إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

موسكو تعلق العمل بمذكرة أمن التحليقات في الأجواء السورية الموقعة مع واشنطن وتؤكد أنها ستتعامل مع أي جسم طائر غرب نهر الفرات كهدف جوي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-06-19

سانا - أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو في الأجواء السورية وأن وسائل دفاعها الجوي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم: إنها “تعلق اعتبارا من اليوم التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات بسورية” مطالبة واشنطن “بإجراء تحقيق دقيق في إسقاط “التحالف الدولي” طائرة تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه”.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أمس أن طيران “التحالف الدولي” أقدم أمس على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار في تأكيد جديد على التنسيق القائم بين واشنطن وتنظيم “داعش”.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن “وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية ستواكب أي أجسام طائرة بما فيها المقاتلات والطائرات المسيرة التابعة “للتحالف الدولي” وسيتم رصدها غربي نهر الفرات في سورية باعتبارها أهدافا جوية”.

ووصفت الوزارة في بيانها إسقاط الطائرة الحربية بأنه “انتهاك وقح لسيادة سورية حيث ان المقاتلة “سو 22” كانت تتولى مهمة قتالية تتعلق بدعم الجيش السوري أثناء عملية على تنظيم “داعش” الارهابي في محيط بلدة الرصافة”.

وشددت الوزارة على أن “الأعمال الممنهجة التي يشنها الطيران الأمريكي ضد القوات الحكومية في دولة عضو بالأمم المتحدة بذريعة “محاربة الإرهاب” تعد انتهاكا فظا للقانون الدولي وتمثل عدوانا عسكريا على الجمهورية العربية السورية”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها: إن “طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية كانت تنفذ مهام قتالية في المجال الجوي السوري في الفترة المذكورة لكن قيادة قوات “التحالف الدولي” لم تستخدم قناة الاتصال الموجودة بين قيادتي القوات الجوية للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها بالأجواء السورية”.

واعتبرت الوزارة “تصرفات القيادة العسكرية الأمريكية بمثابة عدم وفاء بشكل متعمد لالتزاماتها في إطار المذكرة الخاصة بأمن التحليقات في سماء سورية والتي وقعت عليها موسكو وواشنطن في الـ 20 من تشرين الأول عام 2015”.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بدعوى مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب خلالها عشرات المجازر بحق السوريين في حين تساهم روسيا في الحرب على الإرهاب وذلك بناء على طلب من حكومة الجمهورية العربية السورية.

من جهة أخرى أعلنت الوزارة عن توقيع 88 اتفاقا للانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظتي حلب وحماة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أنه تم أمس توقيع 88 اتفاقا للانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظتي حلب وحماة ليصبح عدد البلدات التي انضمت للاتفاق 1717 بلدة.

وأشارت الوزارة إلى أنه من بين الموقعين على الاتفاق 4 مجموعات مسلحة تنتمي لما يسمى “أحرار الشام” في حلب ليرتفع عدد المجموعات المسلحة التي انضمت للاتفاق إلى 223.

وفي إطار المساعدات الانسانية بينت الوزارة أن العسكريين الروسيين في سورية نفذوا أمس 4 عمليات إنسانية في مدينة حلب والقنيطرة حيث تم توزيع نحو 5 أطنان من المواد الغذائية.

وتعمل جمهورية روسيا الاتحادية على دعم جهود الحكومة السورية في تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين والمتضررين وذلك لتعزيز صمود الشعب السوري في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والإقليمية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024