إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية الغرب تحتفل بعيد المقاومة والتحرير

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-22

أحيت منفذية الغرب عيد المقاومة والتحرير بإحتفال أقامته في قاعة آل – فياض ببلدة صوفر بحضور سياسي وشعبي، تقدمه ممثل رئيس الحزب المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي، منفذ عام الغرب عميد الثقافة والفنون الجميلة وأعضاء هيئة المنفذية، عميدة البيئة، مسؤول حزب الله في الجبل الحاج بلال داغر، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي زياد شيا، نائب رئيس دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني سلطان عبد الخالق، نضال شيا ممثلاً الحزب الشيوعي، سلطان فياض ممثلاً التيار الوطني الحر، عارف شيا ممثلاً حزب البعث العربي الإشتراكي، عدد من رجال الدين، ممثلون عن الهيئات البلدية والاختيارية والتعليمية والجمعيات الأهلية، وعدد من مسؤولي الفروع الحزبية في الجبل وهيئات المديريات، وحشد من القوميين الاجتماعيين والمواطنين.

إستهل الإحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الإجتماعي ثم كلمة تعريف ألقتها الرفيقة زينة حمزة عبد الخالق، تناولت فيها معاني المناسبة وأهميتها بالنسبة لأبناء الجبل المقاوم الذي كان لأبنائه محطات نضالية في تاريخ الصراع مع العدو، فقدم الشهداء من حسين البنا على أرض فلسطين في جنوب سوريه الى الاستشهادي الرفيق وجدي الصايغ في جنوب لبنان، الى باقي الشهداء والمقاومين الأبطال في جبل لبنان والبقاع وحاصبيا، مع البطلين الأمين سمير خفاجة والرفيق فيصل الحلبي اللذان اسقطا مقولة سلامة أمن الجليل في تموز من العام 1982 عبر إطلاقهما صواريخ الكاتيوشا على المستعمرات الصهيونية، وفي بيروت كانت رصاصات الشهيد البطل الرفيق خالد علوان في الويمبي، والى كل مكان حيث وجد العدو فكان القوميون الاجتماعيون له بالمرصاد أبطالاً مقاومين، وصولا الى الشام حيث روت دماء الرفقاء عواد ورعد وأدونيس، وباقي الشهداء الأرض فحررتها من رجس الإرهاب.

 ثم ألقى عضو المجلس القومي الأمين سمير خفاجة كلمة إستعرض فيها مرحلة الإجتياح الصهيوني للبنان في السادس من حزيران في العام 1982، فأشار الى دور قرى وبلدات الجبل وأبنائها في المقاومة والتحرير مجسّدين مقولة الزعيم سعاده "إن لم تكونوا أحراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار علينا"، وتطرق خفاجة الى كيفية إسقاط نظرية رئيس وزراء العدو السابق أرييل شارون، من خلال عمليات المقاومة في أكثر من منطقة في الجبل، فانتصرت ارادة المقاومة والحياة على إرادة العدو ".

وشرح كيف تم تمرير صواريخ الكاتيوشا من الجبل الى حاصبيا حيث إستهدفت مستعمرة كريات شمونا فأسقطت هذه الصواريخ ما سمي بـ "أمن الجليل"، والى باقي العمليات التي نفذتها جبهة المقاومة الوطنية"، كما استعرض خفاجة فترة الأسر في معتقل أنصار والظروف التي واجهوها وكيفية تحديهم لجلادهم الصهيوني، فكان الأسرى هم المنتصرين في سجنهم من خلال مقاومتهم بالإرداة والصمود في وجه ظلمة الزنازين، ووجه التحية الى الشهيد البطل عاطف الدنف بطل عملية الفرار من معتقل أنصار عبر نفق الحرية".

وحيّا أبطال نسور الزوبعة الذين يسطرون وقفات العز في الشام الى جانب المقاومة والجيش السوري في مواجهة العدو الإرهابي، مؤكداً ان المقاومة التي إنتصرت على المخرز هي نهج مستمر عبر الأجيال، ونحن أبناء عقيدة لن تهزم لأننا أبناء الحياة المؤمنين بأن الشهادة طريق للحياة".

