إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: مناطق تخفيف التوتر هدفها الوصول إلى تهدئة شاملة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-06-05

سانا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مناطق تخفيف التوتر التي تم التوصل إليها في اجتماع أستانا الأخير حول سورية هدفها الوصول إلى تهدئة شاملة على كل الأراضي السورية مفندا الأكاذيب التي تدعي أن هذه المناطق “تخلق الظروف التي تهدد بتقسيم البلاد”.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيي اليوم في موسكو..”مع أننا أكدنا مرارا أن هذه التدبير مؤقت يفترض أن يلغى بعد فترة وينتشر على كامل الأراضي السورية إلا أن هناك بعض الجهات التي تحاول نشر الإشارات عن طريق بعض المنظمات غير الحكومية.. وأيضا هناك من يرغبون بتوجيه اللوم بأن من بادر بهذه المناطق يسعى إلى تقسيم الجمهورية العربية السورية.. وهذا كذب”.

وبين لافروف أن ما يصدر من تصريحات استفزازية بهذا الخصوص يشكل توءما للوضع الذي جرى اللعب عليه في الأحياء الشرقية لمدينة حلب لافتا إلى أن عشرات آلاف السكان يعودون الآن إلى بيوتهم هناك ومع ذلك لا وسيلة إعلامية واحدة تكتب عن ذلك.

وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد أكثر من مرة أن الحديث لا يدور عن تقسيم سورية إنما عن ضرورة البدء بالتحرك نحو المصالحة الكاملة ووقف الأعمال القتالية ونزع التصعيد في كامل الأراضي السورية.

وكان بوتين أكد في الثاني من الشهر الجاري في كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن بلاده تسعى للمحافظة على مؤسسات الدولة السورية وتسوية الازمة فى سورية بالطرق السياسية.

وأوضح لافروف إن اتفاق مناطق تخفيف التوتر “يصعب فرضه على كامل الأراضي دفعة واحدة لذا قررنا البدء من أربع مناطق تم التنسيق حولها وحاليا يجري العمل للاتفاق حول التفاصيل المتعلقة بضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وغيرها من التفاصيل”.

يشار إلى أنه تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الماضي في أستانا توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية من الدول الضامنة.

بيسكوف: تهديدات الإرهابيين باستخدام أسلحة كيميائية في سورية ما زالت قائمة

من جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم أن تهديدات واستفزازات الإرهابيين باستخدام أسلحة كيميائية في سورية “ما زالت قائمة حتى الآن”.

وتؤكد العديد من التقارير حصول التنظيمات الإرهابية في سورية على معدات ومواد إنتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركي الإخواني كما كشف عدد من البرلمانيين الأتراك أن التنظيمات الإرهابية فى سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما حصلت على غاز السارين من تركيا واستخدمته في أماكن مختلفة من سورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين.. “كانت هناك معلومات متكررة تشير إلى وجود تهديدات واستفزازات محتملة باستخدام أسلحة كيميائية في سورية وقد ساعد الكشف عن هذه الاستفزازات والإعلان عنها بمنع وقوعها”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الأول أن الأجهزة الاستخباراتية الروسية تلقت معلومات حول أن إرهابيين يريدون تكرار السيناريو المتعلق بهجوم كيميائي في عدد من المناطق السورية موضحا أن نشر هذه المعلومات أدى إلى الحيلولة دون وقوع هذه الهجمات.

وحول الصراع الذي يدور حاليا بين رعاة الإرهاب في مشيخات الخليج أعلن بيسكوف أن “روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى” مؤكدا في الوقت ذاته حرص موسكو على “أهمية استقرار المنطقة والحفاظ على أجواء سلمية فيها”.

وتصاعدت حدة الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج على خلفية الصراع الحاد على النفوذ ووصلت لمرحلة قطع العلاقات وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بينها حيث أعلنت كل من أنظمة السعودية والبحرين والإمارات اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع مشيخة قطر وإغلاق الحدود معها.

ووفق الكثير من المراقبين فان صراعا كبيرا بين ممالك ومشيخات الخليج يدور منذ فترة بسبب الخلاف حول حجم الأدوار والقدرة على التأثير في مسار المخططات التي تستهدف دول المنطقة وكذلك الهيمنة والسيطرة على التنظيمات الإرهابية فى سورية والعراق وغيرها من الدول والتى تكفلت هذه الممالك والمشيخات بدعمها وتمويلها وتسليحها بايعاز من الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين والعمل على نشر الفكر الوهابى المتطرف في العالم.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024