إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - وهاب من الضاحية: مسألة ضرب حزب الله معقدة لأنها جزء من لعبة إقليمية ودولية كبيرة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-11

وطنية - رأى رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير وئام وهاب، من الضاحية الجنوبية، أن مسألة ضرب "حزب الله" أصبحت أعقد بكثير لأنها أصبحت جزءا من لعبة إقليمية ودولية كبيرة، ولم تعد كما كان يفكر الإسرائيلي سابقا في العام 1996 و 2006، ولا في المراحل التي شن فيها حروبا على لبنان".

واستبعد وهاب "خيار الضربة الإسرائيلية أو العدوان الإسرائيلي على لبنان، لأنها حتى الآن غير محسومة، والإسرائيلي اليوم يدرك أننا نسبة الى العام 2006، أقوى بكثير رغم كل الذي حصل في سوريا، حيث لعب "حزب الله" دورا هاما"، لافتا الى أن "الوضع في سوريا وصل الى مكان مخيف وعشنا اللحظات والأيام والأسابيع الصعبة، والضع في الشام كان في مرحلة دقيقة جدا وفق كبار المسؤولين السوريين، حيث كان يتم البحث عن خيارات أصعب لما يمكن ان يحصل، وكنا أمام تطورات تنهي كل شيء، الى أن أتى تدخل "حزب الله" وقلب المعادلة".

وحيا وهاب "كل الشهداء الذين سقطوا في سوريا"، متمنيا "الشفاء العاجل لكل الجرحى"، لافتا الى ما عانته بيئة "حزب الله" "التي تحملت كثيرا في حرب سوريا"، مؤكدا أنه "لولا هذا التدخل ولولا سقوط هؤلاء الشهداء كنا أمام كلام آخر".

اضاف: "نحن اليوم مقارنة بالعام 2006، أقوى بكثير على أكثر من صعيد، أقوى بالإنتشار الجغرافي لأن الإسرائيلي يدرك اليوم أنه إذا وقعت الحرب يمكن أن يأتي القصف من حمص أو تدمر أو حماه أو الجولان أو داخل الأراضي العراقية، لأن الساحة مفتوحة في هذه الحالة".

وفي ما يتعلق بالموضوع الإيراني، أوضح وهاب الى أن "هناك رغبة اليوم بتنفيذ الإتفاق مع إيران وليس إلغائه، لأن خطاب ترامب قبل الإنتخابات ليس كما بعدها، إذ تبين أنه أكثر عقلانية في هذا الموضوع"، معتبرا أن "المحاولات الأميركية للتملص من بعض بنود الإتفاق النووي مع إيران له هدفه، هو أن إسرائيل عندما طلبت من الرئيس باراك أوباما السير بالإتفاق مع إيران، كان الهدف منه التخلص من "حزب الله" هاجسها الوحيد لأنها كانت مقتنعة بأن الإيراني لن يصنع سلاحا نوويا".

وتابع: "لذلك تم العمل على إعادة التفاهم بين الأميركيين ونتنياهو في هذا الموضوع، خاصة مع ازدياد الخوف والقلق والحشود على الحدود الإردنية السورية تؤكد هذا الخوف بعدما رفع الرئيس بشار الأسد سقف كلامه في الأيام الأخيرة، واغارت الطائرات السورية على حدود الأردن"، مشددا على انه "بالرغم من الضغط الإقتصادي على إيران، إلا أن الأخيرة تملك الكثير من أوراق الضغط، ما يظهر أن الأميركي غير قادر على شن هذه الحرب رغم كل التحريض العربي على هذا الموضوع، حيث أن السعودي مستعد لتمويل أي حرب ضد إيران أو "حزب الله"، ورغم وجود مغامرة جدية بأن تتقدم تلك الجيوش أو تحاول أن تنفذ مهمة لم تستطع الجماعات المسلحة الأخرى تنفيذها، ولكن ما يتبين أن الأميركيين وغيرهم لديهم حسابات أخرى في هذا الموضوع".

واعتبر ان "ما يجري في سوريا، لعبة ستبقى ضمن حدود معينة تكمن في اختبارات قدرات كل من "حزب الله" والجيش السوري، أما إذا تجاوزت الخطوط الحمراء فإن السوري والإيراني على استعداد لتجاوز الكثير من الخطوط الحمر، لأن هناك قرار إيراني - سوري مأخوذ بتفجير كل ساحات المنطقة إذا قرر أي أحد الذهاب بخيار الحرب الى النهاية، وتجاوز الخطوط الحمر عبر بوابة الأردن، لأنه يبدو أن التركي الى حد ما يناور على الجميع إلا أن الروسي قادر على إقامة ضوابط بينه وبين التركي، وهذا ما هو واضح على الحدود التركية - السورية، كما أن التركي مزعوج من الدعم الأميركي ربما للأكراد وما الى ذلك وفتح على الجميع ويبدور أن الروسي يرسم معه حدود على ساحة الشمال السوري".

وفي ما يتعلق بالتفاهم بين السيد حسن نصرالله ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جدد وهاب تأكيده على أن "التفاهم عميق وأن رئيس الجمهورية ملتزم سياسيا بتفاهمات أعمق مما يتصور البعض"، لافتا الى أن "ساحات النظام أصبحت خارج التداول في سوريا، وكذلك الحدود اللبنانية - السورية، بالرغم من أنه لا يخفى على أحد وجود بعض الإستعدادات للقيام بمعركة في جنوب عرسال لإنهاء الوجود الإرهابي الذي يشكل بلحظة من اللحظات عملية إختراق ما".

واوضح أن "استهداف "حزب الله" هو داخلي بالدرجة الأولى من خلال استهداف بيئة المقاومة"، معتبرا أنه "بحماية هذه البيئة الداخلية، فمن الصعوبة أن تطوق أو تخترق أو تستهدف مهما علا التكبير للأحداث التي تجري بين منطقة وأخرى".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024