إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

عمدة التربية والشباب خرجت مخيم المفوضين المركزي بمشتى الحلو

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-08-16

أقامت عمدة التربية والشباب حفل تخريج لمخيم المفوضين المركزي في الشام بمنطقة مشتى الحلو، بحضور عميد التربية والشباب ، وعدد من المسؤولين الحزبيين وأهالي الخريجين.

إستهل الحفل بنشيدي الجمهورية والحزب، ثم ألقى مذيع المخيم كلمة تعريف تناول فيها ما تضمنه المخيم من برامج تأهيلية للكوادر وصقل خبراتهم من خلال الدروس الإذاعية والتدريبية بما يؤهلهم  للتعامل مع الأشبال، وما يساهم في بناء وتأسيس جيل مدرك لمفاهيم وعقيدة الحزب وقادر على تحديد هويته.

 ثم القى المواطن مجد محمد كلمة المشتركين تحدث فيها عن التجربة التي مر بها مع باقي المشتركين خلال المخيم والخبرات التي إكتسبوها، بما زاد من قدراتهم وخبراتهم وجعلهم قادرين على تحمل المسؤوليات التي تلقى على عاتقهم، لا سيما لناحية التعامل مع الأشبال وبناء الجيل الجديد وفق مفهوم النهضة القومية الإجتماعية، ونظرتها الى الإنسان والمجتمع.

 كما ألقى آمر المخيم كلمة هيئة المخيم أشار فيها الى أهمية العمل من أجل إعداد جيل قومي يكون قادراً على تحمل مهام النهضة في المستقبل، من خلال تدريب الكوادر المؤهلة للتعامل مع الأشبال، وبناء جنود للقضية يكونوا مؤمنين بالصراع من أجل قضية تساوي الوجود.

وأضاف:"نقف اليوم في وسط الظلمات المحيطة بأمتنا لنضيء مشعلا من نهضتنا، ينير طريق الجيل الجديد، فها نحن اليوم نضع بذور نهضة في أرض الشام لتنمو وتزهر ثمار حق وخير وجمال عمادها الحرية والواجب والنظام والقوة".

في هذا الزمن العصيب الذي تحاول فيه الإرادة المعادية لحقنا في الحياة أن تقتل مجتمعنا بالسلوكيات المنافية لقيمنا وأصالتنا، وتزرع في أذهان شبابنا مفاهيم خارجة عن قوميتنا ونهجنا، تبرز أهمية عملنا التربوي كعمل أساسي وضروري، من اجل السير الأجيال القادمة على درب المناقب والأخلاق التي تمثلها العقيدة السورية القومية الاجتماعية.

وتابع:"نلتقي اليوم بمناسبة تخريج دفعة جديدة من مفوضي الأشبال تحت مسمى "دورة سورية مهد الحضارات" في الوقت الذي تستهدف فيه هويتنا وحقيقة وجودنا وحضاراتنا، لكن الثقة تملأ نفوسنا لأننا نمتلك السلاح الأقوى والمورد الأغنى، وهو الأنسان السوري الواعي والمدرك لطريقه والعامل من أجل خلاص أمته".

ولفت إلى أن أحد عشر يوما مرت في هذا المخيم وكانت كفيلة ببناء جسور التلاقي بين المشتركين الذين قدموا من مختلف المتحدات، واكتسبوا المهارات والقدرات اللازمة لبداية عملهم مع الأشبال في وحداتهم الحزبية في مجالات الإدارة والإذاعة والفنون والتدريب والصحة، وذلك بفضل الجهد والعمل المتواصل من قبل هيئة المخيم، وننتظر بعد نهاية هذا المخيم أن يكمل المعنيون في الوحدات الحزبية ما بدأناه بتفعيل دور الخريجين وتنمية مهاراتهم المكتسبة في هذا المخيم، لنشكل حلقة متينة من حلقات الصراع الذي يخوضه الحزب من خلال أبطالنا في نسور الزوبعة في مختلف الميادين".

وختم موجها الشكر الى أهالي المشتركين على الثقة التي منحوها للحزب الذي سيعمل من اجل إعداد الأجيال على مفاهيم لحق والخير والجمال.

