إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ستيباشين: الإرهاب هو العدو المشترك لروسيا وسورية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-31

سانا

أكد رئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين أن الإرهاب هو العدو المشترك لروسيا وسورية لافتاً إلى ضرورة دعم الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين.

وأشار ستيباشين خلال مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى الأهمية الملحة لإعادة إعمار سورية وعودتها كما كانت عليه قبل عدوان الإرهاب الدولي عليها “واحدة من أعرق وأجمل بلدان الشرق الأوسط” معرباً عن إدانته للاعتداءات الجوية الأمريكية على مواقع الجيش العربي السوري مؤخراً.

وكان مصدر عسكري أكد أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن قام بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية في 18 أيار الحالي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

ولفت ستيباشين إلى أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ستواصل نشاطها في المجال الإنساني في سورية وتشرع قريبا بتشييد المدرسة الروسية في ضواحي دمشق كما افتتحت فرعا لها في دمشق يعد من أكبر الفروع في الشرق الأوسط ويعمل فيه نحو أربعين شخصا معظمهم من السوريين وأنشأت مركزا طبيا في حلب موضحا أنها تقدم المساعدة الإنسانية لجميع أبناء الشعب السوري دون تفريق بينهم.

إلى ذلك قال ستيباشين في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم في موسكو بمناسبة مرور 135 عاما على تأسيس الجمعية التي أعيد الاعتبار إليها في أيار عام1992 أنه لا يفهم مواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعمالها في سورية موضحاً أن “هذه الإدارة إما أنها ترتكب الأخطاء في سورية أو تساعد الإرهاب سراً على أقل تقدير ولا يمكن للأمر أن يكون على خلاف ذلك”.

وأشار إلى أن الجمعية تنشط إنسانيا في مجال الدبلوماسية الشعبية وتقدم المساعدات لشعوب الشرق الأوسط وغيرها للتخفيف من وقع المعاناة والأعمال الإرهابية في المنطقة موضحا أن الجمعية عملت في سورية خلال الأزمة بالتعاون مع جميع مكونات الشعب السوري وتقدم المساعدات لكل من يحتاج إليها.

ولفت ستيباشين إلى أن الجمعية نشطت منذ تأسيسها قبل 135 عاما في سورية وبنت 88 مدرسة والعديد من المستوصفات واليوم تسعى لبناء مدرسة في دمشق وهي تعمل أيضا على استعادة دورها في القدس المحتلة إذ أن دولة فلسطين أعادت إليها كل أملاكها الواقعة على الأراضي الفلسطينية من دون مقابل بينما رفضت “إسرائيل” إعادة الجزء الأكبر من أملاكها.

من جانبه أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن الواقع أثبت حقيقة أن سورية لجمت توسع الإرهابيين وهي تواصل الحرب ضد الإرهاب الدولي وتمكنت من وقف تمدده دفاعا عن مصالح شعبها ما أجبر الدول الغربية على الانصياع للأمر الواقع ولحقيقة أن سورية هي في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب فعلاً.

وأضاف جباروف إن “فرنسا كان لها دور كبير في تأجيج الوضع في سورية وفقدت تأثيرها في الشرق الأوسط وتزعزع موقفها بعد الأحداث في ليبيا نتيجة ما جرى في سورية” مؤكداً على أهمية المصالحات المحلية التي تجري في مختلف المناطق السورية.

بدورها بينت نائب رئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية يلينا أغابوفا أن كل ما شاهدناه في السنوات الأخيرة من احداث في سورية ناجم عن تدخلات بلدان الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تعلن من جهة عزمها مكافحة الإرهاب بينما تقوم في واقع الأمر بمحاربة الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له ما يدل على استمرار تلك السياسة العدوانية لهذه الدول ضد سورية منذ سنوات.

وأشارت أغابوفا إلى أن المساعي الحثيثة لروسيا بالعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية تصطدم دائما بردود فعل من قبل الدول الغربية لجهة تصعيد التوتر في المنطقة بالرغم من الاتفاقات الحاصلة معها.

وبينت أغابوفا أن “الجمعية تعد اليوم لإرسال الدفعة السادسة عشرة من المساعدات للشعب السوري بالتعاون مع القوات الجوية الروسية وتعمل على افتتاح المدرسة الروسية للتعليم العام في دمشق وخلال سنة سوف يتم افتتاح هذه المدرسة لأبناء سورية ونحن على ثقة بأن السلام سيحل على الأرض السورية حتماً.

من جهتهم بين المشاركون في المؤتمر الصحفي أن الجمعية باعتبارها مؤسسة غير حكومية عملت باستمرار بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية لذا كانت منذ العام 2013 في قلب الأحداث في الشرق الأوسط وساهمت في فضح الاعمال الإرهابية وداعميها وشاركت في خمسة مؤتمرات دولية لمنظمة حقوق الإنسان في جنيف وباريس كشفت فيها عن الطابع الإرهابي التكفيري للحركات التي سمت نفسها بـ “المعارضة السورية” والتي تلقت الدعم والتأييد من الغرب.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024