إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: إرسال مراقبين أميركيين إلى مناطق تخفيف التوتر في سورية يجب أن يكون مقبولا بالدرجة الأولى من الحكومة السورية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-12

سانا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسألة إرسال مراقبين أميركيين إلى مناطق تخفيف التوتر في سورية يجب أن تكون مقبولة بالدرجة الأولى من قبل الحكومة السورية.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله للصحفيين في مدينة فاربانكس بولاية ألاسكا الأميركية رداً على سؤال فيما إذا كان بحث هذا الأمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون: “نحن لم نناقش ذلك.. لكننا أعربنا عن ترحيبنا باي مساهمة اميركية في تطبيق المذكرة ..وقد كان ترامب نفسه من تحدث منذ البداية عن أهمية إقامة مثل هذه المناطق” مشددا في الوقت ذاته على ان احتمال مشاركة مراقبين أميركيين في مراقبة مناطق تخفيف التوتر” يجب أن يكون بالدرجة الاولى مقبولا من دمشق وان يتم الاتفاق عليه مع جميع الاطراف المعنية”.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد أمس أن سورية دولة ذات سيادة ولا بد من التشاور مع قيادتها لدى بحث إمكانية نشر أي قوات على أراضيها وقال: “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك لأنه بطبيعة الحال يجب علينا الاتفاق مع الجانب السورى أولا حول كل هذا الأمر”.

في السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الروسي أن خبراء من روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة الثلاث سيجتمعون في وقت لاحق الشهر الجاري “لبحث التفاصيل بشأن معايير محددة لمناطق تخفيف التوتر بما في ذلك نقاط المراقبة ونقاط التفتيش”.

وتابع لافروف: إن “المذكرة الموقعة في أستانا تشير إلى أن إمكانية مشاركة مراقبين من دول ثالثة في الجهود التي ستجري في هذه المناطق إلا أن ذلك يجب يتم الاتفاق عليه مع الأطراف المعنية وقبل كل ذلك يجب أن يكون مقبولا من الحكومة السورية”.

ووقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية في ختام اجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية في الرابع من الشهر الجاري المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

إلى ذلك أعرب لافروف عن استعداد روسيا العمل على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة بـ “وتائر تناسب إدارة ترامب التي تزال تقوم بتشكيل فريقها بما في ذلك فريق السياسة الخارجية” مشيرا إلى أن الأخير أكد خلال لقائهما “السعي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لافروف قد ناقش خلال زيارته واشنطن إمكانية استئناف عمل اللجنة الرئاسية الروسية الأميركية المشتركة الذي تم تجميده على خلفية الأزمة الأوكرانية قال الوزير الروسي: “نحن لم نتطرق إلى هذا الموضوع بالتفصيل” مضيفا.. “من المعروف للجميع أن اللجنة الرئاسية كانت آلية مفيدة ولكن آخذا بعين الاعتبار أن هناك إدارة جديدة الآن فاننا نترك لترامب وموظفيه مسألة البت في ماهية الأشكال المناسبة أكثر لتطوير العلاقات مع روسيا”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024