إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - تلعفر تخلع سواد داعش

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-08-28

الصباح  - اكملت صنوف قواتنا تحرير مدينة تلعفر بالكامل بزمن قياسي بعد انجازها خلال ساعات قليلة من صباح امس تطهير اخر ما تبقى من احياء، لتخلع المدينة سواد “داعش” بعد اكثر من ثلاث سنوات. يأتي هذا في وقت توجهت فيه القطعات الى ناحية العياضية شمال تلعفر وسيطرت خلال تقدمها على عدد من القرى التابعة للناحية.  الفرقتان 15 و16 إلى العياضية وشهد امس الاحد وهو اليوم الثامن من عمليات (قادمون يا تلعفر)، اعلان قائد العمليات الفريق الركن قوات خاصة عبدالامير يارالله، “تحرير احياء مركز القضاء كافة”، فيما اشار الى انه “لم يتبقَ سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها”. واوضح ان “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواءين 29 و11 حشد شعبي اكملت في غضون الساعات الاولى من صباح امس تحرير الحي العسكري وحي الصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة”، لافتا الى انه “بذلك تم تحرير جميع احياء مركز تلعفر، وعليه لم يتبق من ساحة عمليات “قادمون يا تلعفر” سوى ناحية العياضية والقرى التابعة لها”. وتابع الفريق يارالله: ان “قطعات فرقتي المشاة 15 و16 انطلقت فجر امس باتجاه هذه الناحية، اذ تمكنت قطعات الفرقة 15 بعد الظهر من انجاز تحرير قرى ابراهيم وتل واشي وتل ميرام وتل مضر غرب العياضية”.  واضاف قائد العمليات ان “قطعات الفرقة 16 حررت في الوقت نفسه قرى العلولية وخويتلة وكصير والهارونية والفقة وقبك وحقول الدواجن والصاجعة والتمارات ومعسكر الكسك وتل محمد والوائلية ومعمل غاز تلعفر وقلعة الحدود ومعمل جص تلعفر والبشار والنخوة شرق العياضية وفتحت طريق الكسك باتجاه تلعفر والوصول على مشارف العياضية”.

نداءات لاستسلام “الدواعش” بدوره،  ذكر بيان لاعلام هيئة قوات الحشد الشعبي ان معلومات استخبارات الحشد الشعبي اكدت ان ما تبقى من ارهابيي داعش لاذوا بالفرار من حيي الرحمة والعسكري باتجاه شمال قضاء تلعفر، وان الجهد الهندسي التابع للحشد يواصل تجريف المفخخات التي تركها العدو المهزوم داخل هذه الاحياء. واضاف بيان اعلام الهيئة ان “قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية، شنت صباح امس الاحد، عملية مسح وتمشيط واسعة في بساتين باغلار وسط تلعفر تحسباً لوجود عناصر من داعش مختبئة فيها، فيما تواصل هندسة ميدان الحشد الشعبي اقامة السواتر لتحصين الاحياء المحررة من تلعفر لضمان حمايتها من السيارات المفخخة ومساعدة القوات الماسكة للارض”. بدورها، نوهت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، بان “مفارز العمليات النفسية تقدمت الأرتال العسكرية باتجاه المناطق المطلوب تحريرها واطلقت نداءات موجهة لبقايا الدواعش لغرض الاستسلام ونداءات اخرى للاهالي توصيهم بالتوجه الى المناطق الآمنة والابتعاد عن اماكن تواجد هؤلاء الارهابيين”.  واضافت الخلية أن “تلك المفارز اطلقت ايضا نداءات من قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” يشكر فيها القطعات الأمنية والحشد الشعبي ويحثهم على المزيد من الانتصارات”.

قتل واعتقال العشرات منهم في غضون ذلك، نقلت مراسلة “الصباح” عن العقيد في قيادة عمليات “قادمون يا تلعفر” ابراهيم حسن، تأكيده ان “القوات المسنودة بالحشد الشعبي بدأت عمليات التفتيش والتمشيط في عموم منازل وشوارع احياء قضاء تلعفر والنواحي والقرى المحررة التابعة له”، مشيرا الى انها “انجزت تطهير اجزاء كبيرة مع السيطرة على كل المفخخات التي خلفها الدواعش المهزومون  في المنازل ومباني الدوائر الحكومية التي استخدمها هؤلاء الارهابيون كخطوط صد خلال عمليات التحرير، مبينا ان القوات الامنية تمكنت من اعتقال نحو 30 داعشيا خلال عمليات التمشيط في عدة مناطق داخل مركز المدينة”. من جهته، كشف العميد في قيادة العمليات ذنون السبعاوي في تصريح لمراسلة “الصباح” عن ان القوات المشتركة تمكنت من تحرير منطقة الجزيرة الصحراوية التابعة لقضاء تلعفر وسط اشتباكات انتهت بقتل 50 داعشيا، الى جانب اعتقال سبعة من ابرز قياديي “داعش” خلال محاولة هروب فاشلة لهم من هذه المنطقة الصحراوية، مبينا ان القوات المحررة تقوم الان بعمليات تمشيط واسعة في عموم المنطقة نفسها ومعالجة الجيوب المتخفية داخلها.

ضبط أنفاق ووثائق كما ابلغ الرائد في الشرطة الاتحادية علي محسن مراسلتنا بان “قواتنا عثرت امس على ثلاثة انفاق كبيرة داخل منطقة القلعة وسط تلعفر، وضبطت بداخلها اسلحة واعتدة وبراميل تفجير تعود لفلول داعش المهزومة فضلا عن صواريخ كاتيوشا ومسدسات كاتمة للصوت، كما استولت على وثائق واوراق كانت موجودة في هذه الانفاق تضم اسماء المعدومين على يد عصابات داعش، كذلك ضمت الوثائق اسماء معتقلين تم نقلهم من تلعفر الى مدينة الرقة السورية”. وكشف محسن عن ان الانفاق كانت فيها اجهزة اتصالات لاسلكية والمئات من اجهزة الموبايل وتم نقلها مع جميع الموجودات الى مقر قيادة العمليات.

غرب الأنبار بعد تلعفر ونتيجة لهذه الانتصارات السريعة في تلعفر، نقل عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار نعيم العكود عن وزير الدفاع عرفان الحيالي تأكيده ان تحرير ما تبقى من مدن غرب المحافظة سيكون بعد الانتهاء من عملية تحرير قضاء تلعفر بالكامل. وقال الكعود: ان “وزير الدفاع اكد خلال اجتماع في مكتبه ان تحرير مدن عنة وراوة والقائم اقصى غرب الانبار والقريبة من الحدود السورية سوف تتم حال الانتهاء من عملية تحرير قضاء تلعفر والمناطق التابعة له تماما من عصابات داعش الاجرامية, ضمن خطة اعدتها القيادات الامنية لتحرير ما تبقى من الأراضي الخاضعة لسيطرة تلك العصابات”. واضاف ان “القوات الأمنية على استعداد تام لخوض معارك التحرير في المناطق الغربية بالتزامن مع حالة الفوضى والانكسار في صفوف مجرمي داعش بعد خسارتهم للموصل وهروب اعداد كبيرة من قادة وعناصر هذه العصابات الإجرامية الى مناطق مجهولة”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024