آكي - عبر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، عن تفاؤله بمستقبل الاتحاد، حيث تشهد كل الدول الأعضاء نمواً اقتصاديا وتراجعاً في البطالة، بالإضافة إلى تصاعد الشعور المؤيد للاتحاد وهزيمة الأحزاب الشعوبية في عدة دول مثل فرنسا وبلغاريا وهولندا.

واعتبر توسك، في تصريحات الخميس، قبل انطلاق أعمال القمة الأوروبية، أن الشعور بالتفاؤل يأتي أيضاً من الخارج، إذ أن الكثير من الشركاء الدوليين لا يزالون يرون في الاتحاد شريكاً هاماً لهم بالرغم من توجه بريطانيا للخروج من تحت مظلة التكتل الموحد.

لكن توسك، أكد أن هذا التفاؤل يجب أن يكون مترافقاً بحذر شديد، خاصة بسبب التهديدات الأمنية والإرهاب وتحديات الهجرة غير الشرعية والعولمة غير المنضبطة، “سأقترح المضي قدماً في استراتيجياتنا السياسية المتبعة في هذه المجالات من أجل طمأنة المواطنين”، حسب كلامه.

ورأى توسك أن العمل الأوروبي الذي تم إنجازه سعياً للنهوض بالتحديات الآنفة قد بعض يؤتي ثماره مع يستدعي الاستمرار فيه.

أما بشأن بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل عدة أيام، فقد أوضح توسك أنها أثارت سيلاً من التكهنات والتساؤلات، خاصة لجهة ما إذا كان يمكن قلب المعادلة والاحتفاظ ببريطانيا داخل التكتل، قائلا إن “الاتحاد بني على أحلام مستحيلة التحقيق، من يدري؟ أنا حالم ولكني لست الوحيد”.

هذا ومن المنتظر أن يناقش زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم التي تستمر حتى يوم غد مواضيع تتعلق بالهجرة غير الشرعية والدفاع والتجارة والأمن والدفاع ومسيرة المفاوضات مع بريطانيا ومصير العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.

أما المسألة الشائكة والتي يخشى أن تعرقل حسن سير المباحثات، هي النقاش المتعلق بتحديد آليات ومعايير نقل كل من وكالة الأدوية الأوروبية والهيئة المصرفية الأوروبية من لندن إلى دول الاتحاد، بعد خروج بريطانيا.

وفي هذا الإطار، هناك تجاذبات وخلافات حادة بين مختلف الدول، ما ينذر بجلسة نقاش عاصفة مساء اليوم.