إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الندوة الثقافية المركزية تنظم لقاءً حول "السياسة في المفهوم القومي الاجتماعي"

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-06-23

نظّمت الندوة الثقافية المركزية لقاءً مع عميد الخارجية حول "السياسة في المفهوم القومي الاجتماعي"، حضره رئيس المجلس الأعلى، عدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى، وأعضاء الندوة.

استُهلّ اللقاء بكلمة للعميد رئيس الندوة الثقافية المركزية تناول فيها إشكالية السياسة والدور السياسي للحزب في المفهوم القومي الاجتماعي، وضرورة تركيز المفهوم السياسي على الأساس العقدي – الاستراتيجي الذي يخدم أهداف الحزب الكبرى، ببرامج سياسية مرنة تأخذ بعين الاعتبار ضرورات المرحلة وتوازنات القوى السياسية فيها.

بعدها، كانت مداخلة عميد الخارجية حيث تناول المفهوم السياسي ودور الحزب من زوايا وأبعاد مختلفة ومتنوّعة، وأشار إلى أن "مفهوم السياسة القومية، بمعنى سياسة الأمة هو من خلال دور الحزب الذي يعبّر عن مفهوم دولة الأمة المصغّرة، لكن ليس كل ما ينطبق على الأمة ينطبق على الحزب".

وتحدث عن رؤية سعاده الى السياسة باعتبارها فناً لخدمة القضية القومية وليست عملاً مستقلاً بذاتها، حيث أشار الى أن "الحزب يعمل في الإذاعة والإدارة والسياسة والحرب".

كما استعرض بعض المحطات السياسية التي كان للحزب رأيه الواضح فيها، وفي مقدّمها موقف الحزب من الكيانات، والدعوة التي وجّهها سنة 1936 لمؤتمر وطني للأنظمة في كيانات الأمة السورية لتنسيق جهودها بمواجهة الخطر اليهودي، بالإضافة الى موقف الحزب خلال انعقاد مؤتمر الساحل السوري، حيث كان موقفه واضحاً بأن لبنان من منطلق قومي هو نطاق ضمان للفكر الحر، وهو رهن لإرادة أبنائه، كما تناول صقر الدور السياسي للحزب والانخراط في العمل السياسي والتحالفات والعلاقات مع الأحزاب في مراحل تاريخية مختلفة.

وتناول عميد الخارجية المعايير المطلوب توفّرها لمن يريد أن يعمل في المجال السياسي لجهة الكفاءة في العمل السياسي، ولعب دور القيادة المركزية، وأشار إلى أن مفهومنا للعمل السياسي بأنه فن لخدمة القضية، لافتاً إلى أن الزعيم حذّر من اختلاط السياسة والدبلوماسية وأغراضهما مع العقيدة والإيمان الحزبي.

وأشار إلى أن العقيدة القومية الاجتماعية قائمة على العقل الذي هو الشرع الأعلى، وبالتالي تجب مقاربة الأمور السياسية من خلال إسقاط هذه المفاهيم على واقع الحال السياسي وتوظيفها من أجل مصلحة الحزب والأمة".

وحول مشروع سعاده السياسي أشار عميد الخارجية إلى أنه "قدّم نموذجاً جديداً هو رهن بإرادة أبناء العقيدة القومية الاجتماعية، وهو لم يتعاطَ بالسياسة من منطلق دوغمائي أو براغماتي".

وخلص إلى أن "تفعيل الدور السياسي يتمّ بالتحضير والاستثمار في الكوادر الشبابية في الحزب وتحويل السياسة من لعنة إلى احتراف، ومن برامج خاصة إلى برامج للحزب متكاملة مع دوائر الحزب العليا والفروع والمناطق كلها".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024