إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

فنزويلا تعلن الانسحاب من منظمة الدول الأميركية وسط تفاقم الأزمة في البلاد

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-27

أ ف ب - أعلنت فنزويلا التي تشهد تظاهرات للمعارضة أدت حتى الآن إلى مقتل العشرات في نحو شهر، الأربعاء انسحابها من منظمة الدول الأميركية التي اتهمتها حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بانتظام بأنها تشجّع على "تدخل دولي" في الشؤون الفنزويلية.

وقالت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز عبر التلفزيون "غدا (الخميس) سنقدّم شكوى الى منظمة الدول الأميركية ونُطلق آلية تستلزم 24 شهراً" لإخراج فنزويلا من هذه المنظمة الإقليمية التي تتخذ من واشنطن مقراً.

وعقدت منظمة الدول الأميركية التي كان مادورو وصف سابقاً أمينها العام لويس الماغرو بأنه "دكتاتور"، الأربعاء اجتماعاً من أجل الدعوة إلى قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة تتعلق بالازمة الفنزويلية من دون أن يتحدد موعد لها.

وكان الماغرو طلب في رسالة إلى المجلس الدائم لمنظمة الدول الاميركية أن يُطبّق على فنزويلا الميثاق الديموقراطي الأميركي، وهدد بتعليق عضوية هذا البلد اذا لم تجر فيه انتخابات عامة بسرعة تطالب بها المعارضة.

يأتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات جديدة الأربعاء بين الشرطة الفنزويلية ومتظاهرين معارضين لمادورو حاولوا الوصول إلى وسط كراكاس.

- اشتباكات -

وحصلت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين على طريق فرانسيسكو فاخاردو السريع الذي يُعتبر بوابة الدخول إلى العاصمة وشكّل مسرحاً لمواجهات سابقة، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه، فيما استخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف وسواها من المقذوفات.

وشهدت البلاد أيضاً مسيرات أخرى للمعارضة طالبت بإجراء انتخابات مبكرة.

ومرتدين ثياباً بيضاء وحاملين أعلام فنزويلا، لم يكن لدى معارضي التيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) سوى هدف واحد هو الوصول إلى وسط العاصمة كراكاس الذي يُعتبر معقلاً للسلطة من أجل التظاهر أمام مؤسسة "حامي الشعب" وهي هيئة تعنى باحترام حقوق الإنسان. وعلى غرار المرّات السابقة، قامت قوات الامن بمنعهم.

واضطرت مدرسة في كراكاس دارت اشتباكات بالقرب منها إلى اجلاء من بداخلها بسبب الغاز المسيل للدموع، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس.

وقالت اليزابيت فريتيس البالغة السابعة والسبعين لفرانس برس "أريد أن أموت في فنزويلا محررة من الدكتاتورية. أنا أتظاهر منذ حوالى شهر وسأواصل حتى ننتهي" من هذا الوضع.

والخميس، قرّر نواب المعارضة الذين يُشكلون غالبية في البرلمان، التجمّع في مكان عام وتكريم متظاهر لاقى حتفه في كراكاس.

وندّد رامون موشاتشو رئيس بلدية تشاكاو وهي منطقة في كاراكاس، على تويتر بوفاة هذا الشاب البالغ من العمر 20 عاما، بعد أن تم نقله إلى المستشفى الاربعاء إثر اصابته في صدره بخرطوشة غاز. وقد أكّدت النيابة العامة وفاته.

وقبيل ذلك، كانت النيابة أعلنت أن شابا يبلغ الثانية والعشرين لاقى حتفه بعد إصابته الإثنين برصاصة خلال تظاهرة في فالنسيا (شمال).

- 28 قتيلا -

وقتل 28 شخصا حتى الآن في أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات، وفقا للنائب العام لويزا اورتيغا غير ان مادورو قال في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء، إن عدد القتلى وصل إلى 29. واضاف انه اصيب 437 شخصا بجروح في هذه المواجهات في حين تم توقيف 1289 آخرين.

وبين الموقوفين 14 صحافيا، وفقا لما أعلنته نقابتهم الثلاثاء، والتي وصفت العدد بأنه "مقلق". وأضافت أن أكثر من مئة صحافي تعرضوا لاعتداءات أثناء تغطيتهم التظاهرات متهمة الحرس الوطني بـ"مضايقة وضرب وترهيب" الاعلاميين.

وخلّفت موجة تظاهرات في 2014 بحسب أرقام رسميّة 43 قتيلاً.

ورداً على احتجاجات المعارضة، نظم مؤيدو الحكومة مسيرة جماعية الأربعاء نحو القصر الرئاسي للاستماع إلى رئيس الدولة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024