إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: لن نسمح بإسقاط الدولة السورية من خلال معلومات كاذبة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-21

سانا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن رفض الولايات المتحدة ودول الغرب المقترح الروسي الايراني بشأن إجراء تحقيق شفاف في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب “أمر غير مقبول”.

وقال لافروف في ختام لقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازخية أستانا: “إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لا يؤيدون فكرة التحقيق في حادث استخدام سلاح كيميائي وهذا الوضع غير مقبول .. وتفضل هذه الدول عدم حل الأزمة في سورية بشكل سياسي وتسعى إلى إقالة الرئيس السوري ومعظم الدول في الأمم المتحدة لا توافق على ذلك”.

وأوضح لافروف أن اتهامات الغرب للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي لا أساس لها مشيرا إلى عدم جواز توجيه الاتهامات دون إجراء تحقيق شفاف ونزيه.

وحول نتائج اللقاء الثلاثي السوري الروسي الإيراني في موسكو أشار لافروف إلى أن كل الأطراف أكدت على تنفيذ القرار الدولي رقم 2254 حول ضرورة تسوية الأزمة في سورية عن طريق الحوار المباشر ومن قبل السوريين أنفسهم.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكدوا بعد اجتماع ثلاثي يوم الجمعة الماضي 14 نيسان أن العدوان الأمريكي على سورية انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة داعين إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في حادثة استخدام السلاح الكيميائي المزعوم في خان شيخون بريف إدلب.

واعتبر لافروف أنه يجب التركيز على عملية أستانا لتعزيز وقف الأعمال القتالية وإيجاد الآلية التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية وقال: “يجب أن نركز على الأمور الأساسية عبر عملية أستانا ليمكننا تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وضمان التمسك بالمعايير الواردة في الاتفاق .. ومع إيران وتركيا نعمل على وضع وإيجاد الآلية المفضلة التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.

وأضاف لافروف: “هناك ثلاث دول ضامنة تضمن وقف إطلاق النار ونحن الآن نعمل على توسيع عدد المشاركين في هذا الاتفاق وهذه العملية ليست سهلة لأن هناك مشكلات عديدة حيث بعض الفصائل التي تؤيد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تحاول الآن التأثير على الفصائل المسلحة”.

وكان لافروف أعلن خلال لقاء جمعه مع نظيره الصيني وانغ يي في أستانا أن عرقلة المقترح الروسي الايراني بشأن إجراء تحقيق شفاف في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون “محاولة جديدة هدفها إسقاط الحكومة السورية” مؤكدا في الوقت نفسه أن موسكو لن تسمح بذلك.

ونقلت تاس عن لافروف قوله خلال اللقاء: “أعتقد بأن هذا وضع خطير للغاية لأنه من الواضح اليوم أن المعلومات الكاذبة حول استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي تستغل للتراجع عن القرار الدولي رقم 2254 الذي ينص على تسوية سياسية للأزمة في سورية بمشاركة كل الأطراف والعودة إلى فكرة تغيير النظام في سورية وأنا على قناعة بأنه يجب ألا نسمح بحدوث ذلك”.

وأشار لافروف إلى أن “وفود الدول الغربية رفضت أمس المقترح المشترك حول زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمكان الحادثة المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون وذلك من دون أن تقدم أى تفسير واضح” مبينا أنه هذا الامر أظهر ضعف موقف الدول الغربية التي في واقع الأمر تمنع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إرسال مفتشيها إلى مكان الحادث.

وتعليقا على تصريحات لندن وباريس بأن خبراءهما حصلوا على عينات التربة من مكان الحادث قال لافروف إن: “روسيا لم تحصل على الرد عن الأسئلة الموجهة إلى بريطانيا وفرنسا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن المكان الذي تم أخذ هذه العينات فيه ومن أخذها ومتى نقلها” مضيفا.. “هذا قريب من حالة الاساءة إلى سمعة هذه المنظمة واذا كان هناك من يرغب في المساهمة في ذلك فيجب قطع مثل هذه المحاولات”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الأسبوع الماضي أن المجموعات الارهابية وبعض الاطراف الداعمة لها تخطط لتنفيذ هجمات كيميائية بهدف تأجيج الوضع واستغلال ذلك سياسيا وعسكريا.

من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي استعداد بلاده للمساهمة إلى جانب روسيا في تعزيز التعاون الاستراتيجي وبذل الجهود لإحلال السلام والأمن العالميين والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات بما في ذلك الأزمة في سورية وفي شبه الجزيرة الكورية وقال: “نحن مستعدون إلى جانب الشركاء الروس للمساهمة في تعزيز التعاون الاستراتيجي وبذل جهود لإحلال الاستقرار العالمي والتوصل إلى تسويات سياسية في المناطق الساخنة”.

وحول تعاون الصين مع المقترح الروسي الإيراني الذي قدم إلى منظمة الأسلحة الكيميائية بشأن إجراء تحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون قال يي: “نحن صوتنا لصالح المشروع ونعتقد بأن المواقف الروسية منطقية ومبررة”.

وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية رفضت أمس اقتراحا تقدمت به روسيا وايران لتشكيل فريق جديد للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب ولزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.

وأكد مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن الدول الغربية تحاول عرقلة إجراء تحقيق متكامل يكشف حقيقة ما جرى في خان شيخون بريف إدلب.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024