إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية المتن الأعلى أحيت عيد المقاومة والتحرير في رويسة البلوط

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-23

أحيت منفذية المتن الأعلى عيد المقاومة والتحرير باحتفال حاشد أقامته في قاعة آل – زيدان ببلدة رويسة البلوط، بحضور نائب رئيس الحزب، منفذ عام المتن الاعلى وهيئة المنفذية، الشيخ سلمان النمر ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الشيخ نصر الدين الغريب، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، مسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني طليع أبو فراج، ورئيس دائرة المتن باسم زيدان، ممثلاً وكيل داخلية المتن الاعلى في الحزب التقدمي الاشتراكي غسان زيدان، مسؤول المتن في حزب التوحيد العربي نعيم الدنف، وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير منطقة المتن، ممثلي اللجان التربوية والروابط الاجتماعية، وحشد من القوميين والمواطنين.

افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، وبعد الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، ألقى الرفيق تميم زيدان كلمة تعريف تحدّث فيها عن التاريخ النضالي المقاوم في منطقة المتن الاعلى لا سيما في بلدة رويسة البلوط، مستذكراً شهداء الحزب ومنفذية المتن الأعلى بمواجهات العدو اليهودي، ووقفات العز التي سجّلها أبناء المتن الأعلى في رفضهم للخضوع والاستسلام.

من جهته ألقى الشاعر الرفيق عماد زهر مجموعة قصائد من وحي المناسبة، والتي تشيد بالمقاومة وإنجازاتها بمواجهة العدو وببطولات المقاومين، الذين سطروا وقفات العز والبطولة والصمود.

 كما كانت كلمة للأمين سمير خفاجة منفذ عملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا في العام 1982 من منطقة سوق الخان في حاصبيا على مستعمرة "كريات شمونا" في عملية إسقاط سلامة أمن الجليل. وعدّد خفاجة المراحل التي مرت فيها المقاومة والعمليات التي نفذتها حيث وكسر الجبروت "الإسرائيلي" حيث أثمرت دماء الشهداء والمقاومين إنجاز تحرير جنوب لبنان في العام 2000 والذي شكل محطة مفصلية هامة في تاريخ الصراع، وصولاً الى الانتصارات التي تتالت وصولاً الى انتصار تموز في العام 2006، والذي خلق معادلة رعب وتوازن قوة جديد بين المقاومة والعدو الذي بات يحسب الف حساب لأي مغامرة قد يقدم عليها".

واستعرض مرحلة الأسر في معتقل أنصار حيث التقى بالشهيد القائد عاطف الدنف "ثائر"، حيث "تم تحويل المعتقل الى معقل للأحرار" وشرح كيف "تم التخطيط لتنفيذ عملية الفرار الكبير بفضل رؤية الشهيد ثائر الثاقبة وتخطيطه المميز والدقيق".

كما أشار الى الدور الذي يقوم به أبطال نسور الزوبعة الى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة، في الدفاع عن وحدة تراب سورية ومنع تقسيمها دويلات وكانتونات طائفية من قبل التنظيمات الارهابية التي تحاول النيل من وحدة بلادنا، في مخطط جديد لتقسيم الأرض والشعب من اجل إقامة الدولة اليهودية المزعومة التي ستسقطها إرادة المقاومة".

 ثم القى نائب رئيس الحزب كلمة المركز وجاء فيها:

أيها القوميون، أيها المشبعون بنعمة الحق، ورغيف الخير، وحلم الفن والجمال. أيها الذاخرون بقمم المجد، ومراقي العزّ، وآيات الكرامة. أيها المقاتلون المنتشرون في جبال الامة وسهولها، في دواخلها وعلى شواطئها. ايها المؤمنون بالعقل سيداً ومنهجاً، فكراً واعياً وعملاً واضحاً جلياً. أيها الزارعون دماءهم حبات حنطة في تراب الوطن، كي تكون مواسم النصر وفيرة.

لكم التحية في يوم النصر، عيد المقاومة والتحرير، يوم العطاء دون منّة، والشهادة دون استئذان، يوم ارتفعت رايات المقاومة خفاقة، تعلن ان عهد الاستكانة ولّى الى غير رجعة، وان عهدا جديدا قد أقبل مكللا بالغار، وان الدم المراق على امتداد الوطن، لن يكون الا ثمناً للحرية التي طالما كانت اولى شعارات الزوبعة التي جسدتموها قولا وفعلا وممارسة.

وقال: لم يكن الانتصار الذي تحقق في ايار 2000 الا ثمرة التعاون والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة في الكيان اللبناني، وهو ما سينسحب ايجاباً على الحرب الدائرة في الشام، وقد بدأ يؤتى ثماره على الارض إنجازات ميدانية رائعة.

غير ان البعض في لبنان من ذوات المعادلات الخشبية، والقوى المنساقة بتبعية كاملة للناهب الدولي تعتبر ان هذه المعادلة الذهبية قد وقفت حجر عثرة امام مصالحها الفردية مادياً ومعنوياً، فأخذت بالالتفاف عليها اقتصاديا وسياسيا، عبر قانون للعقوبات المالية على المقاومة وحلفائها حينا، وعبر قانون للانتخابات النيابية حينا آخر، غير ان حساب الحقل لن يتطابق مع حساب البيدر، فإننا كحزب وبالتعاون مع حلفائنا والقوى اللاطائفية نصرّ على النسبية خارج القيد الطائفي على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة، للخروج من حالة التشتت المجتمعي المتمثلة بنظام الملل والنحل والمذاهب والطوائف.