ثم ألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة منفذ عام الغرب كلمة المركز أشار فيها إلى أن "عيد المقاومة والتحرير الذي أرسى معادلة النصر على العدو هو مناسبة يحتفل فيها الأحرار والشرفاء في هذه الأمة، من الذين عرفوا أن ما من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا وأرضنا سوى اليهود"، لافتا الى أن "المقاومة في شعبنا فعل حضارة وحضور وثقافة عز، فالمقاومة في شعبنا نقيض للظلم والجهل والإستبداد بل نقض لكل إحتلال وطغيان واستعباد، فالمقاومة حررت الإرادة والتراب ونبذت الخوف وحاصرت العدو حيث هو في كيان اغتصبه فوق أرضنا وبنى عليها كيان إحتلال"، وأضاف خيرالله: "قبل العام 2000 كانت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مكان رعب وموت، فاستباحها العدو إحتلالاً بلغ به العاصمة بيروت فارضاً إتفاق هدنة قبل أن يسقطه الوطنيون في السابع عشر من أيار".

وأشار أن "بعد العام 2000 إنتهى عهد الشكاوى العاجزة الى مجلس الأمن وانكفأ الصهاينة خلف الحدود يبنون جداراً يظنونه واقياً لهم يخافون منه الحدو ولا يخيفون، فتحرر جنوب لبنان بدعم من شامه ومن إيران وتعملق حتى آخر شريط وبوابة بعد ان سقى ترابه دم  الشهداء فعاد اليه الزرع والضرع والعمران، رحل الصهيوني بل رُحل وانهارت  تشكيلاته العميلة من سعد حداد الى انطوان لحد وتم كنسهم جميعا مشغلين وعملاء، رحل الصهيوني بل رُحل واستعاد أهل جنوب لبنان استقرارهم أعاده الإنتصار من بيئة مكبوتة مقيدة يسودها الظلم والاحتلال الى بيئة  تحيا معنى الكرامة وفخر الانعتاق، وان في ذلك درسا عظيماً وبليغاً وجهته المقاومة إنطلاقاً من مقولة الزعيم أنطون سعاده: "إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت مجرى التاريخ"، وتابع: "هي معادلة قد فعلت حقا في الجنوب مع سناء محيدلي وقبلها مع إبن الجبل وجدي الصايغ وفي بيروت مع خالد علوان ومع عشرات الشهداء والاستشهاديين في جبهة المقاومة الوطنية، وفي المقاومة الإسلامية".

وأضاف: تمر أمتنا في أخطر مراحل تاريخها فمصيرها معلق بين الموت والحياة، لم تبن وحدتها الإجتماعية أو السياسية وأهملت مناعتها القومية فاخترقتها الخطط المعادية كسكاكين الموت ما بين عصبية وعصبية، وتحت ستار الخوف ومحاربة إيران أوجدوا الخوف وقسموا المنطقة بين سنة وشيعة وخلقوا المسوخ البشرية وسرقوا ثروات الشعب وحياة ابنائه، وأخطر ما يفرض علينا دمار شامل باحدث الوسائل كلفته آلام ودموع وتهجير وذل وخراب في العمران والاخلاق لم يسبق له مثيل، ففي لبنان تحرر الجنوب وغاب الصهيوني وراء جداره واسلاكه لكن الوضع المتردي في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وفي الفساد المستشري في العام والخاص، كما لم يكن مرة من قبل كله احتلال نفسي ومادي وحرب تطال المجتمع من داخل وتشجع الفرز الطائفي.

وتابع: "ان نظام الفساد في لبنان قوي قوة الجهل في شعبه حتى التورط ولمهانة يعجز عن رفع نفاياته لأن "المقاطعجيين" لم يتفقوا على ارباحها، نظام عتي مستقو بالخارج وبأمراض الداخل عصي على كل إصلاح يقبل التخلف ويرفض التطوير، ولا يعالجه الا التغيير عندما تغمر الشعب أنوار النهضة القومية الاجتماعية فتكون له قدرا ومصير، يحتاج لبنان اليوم الى قانون للانتخاب يكفل التمثيل الصحيح لكل فئات الشعب، والقانون الافضل من وجهة نظرنا هو قانون الدائرة الواحدة على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي، وكل الخوف الآن أن تمدد الطبقة السياسية لنفسها وتعيد إنتاج نفسها، عبر قانون الستين كأمر واقع يقتل طموح الشباب الى التغيير".

