إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الشام - الجعفري: نرحب بأي عودة لروح مكافحة الإرهاب بشكل جدي مع الجيش السوري من أي عاصمة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-14

سانا - عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اليوم جلسة محادثات رابعة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السابعة من الحوار السورى السوري.

وفي مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات مع دي ميستورا أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الوفد طلب من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا نقل موضوع مكافحة الإرهاب من الحديث النظري في القاعات المغلقة بجنيف الى مجلس الامن والرأي العام الدولي مبينا أن المبعوث الخاص وعد بهذا الأمر.

وقال الجعفري “أجرينا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه ركزنا خلالها على موضوعين رئيسيين هما موضوع مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين” لافتا إلى أن “محادثات الخبراء الفنيين تطرقت بشكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية التي وردت في ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي والتي اسمها ورقة 12 مبدأ أو 12 نقطة”.

وأضاف الجعفري “تحدثنا عن مكافحة الإرهاب في ثلاث جلسات مع المبعوث الخاص وفريقه كما أن جلسة اليوم الختامية كانت في معظمها الساحق مخصصة للحديث عن مكافحة الإرهاب وشرحنا للمبعوث الخاص ولفريقه آخر التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية وحثثناه على الانخراط أكثر في نقل مشاغلنا حول مسألة الإرهاب ومكافحة الإرهاب إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي”.

وتابع الجعفري “تبادل الآراء حول مكافحة الإرهاب كان مفيدا ومعمقا وفي هذا السياق لفتنا انتباه المبعوث الخاص والفت عنايتكم أيضا كإعلاميين مسؤولين إلى المجازر الدموية التي تسببها عمليات ما يسمى (التحالف الدولي) حول مدينة الرقة وفي الطبقة وهي عمليات كما تعرفون أدت إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير وعندما أتحدث عن تدهور الوضع الإنساني فإنني اعني المدنيين طبعا وليس أي مكون آخر”.

وقال الجعفري “نضيف إلى ذلك أيضا النوايا التوسعية التركية في شمال غرب سورية.. كلكم تعرفون طبيعة العمليات التوغلية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية في تلك المناطق.. وأيضا عمليات القصف الأعمى التي تقوم بها ما تسمى قوات التحالف الدولي في شمال سورية والرقة والطبقة”.

هناك حركة إيجابية تفاؤلية تتمثل في عودة الكثير من العائلات السورية إلى داخل وطنها الأم

وأضاف الجعفري “يقابل ذلك بالطبع صورة تفاؤلية أخرى تتمثل بعودة اللاجئين السوريين النازحين داخليا والموجودين في مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا إلى حي الوعر في حمص وهم بالأساس من أهالي حي الوعر في حمص وأيضا عودة مئات العائلات الأخرى من عرسال على الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة عسال الورد داخل سورية.. وهكذا ترون أن هناك حركة إيجابية تفاؤلية تتمثل في عودة الكثير من السوريين والعائلات السورية إلى داخل وطنها الأم إلى أحضان وطنها الأم”.

وردا على سؤال حول نتائج الحديث المطول عن مكافحة الإرهاب في هذه الجولة أوضح الجعفري أن جدية الحديث الذي جرى في هذه الجولة حول مسألة مكافحة الإرهاب سيتم لمسها اليوم في حديث دي ميستورا خلال مؤتمره الصحفي وإحاطته لأعضاء مجلس الأمن وقال “هذا بالضبط ما طلبناه من المبعوث الخاص بأن ينقل موضوع مكافحة الإرهاب بشكل جدي من الحديث النظري في القاعات المغلقة هنا إلى الرأي العام الدولي وإلى مجلس الأمن”.

وتخلل حديث الجعفري الإشارة إلى “فضيحة صغيرة” حصلت في مجلس الأمن حول لجنة هناك اسمها لجنة (رصد الجزاءات) حيث يعمل فريقها في مجلس الأمن لتطبيق القرارين 2253 و1267 المتعلقين بمكافحة الإرهاب.

وقال الجعفري” على مدى سنوات كنا ندعو هذا الفريق الى زيارة سورية لتزويده بمعلومات مهمة للغاية ولنشاط “داعش” و”جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية في سورية وبعد مماطلة طويلة قبل الفريق أن يزور سورية وحضرنا لهم كل شيء لإنجاح الزيارة وحددنا تاريخ المجيء لكن قبل ساعات فقط من سفرهم تلقينا اتصالا إلى مكتبي في نيويورك يقولون إنهم يعتذرون عن عدم تمكنهم من السفر إلى سورية.. والسبب الذي قالوه لنا لتبرير عدم ذهابهم إلى سورية هو أن المكتب المالي في المنظمة الدولية أخبرهم أن الرحلة تنقصها 400 دولار .. ليس عندهم 400 دولار لمكافحة “داعش” و”جبهة النصرة” علما أن رواتب هذا الفريق وهم بالعشرات يكاد يصل إلى مليون دولار شهريا”.

وردا على سؤال حول مسألة عودة اللاجئين السوريين قال الجعفري “تعرفون جميعا أن الحكومة السورية دعت الدول التي استضافت اللاجئين السوريين إلى السماح لهم بالعودة إلى وطنهم.. عدة مرات أطلقنا دعوات علنية من قبل الحكومة السورية للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين لكن المشكلة الكبرى هي أن بعض هذه الحكومات تتعامل مع مسألة اللاجئين السوريين بمنطق الاستثمار السياسي والمالي”.

وعما إذا كانت الجلسات مع دي ميستورا قد تطرقت الى اعتداءات (التحالف الأمريكي) على الجيش العربي السوري في البادية وأيضا الاعتداءات الإسرائيلية في القنيطرة قال الجعفري “نعم تحدثنا وبإسهاب”.

وعن حدوث تغيير في المناخ الدولي بعد قمة هامبورغ وتقييم تصريحات الرئيس الفرنسي الذي قال إن بلاده غيرت عقيدتها السياسية تجاه سورية قال الجعفري “أي صحوة في أي عاصمة غربية نرحب بها وأي عودة لروح مكافحة الإرهاب بشكل جدي مع الجيش السوري والحكومة السورية من أي عاصمة مرحب بها”.

وبشأن التصريحات عن الاقتراب من الدخول في محادثات مباشرة مع “المعارضة” قال الجعفري “هذا الكلام لم يثر من قريب ولا من بعيد .. نحن قدمنا شروحات كافية للمبعوث الخاص حول رؤيتنا لهذه القضية.. أهم شيء هو أن يكون هناك شريك وطني وليس عميلا لأجندات خارجية”.

بدوره بين دي ميستورا في تصريح له أنه سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي مساء اليوم تقريرا حول نتائج الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف وقال ” سيكون لدينا المزيد من الاجتماعات بعد ظهر اليوم وفي المساء سنتواصل مع مجلس الأمن الدولي في الساعة التاسعة بتوقيت جنيف”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024