قبل ثمانية وستين عاماً، وبينما خيوط الفجر الأولى تتسلّل بخفر، كان ثمّة رجلٌ اسمه أنطون سعاده، يقف، كما يقف الزعماء، معصوبَ العينين، يتلقّى رصاصات في الصدر ويكون من الخالدين،
لم يتعثر في خطواته..
لم يحنِ رأسه..
لم يفقد توازنه ولا إشراقه،
بل أضاف إلى محاضراته العشر التي ألقاها في الندوة الثقافية، المحاضرة الحادية عشرة.
صدّقوني… كانت الأكثر بلاغة بين كلّ المحاضرات …
|