إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

تيلرسون يتبنى خطة من 3 نقاط لانتشال العلاقات مع روسيا من الحضيض!

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-06-20

نوفوستي - أعد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خطة لإعادة إحياء العلاقات مع روسيا وانتشالها من الحضيض، لا تتضمن طموحات كبيرة، لكنها تركز على هدف إقامة "علاقات عمل بناءة" مع موسكو.

ونقلت بوابة باز فيد الأمريكية، عن  مسؤول كبير في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن اسمه قوله "في الوقت الراهن، وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى الحضيض، وما نسعى لتحقيقه، هو عدم انحدارها أكثر نحو هاوية سحيقة ".

وتتضمن خطة تيلرسون لإعادة إحياء العلاقات مع موسكو، ثلاث نقاط رئيسية:  أولها، إقناع موسكو بالامتناع عن "القيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة ومصالحها"، وإفهامها أن الولايات المتحدة سترد على الإجراءات التي تعتقد أنها موجهة ضد مصالحها.

أما النقطة الثانية ، فتتضمن الحوار مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، فضلا عن الأمن السيبراني، حسبما كتبت بوابة باز فيد. وعلى وجه الخصوص، يسعى تيلرسون للتوصل إلى مزيد من النشاط بالتنسيق مع روسيا في مكافحة تنظيم " الدولة الإسلامية" ومع ذلك، فإن الوزير الأمريكي لا يعرف كيفية تحقيق ذلك. أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فمن المفترض "عكس" نمو التبادل التجاري بين روسيا وكوريا الشمالية لعزل بيونغ يانغ ومحاصرتها.

وتركز النقطة الثالثة من الخطة، على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا. وتحت عنوان "الاستقرار الاستراتيجي" يندرج عموما مفهوم الحد من التسلح، وخاصة الأسلحة النووية.

الفارق الرئيسي بين هذه الخطة ومبادرة الرئيس السابق باراك أوباما "لإعادة إطلاق العلاقات مع روسيا" يتمثل بأن خطة تيلرسون لا تنطوي على دعم مستمر للدول المحيطة بروسيا، ضد أعمال عدائية مزعومة من قبل موسكو، وفقا لموقع البوابة. وهذه الجهود في الماضي تضمنت توسيع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، والعديد من البرامج الهادفة لما يسمى "دعم الديمقراطية". ومع  ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في خطتها الجديدة، انها ستواصل دعم أوروبا الشرقية، حتى لو لم يتم تحديد ذلك من حيث بناء العلاقات مع روسيا، حسبما كتبت بوابة باز فيد.

وتشير البوابة أيضا، إلى أنه على النقيض من عهد أوباما، أصبحت وزارة الخارجية المعد الرئيسي للاستراتيجية الأمريكية بالنسبة للاتحاد الروسي، في حين أن إدارة أوباما كانت تكلف مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بإعداد هذه الاستراتيجية.

بعض المسؤولين الأمريكيين الذين حاورتهم بوابة باز فيد، اعتبروا أن فيونا هيل، مساعدة الرئيس دونالد ترامب ومديرة دائرة أوروبا وروسيا في البيت الأبيض، قد استبعدت تماما عند كتابة هذه الوثيقة. وقالت باز فيد إن البيت الأبيض لا يوافق على ذلك.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق ردا على أسئلة وكالة نوفوستي الروسية، حول ما إذا كانت هناك فعلا مثل هذه الخطة، وما إذا كان ما تم ذكره عن محتواها صحيحا؟.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024