ونصرّ على خروج لبنان من دائرة التبعية المباشرة وغير المباشرة، بل من واقع الاحتلال غير المعلن للولايات المتحدة الأميركية إن على المستوى الامني، او على مستوى الرقابة المالية المفروضة على اهلنا من قبل ادارة الوصاية الدولية التي تلتزم الاملاءات الأميركية.

وتابع قائلاً: لقد تخلت الدولة عن وظيفتها في الرعاية الاجتماعية، بل امعنت في الافقار والتجويع، وسلبت المواطنين حقوقهم المشروعة، وليس ادل على ذلك من تمييعها المتعمد لسلسلة الرتب والرواتب، رغم إجحاف هذه السلسلة بحقوق المتقاعدين، وفي مقدمهم متقاعدي الاسلاك العسكرية الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل الدفاع عن الارض والعرض، حين كان اصحاب الشأن ينعمون بخيرات البلاد والعباد.

لا بد في هذا اليوم المجيد، الا ان نستذكر فلسطين، واهلنا في فلسطين.

ان نقف وقفة اجلال امام التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في وجه المحتل الغادر، والسجان السفاح ونحيي ابطالنا الاسرى الصامدين في شهرهم الثاني على التوالي بأمعائهم الخاوية ولحمهم الحي، وتجسيدهم إرادة المقاومة وارادة الانتصار.

قائلين لهم ان "إسرائيل" الى زوال رغم زيارات المعتوه "ترامب" وامثاله، ورغم حركات التطبيع التي يقوم بها اشباه الرجال في المحميات الخليجية المتصالحة وغير المتصالحة، ورغم الحشودات الغربية والعربية اليائسة على حدود الجنوب السوري.

قائلين لهم إن سورية صامدة متماسكة قوية منيعة قادرة على سحق قوى المرتزقة ومشغليهم، وان قوات حزبنا السوري القومي الاجتماعي مع الجيش والمقاومة بالمرصاد لهؤلاء الطامعين بأرضنا وشعبنا وثرواتنا.

وتحدث نائب الرئيس عن مجزرة حلبا وقال: لن ننسى حلبا، لن ننسى شهداء حلبا الذين كشفوا، بل اول من كشفوا بدمائهم حجم الهجمة الصهيوهابية والحرب الكونية التي طاولت وتطاول بلادنا.

لقد طفح الكيل وفاض السيل ولم يعد للصبر مكان وموقع.

أيها الثائرون على الظلم، المدافعون عن الحرية، الملبّون نداء الواجب. جاءكم الغزّو على هوادج ملوّنة، في الطليعة "قريش"، وخلفهم قوافل التتار واليهود من كل ديرة ودار.تسلل الغزّو كالزؤان في حقولنا، كالنعس على جفوننا، تمترس بين اهلنا اتخذ بيته بيتنا، جرّدنا من ملابسنا، عرّانا من قيمنا، عاداتنا، حضارتنا.

وتركنا وليمة للذئاب، بدّل دمى اطفالنا، سرق البسمة عن وجوههم، حطّم احلامهم، قطّع ساحاتهم، زرعها بالموت والقنابل.

جاءنا الغزوّ بستار العمائم ونشيدهم، "لا اله" الا الغنائم، دولار وبترول وحنطة.

جاءنا الغزو بيافطة "الجهاد"، والمضمر نهبٌ وسبيٌّ و....... ارتياح.

هؤلاء لا دين لهم، لا بعل عندهم، لا "إيل"، لا محمد، لا مسيح، كل ما نعرفه عنهم، جعلوا دمنا يسيح، تركوا القدس والأقصى جريح، خانوا العهد باعوا المهد، نبشوا اللحد، والتفّوا على الاخلاق والقيم.

جاءنا الغزو، بأفواج الجراد من الشيشان والافغان، وفي اذهانهم اطياف الحواري والجواري والغلمان، جاءنا لسحق الحضارة ملتبساً متلبساً رداء الايمان.

جاءنا الغزو، ولم يدرِ من خطط للغزو ومن دعم الغزو ومن شارك بالغزو، أننا أمة لا تؤخذ بالسيف، وان دماءنا انهار تقف سداً منيعاً في وجه كراديس البغّالة وجحافل الجوالة وعصابات العسس.

اننا امة شتلت مع كل زهرة بطل، ومع كل صخرة مقاوم، وعلى كل مفرق ودار، جندي تربى على قصص المجد والرجولة.

أننا امة، انجبت هاني بعل، ونبوخذ نصر، وسرجون الاكادي.

اننا امة اعطت الحضارة، كل علم وفن وفلسفة، وعلى ابوابها سقط الرعاع والغزاة والاباطرة.

اننا امة الشهداء الاستشهاديين، امة سناء ووجدي وحسن ولولا ومريم وخالد وعمّار، امة جول جمال وسعيد العاص والقائد يوسف العظمة.

اننا امة المقاومة الوطنية والثورة السورية الكبرى، بكل اطيافها ورموزها وقادتها وابطالها.

أيها الصابرون على الضيم،

أيها المكابرون على الجراح

أيها المترعرعون على افكار الزعيم سعاده.

لا تدعوا لليأس ممراً الى نفوسكم، ولا للمتخاذلين مكاناً بينكم، ولا للمتسلقين مكاناً على ظهوركم، ولا للانتهازيين طريقا لاستغلالكم.

ايها القوميون: حاربوا الأعداء بصلابة عقيدتكم، ومتانة إيمانكم، ان النصر امامكم".

 واختتم الحفل بمنح وسام الثبات للرفيق أنيس سلطان من قبل منفذ عام المتن الأعلى، والذي منح له من قبل رئاسة الحزب، والوسام يمنح لمن مضى على انتمائه للحزب أكثر من 50 عاماً.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024