شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-09-03
 

وزيرة صهيونية تدعو لذبح الأمهات الفلسطينيات

وكالات - أعربت ما تسمى بوزيرة القضاء الصهيونية ايليت شاكيد عن انتقاداتها اللاذعة، في مؤتمر القضاء السنوي للمحامين، ضدّ المحكمة العُليا الصهيونية.

وعلقت الوزيرة على قرار المحكمة بشأن قانون من المفترض أنْ يسمح بطرد الرعايا الأجانب الأفارقة من فلسطين المحتلة، الذي لم ينل إعجابها، مدعية بأنّ المحكمة تمس بهوية الكيان الصهيوني الوطنية كدولة يهودية.

وأكّدت على أنّ منظومة حقوق الفرد في الكيان الصهيوني منقطعة عن الأصالة الصهيونية، الواجبات الوطنية، الهوية، التاريخ، التحديات الصهيونية، مضيفةً بأنّ هناك قضايا أساسية تحسم فيها المحكمة لصالح حقوق الفرد وليس لصالح الشعب اليهوديّ، على حدّ تعبيرها.

وشددت على أنّه لا يجوز أنْ تواصل الصهيونية خنوعها أمام حقوق الفرد المنصوص عليها عالميًا، وأنّ تعليلات المحكمة بشأن كون الكيان الصهيوني دولة يهودية وديمقراطية جعل الأصالة الوطنية رمزًا فارغًا من المضمون، بحسب أقوالها.

ووفق قولها فإنّ الديموغرافية والحفاظ على الأغلبية اليهودية هما مثالان واضحان على ذلك، لا تأخذهما المحكمة الصهيونية بالحسبان في قرارتها. وتابعت قائلةً: لا تأخذ المحكمة أهمية الأكثرية اليهودية بالحسبان في أيّ حالٍ، حتى عندما نتحدث عن المتسللين الأفارقة الذين يقيمون في جنوب تل أبيب وأقاموا فيها مدينة داخل مدينة، من خلال مضايقة السكان المحليين، ويُشكّل رد فعل الجهاز القضائيّ الصهيوني إلغاءً تامًا ومتكررًا للقانون الذي يسعى إلى مواجهة الظاهرة، قالت الوزيرة، التي تنتمي إلى حزب “البيت اليهوديّ” اليمينيّ المُتطرّف جدًا، والذي يقوده وزير التعليم نفتالي بينيت.

وتشير الوزيرة شاكيد في أقوالها إلى قانون منع التسلُّل، الذي تطرقت إليه المحكمة العُليا أربع مرات بعد التماسات قدمتها منظمات حقوق الإنسان ضده.

ومن المفترض أن يسمح هذا القانون للحكومة الصهيونية بطرد الرعايا الأجانب الذين تقرر أنه لا يحق لهم الحصول على الحماية في الكيان الصهيوني ، ويهدف تحديدًا إلى العمل ضد الرعايا الأجانب الأفارقة، الذين ينحدر معظمهم من السودان وإريتريا.

هذا وردّت رئيسة المحكمة العُليا سابقًا دوريت بينيش على أقوال شاكيد مشيرة إلى أنّ أقوالها تُشكّل تحريضًا، وأضافت: ليس هناك وصمة عار أصعب من اتهام قضاة الكيان الصهيوني بأنهم ليسوا صهاينة، وأنهم نسوا ما هي الصهيونية، هذه هي أجندتنا في العمل القضائي، نحن نعتبر الدولة دولة يهودية، صهيونية، وديمقراطية، بحسب أقوالها.

من الجدير بالذكر أنّ الوزيرة شاكيد وهي من أصولٍ عراقيّةٍ كانت قد دعت سابقًا إلى إبادة الفلسطينيين وحرّضت على ذبح أمهاتهم لأنهن ينجبن مقاتلين، وصفتهم بثعابين وإرهابيين.

يُشار في هذا السياق إلى أنّ شاكيد علمانية الميول والآراء وفاشية الطراز، متزوجة من طيارٍ حربيٍّ، أم منه لابنين، وهي متخرجة ببكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، وخدمت بالجيش الصهيوني كمدربة للمشاة في "لواء جولاني" الشهير، وأنّها من أشّد المعارضين لأيّ اتفاق مع الفلسطينيين.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع