إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - الامم المتحدة: المدنيون معرضون لخطر شديد في المراحل النهائية من معركة الموصل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-29

أ ف ب - قالت مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة الاثنين ان نحو 200 الف مدني معرضون لخطر كبير في المراحل الاخيرة من المعارك في الموصل.

وشنت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة ضد الجهادين في الموصل قبل سبعة اشهر، تمكنت خلالها من استعادة الجانب الشرقي للمدينة، لكن الجهاديين الذين خسروا معظم الاحياء يتحصنون بالمدنيين في منطقة صغيرة في الجانب الغربي.

وقالت ليز غراند منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة لفرانس برس "نشعر بقلق عميق ازاء تعرض المدنيين الذين لا يزالون في مناطق داعش الى مخاطر كبيرة خلال المراحل الاخيرة من الحملة العسكرية لاستعادة المدينة".

واوضحت غراند ان تقديرات الامم المتحدة تشير الى وجود بين 180 الف الى 200 الف مدني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين في الموصل، وغالبيتهم العظمى في البلدة القديمة.

والقى الطيران العراقي الاف المنشورات داعيا السكان الى المغادرة واتباع تعليمات القوات الامنية، في خطوة قد تزيد من اعداد النازحين.

وقالت غراند "خلال الاسابيع القليلة الماضية فر 160 الف مدني(...) وقد نرى عددا مماثلا يهربون خلال الايام القليلة المقبلة".

وتابعت ان "اعداد النازحين الذين تركوا منازلهم منذ بداية المعارك بلغت 760 الفا، ونحن نتوقع فرار 200 الف مدني اخر".

وعاد نحو 150 الفا الى منازلهم من اصل 760 الفا نزحوا خلال المعارك، ولا يزال نحو 600 الف شخص في مخيمات النزوح جنوب الموصل وغربها.

وتشير تقارير تم الحصول عليها من افراد عائلات تمكنت من الفرار، الى ان الاوضاع في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في غرب الموصل تزداد تدهورا.

وتابعت غراند "لقد فهمنا ان الادوية نادرة جدا وهناك نقص حاد في المياه الصالحة للشرب كما ان مخزونات المواد الغذائية محدودة جدا، وندرك ايضا ان العائلات التي تحاول الفرار غالبا ما يستهدفها القناصة".

واضافت "هناك منطقة مغلقة فيها مقاتلون عازمون على البقاء. اما المدنيين فانهم محاصرون في تلك المنطقة التي تعاني من انعدام التموين منذ عدة أشهر".

وختمت غراند "اننا بصدد وضع يائس جدا".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024