الاذعان الى الاستفزازات أو التحريض".

- "جميع الطرق القانونية" -

تعهدت المتحدثة باسم حزب الشعوب الجمهوري سيلين ساييك بوكي بأن حزبها سيلجأ إلى جميع الطرق للطعن في نتيجة الاستفتاء ودعت إلى إعادة التصويت.

وصرحت للصحافيين في أنقرة "سنلجأ إلى جميع الطرق القانونية والحقوق الشرعية الديموقراطية .. يجب أن لا يشك أحد في ذلك"، وأوضحت أنه قد تكون من بين الخطوات "الانسحاب من البرلمان".

إلا أن ليفينت غوك زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الجمهوري رفض فكرة مقاطعة البرلمان، وقال أن الحزب سيستخدم "جميع الطرق المشروعة" لحماية البرلمان.

- "ترامب يسعدنا" -

تسبب الاستفتاء كذلك في توتر جديد في العلاقة بين تركيا والاتحاد الاوروبي الذي سعت تركيا منذ فترة طويلة إلى الانضمام إليه. ولقيت نتيجة استفتاء ترحيبا فاترا من أوروبا.

وعلى النقيض من ذلك فقد انضم الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تقديم التهنئة إلى اردوغان.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للصحافيين في أنقرة أن ترامب واردوغان سيلتقيان في أيار/مايو قبل قمة حلف شمال الأطلسي.

وقال اردوغان في مقابلة مع شبكة سي إن إن "الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع هذه الأمور تسعدني".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024