ارنا - اعتبر وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف الاتفاق النووی اتفاقا شاملا وعالمیا، لافتا الي عدم جدوي سیاسات فرض الضغوط ، ومؤكدا بانه علي امیركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق.

وفی تصریح ادلي به للصحفیین، قال ظریف فور وصوله الي نیویورك مساء الخمیس، ان الاتفاق النووی اتفاق عالمی وشامل تحقق بعد اعوام طویلة من الحوار والتفاوض.

واضاف، ان الذین فرضوا الضغوط علي ایران راوا بانها لن تحقق لهم النتائج التی یسعون وراءها وبالتالی توصلوا الي استنتاج ان هذا الاتفاق هو افضل انجاز یمكن الوصول الیه وكما هی طبیعة المفاوضات الشاملة فقد راینا بان طرفی المفاوضات توصلا الي ما كانا یریدانه.

وقال ظریف، ان ما نتوقعه فی هذه المرحلة هو ان یبقي الطرفان ملتزمین بتعهداتهما ولكن للاسف شهدنا لغایة الان ان امیركا قد قبلت بهذا الاتفاق وبقیت ملتزمة به فی مستوي واطئ جدا، ومن خلال نهجها وسیاساتها الخاطئة لم تكن قادرة علي احترام ودعم روح هذا الاتفاق وبالتالی لم تسمح بان تستفید ایران بصورة كاملة من منافع هذا الاتفاق كما كان ینبغی ان تنتفع منه.

وتابع وزیر الخارجیة الایرانی، اننا نعتقد بانه علي قادة امیركا مراجعة مواقفهم فی التعامل مع هذا الاتفاق لانه دون ذلك لن یساعد فی استمراره.

واعتبر ظریف ان من اهداف زیارته الي نیویورك المشاركة فی اجتماع التنمیة المستدیمة فی مقر منظمة الامم المتحدة واضاف، ان ایران وبناء علي معتقداتها الثقافیة والدینیة، وحتي قبل القرارات والمناقشات التی افضت الي النتائج الراهنة حول التنمیة المستدیمة كانت لها برامج قید الاعداد والتنفیذ فی الكثیر من المجالات وفی مسار الاهداف الـ 17 للتنمیة الالفیة، حیث ینبغی ان تطلع الدول الاخري والمجتمع الدولی علیها.

واوضح وزیر الخارجیة، انه سیجری علي هامش المنتدي لقاءات مع شخصیات ثقافیة ومؤسسات فكریة ومؤسسات اخري وشخصیات مؤثرة فی الرای العام كی لیوصل الي اسماع العالم عبر ذلك النقاط والقضایا التی ادت الي الاضطرابات فی منطقة الشرق الاوسط والتی اسفرت حتي عن المواجهة بین دول حلیفة فی المنطقة.

وفی الرد علي سؤال فیما اذا كان سیجری محادثات خلال الزیارة مع سیاسیین غربیین او اعضاء فی الكونغرس او وزیر الخارجیة الامیركی قال، انه لم یتم الاخذ بنظر الاعتبار ای برنامج فی هذا الصدد.

واضاف، لقد كانت لنا مع بعض السیاسیین الامیركیین ومنهم وزیر الخارجیة الامیركی السابق محادثات فی نطاق الاتفاق النووی فقط لكننا لا نعتزم مثل هذا الامر خلال هذه الزیارة ولم یتم الاخذ بالاعتبار هكذا برنامج.

وحول الاتفاق بین روسیا وامیركا والاردن بشان وقف اطلاق النار فی جنوب غربی سوریا وموقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تجاه مثل هذا الاتفاق قال، ان طهران تدعو علي الدوام لانهاء الاشتباكات وتوحید الجمیع للتصدی للارهاب والجماعات الارهابیة مثل داعش وجبهة النصرة للتمكن من انهاء هذه الازمة التی سببت الفوضي فی المنطقة.

واضاف ظریف، ان كل جهودنا منصبة علي تنفیذ اتفاق وقف اطلاق النار الشامل الذی تم التوصل الیه فی اطار التعاون مع روسیا وتركیا خلال اجتماعات آستانا بصورة كاملة وشاملة من اجل توفیر الارضیة لایصال المساعدات الانسانیة الي الشعب السوری وانهاء معاناته وآلامه.