 وألقى عميد التربية والشباب كلمة المركز، إستهلها بالتأكيد على أهمية دور المفوضين في متابعة الأشبال والزهرات والإعتناء بهم، لأن من أبرز أولوياتنا بناء جيل جديد على القيم النهضوية والمناقب القومية الإجتماعية، وفي هذا البناء نرى انقاذاً لشعبنا وأمتنا من الاخطار الداهمة.

واشار إلى أن "البناء مسؤولية كبيرة يتحملها الذين يؤمنون بقضية تساوي وجودهم، فهم الذين يمتلكون الارادة، ولذلك فإن مسؤولية المفوضين كبيرة لأنهم معنيون بالبناء، مهما تطلب ذلك من تعب وسهر وصعوبات".

كما تطرق إلى الدور الذي يؤديه الحزب في مقاومة الارهاب، لافتاً إلى أن أنه "دور أساسي ومحوري، خصوصاً في سورية، حيث يشارك القوميون الاجتماعيون ضمن تشكيلات نسور الزوبعة في كل المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد المجموعات الارهابية المتطرفة".

وقال: "نحن نقدم الشهداء والتضحيات، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، ولسحق الارهاب الذي يتهدد مصيرنا ووجودنا، فهذا الارهاب الذي يمارس غريزة القتل والاجرام، هو ايضاً أداة لتحقيق مشاريع صهيونية أميركية استعمارية، لا بل أن كل هذا الارهاب على اختلاف مسمياته، هو صنيعة العدو اليهودي، وترعاه وتموّله أميركا وتركيا وبعض الدول العربية التي تآمرت على سورية، مثل تآمرها على فلسطين".

وأردف عباس: " إن مواجهة الارهاب، هي  مواجهة ضد العدو اليهودي، فهذا العدو الذي ارتكب المجازر والجرائم الوحشية بحق شعبنا هو مصدر الارهاب الحقيقي ومؤسسه". 

وتابع :"إن الدور الذي يضطلع به حزبنا على المستويات والأصعدة كافة، جعله في قلب المعادلة ولذلك فان مهام حزبنا تكبر، ولا بد من مضاعفة العطاء والنضال للنجاح في مهماتنا الكبيرة، إن على مستوى معركة التصدي للإرهاب والاحتلال والعدوان، أو لجهة معركة اسقاط مشاريع التقسيم والتفتيت".

ولفت إلى أن "حرب تموز 2006  استهدفت تصفية المقاومة في لبنان، واقامة شرق اوسط جديد متصهين انطلاقا من لبنان، لكن صمود لبنان مقاومة وشعباً وجيشاً، اسقط اهداف العدوان، وقد شكل انتصار المقاومة في هذه الحرب هزيمة للعدو الصهيوني والدول التي تقف معه، وحزبنا كان في قلب المواجهة جزءاً من معادلة الصمود والانتصار، واليوم حزبنا حاضر في الشام ويقدم الشهداء والجرحى والتضحيات لمنع مشروع إسقاط سورية وتحويلها الى امارات وكانتونات مذهبية وطائفية متناحرة".

وأكد: "بفضل ارادة الصمود وقرار المواجهة، فإننا نحقق الانجاز تلو الانجاز بطرد المجموعات الارهابية عن الارض السورية، ولم يعد يفصلنا وقت طويل عن اعلان النصر النهائي على الارهاب ورعاته الدوليين والاقليميين والعرب".

وختم مشيراً الى ان "مسيرة حزبنا التي تعمدت بالنضال ودماء الشهداء مستمرة من أجل تحرير الأرض من رجس الإرهاب، وبناء الجيل الجديد على مفاهيم النهضة القومية الإجتماعية، التي تشكل الخلاص لأمتنا ومجتمعنا من كل الآفات والأخطار المحدقة، لأن وحدة المصير القومي هي التي تفرض نفسها في ظل المشاريع التقسيمية، التي تستهدف أمتنا وشعبنا لكننا سنبقى في ساح الصراع والمواجهة حتى زوال الإرهاب وتحقيق النصر التام".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024