سانا - أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم أن العدوان الأميركي على إحدى النقاط العسكرية على طريق التنف في البادية السورية يشكل انتهاكاً صارخاً جديداً للقانون الدولي ولسيادة الدولة السورية.

ونقلت نوفوستي عن ريابكوف قوله للصحفيين.. “مرة ثانية انتهك الجانب الأميركي بشكل فاضح مبادئ القانون الدولي واستخدم القوة على أراضي دولة ذات سيادة دون طلب من الحكومة الشرعية في هذا البلد”.

وكان مصدر عسكري أكد أن ما يسمى “التحالف الدولي” قام الخميس الماضي بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الماضي أن هذا الاعتداء غير شرعي وغير قانوني ويشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية وقال للصحفيين.. “مهما كان السبب الذي يقف وراء القرار الذي اتخذته القيادة الأميركية بشن هذه الضربة فإنها تبقى غير شرعية وغير قانونية وانتهاكاً فاضحاً مرة أخرى لسيادة الجمهورية العربية السورية”.

وفي سياق آخر أشار ريابكوف إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات السورية/السورية في جنيف أثبتت فعالية العمل الهادف إلى الحد من الأعمال القتالية في سورية والذي جرى في أستانا 4 لافتاً إلى عدم وجود أي مشكلات في تنفيذ المذكرة الخاصة بمناطق تخفيف التوتر في سورية في حال عدم الالتفات إلى موقف نظرائنا الأميركيين الذين لا يريدون الاعتراف بإيران كدولة ضامنة للمذكرة.

وبين أن الجولة السادسة من المحادثات السورية/السورية في جنيف “أثبتت أنه في الواقع لا توجد أي تساؤلات أو شكوك بشأن فعالية ونتائج عملية أستانا”.

إلى ذلك أعلن ريابكوف أن آليات منع وقوع حوادث جوية بين روسيا والولايات المتحدة في سورية لا تزال تعمل والعسكريون الروسيون والأميركيون على اتصال بهذا الشأن.

من جهة أخرى دعا ريابكوف جميع الأطراف الدولية المعنية بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس إلى أقصى حد والامتناع عن تصعيد التوتر من خلال إجراء التدريبات العسكرية ونشر منظومات حديثة من الأسلحة رداً على إطلاق بيونغ يانغ صواريخ جديدة.