إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية المتن الشمالي تقيم حفل عشائها السنوي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-08-24

أقامت منفذية المتن الشمالي حفل عشائها السنوي في مطعم عرزال صنين، وحضر الحفل عميد القضاء، ه، أعضاء بالمجلس الأعلى، الرئيس الأسبق للحزب الأمين مسعد حجل، ناموس رئاسة الحزب، وعدد من أعضاء من المجلس القومي إلى جانب منفذ عام المتن الشمالي وأعضاء هيئة المنفذية.

كما حضر الوزير السابق الياس بو صعب، النائب السابق الدكتور كميل خوري، رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق القاضي الدكتور غالب غانم، القنصل وليد خوري، هيئة المتن الشمالي في التيار الوطني الحر واعضاء من هيئات التيار في المتن، ممثلون عن حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الوعد، القس فادي داغر، ابراهيم الملاح، جورج عبود، عدد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية في قضاء المتن، وجمع من القوميين والاصدقاء والمواطنين.

إستهل الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الإجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقتها الرفيقة غنوى الخوري حنا، وألقى ناموس المنفذية قصيدة بالمناسبة.

ثم ألقى كلمة منفذية المتن الشمالي المنفذ العام وجاء فيها:

من أعالي صنّين نشتم عنفواناً ممزوجاً بعنفوان حزبنا وشموخ عقيدتنا، وكبرياء نفوس القوميّين الإجتماعيّين، من هذه الأعالي نطل على العرزال، النعيمة، والشحرور، واليازجي، ونخاطب جبران والريحاني والحاوي، ونستحضر الدكتور خليل سعاده، في زمن صعب تبدلت فيه عند البعض مفاهيم العزّ بالذّل مفاهيم الكرامة بالعمالة، مفاهيم الكبرياء بالإنكفاء، مفاهيم الوطنيّة بالخيانة، مفاهيم الأبطال بالجواسيس، نحن في زمن الشعار أمسى كلاماً والحق باطل والحقيقة مزيّفة، نحن في زمن كثرت فيه النجاسة وقلّ فيه النبل، نحن في زمن أمسى المال سيّداً وقائداً، والتّبعيّة مباحة وشرف، أمّا العمالة فوجهة نظر".

وتابع: "من هنا من أعالي المتن الشمالي من بسكنتا الشهداء الرفقاء خليل أبي حيدر، عطية أبي حيدر، سبع ابي حيدر وأنطوان مدور والشهيد الرفيق عساف كرم،  إلى عينطورة رمز الشهادة وقافلة شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي، إلى مروج الشهيد الرفيق جورج السهوي، ومتين الشهيدين الرفيقين ناصيف القنطار وخليل مرداس، وصولاً إلى قعقور الشهيد الرفيق أنطون أبو أنطون، إلى زرعون الشهيد الرفيق زيد زيد إلى خنشارة الشهيدين الرفيقين جميل سماحة وربيع الأسمر، إلى بتغرين الشهداء الرفقاء ناصيف المر، جورج حليم صليبا ، وليم صليبا، ونبيل صوايا، صعوداً بإتجاه ضهور شوير الشهداء الرفقاء نديم أبي سمرا، سلمى مجاعص، جان أميل تيشراني، بإتجاه بيت شباب الشهيدين الأمين بشير عبيد والرفيق أنطوان الأشقر، نزولاً الى ضبية الشهيدين الرفقاء الأخوة جوزيف وجورج خليل، نزيه خوري وطوني سلامة، وإلى كل شهيد في المتن أو سواه لأن اللائحة تطول والحبر ينضب والتعداد يبدأ ولا ينتهي".

وقال: إن أنطون سعاده أتقن لغة العز والإنتصار، أتانا حاملاً بيمناه مبادىء حزب وحدوي يدعو لوحدة الإنسان والمجتمع، وفي يسراه بندقية معقدنة تقاوم تسقط شهيدة، ومن ثمّ تتجدّد مع كل ربيع لتعود وتقاوم وتبقى دائماً وأبداً شعلة أمل في أمتنا، ومنذ ذاك الزمن تبدّلت أحوال هذا المكان، من وقتها ما عدنا ولا عاد شيء كما كان إنّه رجل البدايات المستحيلة".