 كما حذر في كلمته "من نغمة طائفية باتت تطرق الآذان بقوة، يرددها قادة جدد  بحسابات وأفكار قديمة قد تعزز مكاسب حامليها، لكنها تدمر مصير الفئة التي يعملون بها، لافتا الى أن وحدة الشعب خط أحمر والخراب هو في  القوقعة ونصب المتاريس، ومن هنا فان وضع قانون موحّد للأحوال الشخصية بات أكثر من ضروري، قانون يضمن مصالح الاحوال الشخصية للبنانيين كمواطنين لا كرعايا لرجال الدين، هذه القوانين لا يجرؤ حكام لبنان على وضعها، ولا على وضع قانون عصري للأحزاب يكشف تجارتهم السوداء مع الخارج وطوائف الداخل".

 ولفت الى ما يتعرض له العراق من انقسامات وارهاب وفقر في بلاد ماؤها وترابها وما تحته ذهب، حيث تسوده اختبارات الحرية والديمقراطية الاميركية المدمرة الخبيثة وتعود به الى عهد ما قبل الدولة، فتسلبه مستقبله وسيادته، وكل الخوف من تقسيم اثني - طائفي تدعمه دول بعض دول الجوار بما يتهدد سوريا ككل، ويبرر وجود إسرائيل، وتوجه بالتحية الى الجيش العراقي البطل في معركته وانتصاره على الارهاب".

 كما أشار الى ما يحصل مؤخراً في فلسطين من احتلال واستيطان وقضم للأرض وكذب دولي، لافتا الى أن فلسطين هي بوصلة الصراع ونجمة القطب ولن تعود الينا الا اذا عادت عمان وبيروت ودمشق اليها وعندها يحل ملء الزمان، وفي اللحظة الحاضرة نتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام، الذي فرضوا من خلاله معادلة عزة وهي عدم التمسك بحياة السجن وحكم السجان ان كان مقابلها مجرد طعام وماء". 

وأضاف "اما في الشام فإن سمة الحرب عليها هي التدمير، تدمير الانسان والعمران بتحالف دولي ومال عربي ودعم تركي وتخطيط صهيوني، فالعمران ينهار والشعب يتلظى لاجئا نازحا يذوق الذل والهوان، وبمواجهة الهجمة الغربية  وفي صمود عز نظيره نقاتل اليوم في الشام، جنباً الى جنب مع الجيش الشامي البطل والاحزاب المتآلفة ومن يعنيه بقاء الدولة عزيزة حرة فلهم الف تحية، وألف ألف تحية الى نسور الزوبعة يتألقون في معارك الكرامة والشرف ويسجلون تحت طبقة الثرثرة والضجيج أروع ملاحم البطولة ووقفات العز القومي، وتابع: "إن ما يبشر بالنصر رغم فداحة الثمن وشراسة الاعداء هو تماسك جيوشنا ومقاومة شعبية حية وتكاتف محور المقاومة الذي يسترد الأرض قضمة قضمة، ويبقى الخوف من مشاريع التقسيم المبطن وتقاسم مبطّن لكيانات الأمة".

وختم عميد الثقافة مؤكداً ان تحرير جنوب لبان العام 2000 وتحرير كل جزء من ارضنا يؤكد على نجاعة معادلة الجيش والمقاومة، لافتا الى أننا مع التفكير ضد التكفير، ومع تحرير الإنسان شرطاً لتحرير الأرض، ومع بناء قوة الأمة بمواجهة أعدائها ونحن مع المعادلة التي ارساها سعادة العظيم ألا وهي وحدة المصالح ووحدة المصير في الامة كلها، فإن الفكر القومي الإجتماعي بدأ يطرح نفسه في أوساط  كانت تقاومه، بعدما أثبت صوابيته في النظرة الى الواقع الاجتماعي وبناء شخصية الامة القوية القادرة على مواجهة أعدائها".

قصيدة وتكريم

كما تخلل الحفل مجموعة من القصائد ألقاها الشاعر فيصل الصايغ، والتي تغنت  بالمقاومة والتحرير حيا فيها شهداء الحزب وأبطاله المقاومين في لبنان وفلسطين والشام، كما ألقى مجموعة من القصائد أشاد فيها ببطولة الجيش والمقاومة يالشام في مواجهة الإرهاب.

ثم قدم  درع تكريمية ووفاء الى ابناء المرحوم الرفيق سليم علم الدين فياض الذين قدموا قطعة أرض لمديرية صوفر من أجل إنشاء مكتبة تحمل إسم الرفيق الراحل علم الدين فياض، وتسلم مختار بلدة صوفر عصام فياض الدرع التي قدمت له من قبل المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي، ومنفذ عام الغرب ومدير مديرية صوفر.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024