إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لقاءات أوروبية مع ترامب وسط تباعد وجهات النظر

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-25

آكي - يستقبل كل من رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، صباح اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في لقاء يستمر لمدة ساعة.

وسينضم رئيس البرلمان الأوروبي لهذا اللقاء لاحقاً.

ويعتبر اللقاء، حسب مصدر أوروبي واسع الاطلاع، فرصة لإزالة الشكوك وتعزيز الثقة بين الطرفين بعد الفتور الذي شاب العلاقات بين بروكسل وواشنطن، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية.

وأشار المصدر إلى أن رؤساء المؤسسات الأوروبية يشعرون حالياً بأنهم في وضع أفضل مقابل ترامب، وذلك بعد أن أدت الانتخابات في فرنسا وهولندا إلى نتائج إيجابية، أي إلى خسارة تيارات اليمين المتطرف.

وعلى الرغم من أن المصدر أكد عدم وجود جدول أعمال محدد للقاء، إلا أنه أكد أن المحادثات ستتناول طيفاً واسعاً من القضايا، بما في ذلك التجارة الحرة ومحاربة الإرهاب وموضوع الهجرة والتغير المناخي والمواضيع السياسية ذات الاهتمام المشترك.

وتابع “سنوجه ثلاث رسائل للسيد ترامب أولها أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هما من أهم دعائم السلام والنظام العالميين، وأن التعاون بينهما أساسي، والثانية تتعلق بضرورة توحيد وتنسيق المواقف على الساحة الدولية”.

أما الرسالة الثالثة، والكلام دائماً للمصدر، فيتعلق باتفاقية باريس حول المناخ، وما تؤمنه من فرصة استثمارية جيدة للشركات.

يذكر أن المواضيع الخلافية بين بروكسل وواشنطن كثيرة خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل السياسة الخارجية، ووفق كلام المصدر فـ”من غير المستبعد مناقشة مواضيع سياسية خاصة وأن الرئيس الأمريكي عائد من جولة في الشرق الأوسط”.

ويخشى الأوروبيون من استمرار رفض ترامب لتنفيذ التزامات بلاده في اتفاقية باريس حول التغير المناخي، وتوجهاته التجارية الحمائية، بالإضافة إلى مواقفه من كل من روسيا وإيران، والتي تتناقض تماماً مع المواقف المعلنة في بروكسل.

كما يريد قادة الاتحاد الأوروبي “طمأنة” ترامب إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلى تفتته وأنه سيتم بشكل سلس ومنظم.

لكن المصدر أقر أن المناقشات مع ترامب لن تتطرق إلى كثير من التفاصيل وستبقى في الأطر العامة.

ويسعى الاتحاد الأوروبي “لإفهام” ترامب بأن بروكسل كانت ولا تزال لاعباً قوياً على الساحة الدولية، لا يجب الاستهانة به، وأنها تتقدم بخطى حثيثة على طريق تنسيق قدراتها الدفاعية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كال الكثير من الانتقادات وحتى الشتائم للأوروبيين أثناء حملته الانتخابية، قبل أن يتراجع عنها فيما بعد.

ويطرح المراقبون الأوروبيون هنا تساؤلات جدية حول إمكانية الوثوق بالرئيس الأمريكي الجديد، الذي يُوصف بـ”الانفعالي” وأيضاً حول كيفية الموائمة بين شخصيته وأهمية بلاده كشريك أساسي لأوروبا.

هذا ولن يصدر عن اللقاء أي اعلان رسمي، ولن يدلي أي من المشاركين بتصريحات علنية، وذلك خوفاً من أن يؤدي أي كلام “غير محسوب” لترامب إلى تعقيدات إضافية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024