وأضاف: "لن تمر المناسبة دون أن يستوقفنا ما يجري في أمتنا وعالمنا العربي، فالحركة الصهيونية والإستعمار الغربي وجهان لعملة واحدة، كذلك النظام العربي وجامعته العبريّة ناهيك عن عصبة الأمم لا بل عصابة الأمم، نجتمع اليوم، والأمّة مليئة بالصعاب إنّه زمن التحوّلات والحصارات المتعدّدة، وحروب التصفية والإلغاء، كياناتنا مخلّعة مشلولة والعالم العربي يترنّح تحت وطأة ربيعه الأسود،  والمطلوب أن نستسلم ونسلّم، نستسلم للمشروع "الإسرائيلي" الأمريكي العثماني، ونسلّم كأنّه القدر، لكنّهم واهمون لأنّ فينا قوّة قد فعلت وغيّرت وجه التاريخ".

كما وجّه التحية الى الشام الصامدة بجيشها وأهلها وأبطال نسور الزوبعة الذين أسقطوا بوحدتهم وتضحياتهم وبدماء الشهداء المؤامرة واحبطوا المشاريع المشبوهة، ووجه تحية المقاومة والصمود الى فلسطين الحجارة والسّكّين، فلسطين الإنسان المقاوم في أكفّ أطفال يتوسّلون الشهادة عند صياح الدّيك، مؤكداً أن فلسطين المنسيّة تبقى البوصلة والقضيّة.

وقال: "لبنان واقف على شفير طوائفه يتمايل مترنّحاً مع كل هبّة ريح، كلّما تأملت فيه خيراً ترى وكأنّ عقارب الساعة تعود إلى الوراء، فأيّ لبنان نريد؟ لبنان الطوائف والمذاهب والإقطاع السياسي، لبنان السرقات وتلزيمات التراضي لبنان التقوقع والإنغلاق، لبنان الجالس على بركان من التناقضات؟ وتابع: تعالوا نبدأ التحصين من خلال قانون إنتخاب عصري حضاري تكون فيه النسبيّة أساس ولبنان دائرة واحدة، وقانون أحزاب جديد، ولنذهب باتجاه تحقيق المصالح المشتركة مع الشّام أساس وليس التحريض عليها، ولنؤكد بأن القرار السيادي أساس وليس إستنسابيّاً والخطاب الوطني أساس وليس المذهبيّة، فتعالوا معاً ننظر ولو بداية لمصلحة هذا الكيان كفانا مزايدة في الخطاب والممارسة المذهبيّة والطائفيّة، فكلّنا في ظلّ خيمة واحدة إن وقعت ستطال روؤس الجميع".

وإذ أشار إلى أنه "مهما كبر حجم الويل، فإنّ إرادتنا في المواجهة باقية، لأنّ نهضتنا هي القوّة التي تردع اليأس من مقاربة شعبنا، أكد أهمية اعتناق عقيدة سعاده، الداعية الى تغيير واقع الأمّة الراهن الذي خلفته المعاهدات والمؤامرات، لأنّ هذه العقيدة تعبّر وحدها عن مصلحة الأمّة وعزّتها كما تعبّر عن مصيرها وبقائها، وهي عقيدة المدرسة التي خرجت رجالات وأبطالاً خالدين أمثال خالد علوان، سناء محيدلي، مالك وهبي، علي طالب، أدونيس نصر وغيرهم المئات، من القوميين الإجتماعيين الذين دافعوا بدمهم عن أمّتهم، فإعلموا أنّ الطريق طويل وشاق فهي طريق الحياة ولا يثبت عليها إلاّ الأحياء، وطالبو الحياة ولن تكون للقومييّن راحة حتى يتم النصر فإذا كان نصرنا هو قدرنا فإنّ القدر للقادرين".

تخلل حفل العشاء معزوفات موسيقية على الكمان للعازف جان ميشال ارويان، واغاني للمطرب بيتر كرم.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024