شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-09-05
 

الجيش الشامي بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة يفك الطوق عن أهلنا المحاصرين في دير الزور

سانا - أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن فك الطوق عن مدينة دير الزور تحول استراتيجي في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سورية.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه إنه “بعد سلسلة من العمليات الناجحة أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة وبإسناد جوي من الطيران الحربي السوري والروسي المرحلة الثانية من عملياتها في عمق البادية السورية وتمكنت عبر عمليات نوعية وأعمال بطولية من فك الطوق عن أهلنا المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات في دير الزور”.

وبينت القيادة أن عملية فك الطوق جاءت بعد “التقاء القوات المتقدمة من اتجاه الرقة دير الزور مع قواتنا الباسلة التي صمدت في مدينة دير الزور وحمت أهلها وسطرت أروع ملاحم البطولة والفداء وقدمت أنموذجا يحتذى في التضحية والبذل والعطاء الذي أسس لهذا الانتصار الكبير”.

وأشار البيان إلى أن “القوات المقتحمة كبدت إرهابيي تنظيم داعش مئات القتلى والمصابين ودمرت العديد من المقرات والتحصينات ومئات العربات من مختلف الأنواع”.

وحول أهمية هذا الانجاز لفت البيان إلى أنه ” يشكل تحولا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سورية وإسقاط المخططات التقسيمية لرعاته وداعميه كما يشكل قاعدة انطلاق مهمة لتوسيع العمليات العسكرية في المنطقة ومحيطها للقضاء على ما تبقى من بؤر لتنظيم داعش الإرهابي الذي تحطمت بنيته العسكرية وانهار بشكل متسارع تحت ضربات الجيش العربي السوري كما يؤمن هذا الإنجاز شريانا حيويا لإمداد المدينة والقوات المدافعة عنها ويهيئء الظروف الملائمة لتطوير العمليات اللاحقة”.

وحيت القيادة في ختام بيانها “صمود أهلنا وقواتنا المسلحة الباسلة في دير الزور مجددة عهدها لأبناء شعبنا الصامد بأن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وحصنه المنيع ومؤكدة عزمها وتصميمها على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضي الجمهورية العربية السورية كافة”.

وكان الجيش العربي السوري كسر ظهر اليوم الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137.

وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة المتقدمة من الجهة الغربية التقت ظهر اليوم مع أبطال الجيش الذين صمدوا ودافعوا عن المدينة في وجه الإرهابيين طوال فترة الحصار.

وذكر المراسل أنه بالتقاء القوات المتقدمة وعناصر الجيش المدافعة عن المدينة يكون حصار إرهابيي داعش المفروض على المدينة منذ أكثر من 3 سنوات قد سقط بشكل نهائي.

ولفت المراسل إلى أنه فور التقاء القوات عمت الاحتفالات في مدينة دير الزور ابتهاجا بالنصر المؤءزر للجيش العربي السوري وحلفائه.

وأعرب الأهالي عن تقديرهم وشكرهم لأبطال الجيش وتضحياتهم التي بذلوها لتحقيق هذا النصر الذي يعد خطوة مهمة نحو اجتثاث إرهابيي داعش بشكل كامل من جميع الأراضي السورية.

وحدات الجيش العاملة على محور كباجب تسيطر على عدد من التلال الحاكمة وتواصل تأمين طريق تدمر-دير الزور

وبالتوازي مع انتصارات وحدات الجيش العربي السوري المتقدمة من جهة الفوج 137 وكسرها الحصار عن مدينة دير الزور واصلت وحدات الجيش العاملة على محور السخنة هريبشة كباجب عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي وأحكمت سيطرتها على عدد من التلال الاستراتيجية الحاكمة في محيط بلدة كباجب جنوب غرب مدينة دير الزور بنحو 50 كم.

وذكر موفد سانا إلى منطقة العمليات نقلا عن القائد الميداني لعمليات الجيش في هذا المحور أن “العمليات العسكرية للجيش نحو بلدة كباجب بدأت من محورين شمال البلدة وجنوبها وتمت السيطرة خلالها على السلسلة الجبلية الحاكمة للبلدة من اتجاه الجنوب والجنوب الغربي والشمال وبذلك تكون وحدات الجيش أطبقت الحصار على المجموعات الإرهابية في البلدة”.

ولفت القائد الميداني إلى أن أهمية السيطرة على بلدة كباجب تأتي من “ارتفاعها عن المناطق المجاورة وكثافة التحصينات التي أقامها فيها تنظيم داعش الإرهابي والتي يعدها من أهم معاقله في ريف دير الزور”.

وأكد القائد الميداني أن إحكام السيطرة على بلدة كباجب “سيمكن قوات الجيش من التوجه نحو قرية الشولا القريبة من مدينة دير الزور وتحريرها إيذانا بفتح الطريق إلى دير الزور”.

وتنفذ وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة منذ تحريرها مدينة السخنة في الـ 12 من آب الماضي عمليات مكثفة باتجاه الشرق على طريق دير الزور استعادت خلالها السيطرة على مساحات واسعة وكبدت التنظيم الإرهابي خسائر فادحة بالعتاد والأفراد.

وفي وقت سابق نفذت وحدات الجيش العربي السوري عمليات عسكرية جديدة تحت غطاء جوى كثيف لفك حصار إرهابيي “داعش” المفروض منذ أكثر من 3 سنوات على مدينة دير الزور.

وذكر مراسل سانا في دير الزور أن وحدات الجيش المنتشرة في تلة الصنوف قامت بفتح ثغرة في المناطق الفاصلة بين التلة ومناطق انتشار الإرهابيين باتجاه معمل الغاز بطول 700 م تقريبا في الوقت الذي باتت فيه وحدات الجيش المتقدمة على مسافة قريبة من التلة.

وأضاف المراسل إن الطيران الحربي دمر رتلا من 10 سيارات لتنظيم “داعش” أثناء فرارهم من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور باتجاه مدينة الميادين شرقا ومستودع ذخيرة لتنظيم “داعش” الإرهابي في محيط جامعة الجزيرة بقرية البغيلية بريف دير الزور الغربي.

وأشار المراسل إلى أن الطيران الحربي دمر في غارات مكثفة آليات ونقاطا محصنة للإرهابيين في المالحة والبغيلية ومحيط جامعة الجزيرة وحقل التيم والشولا ومحيط الفوج 137 وقضى على أعداد منهم واصاب آخرين.

ولفت مراسل سانا إلى أن وحدات من الجيش تخوض اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم “داعش” على محور الفوج 137 ومحور كباجب بالريف الجنوبى الغربي وسط انهيار سريع في صفوف ارهابيى التنظيم وفرار العديد منهم تاركين أسلحتهم وذخيرتهم وجثث قتلاهم.

وبين المراسل ان الاشتباكات لا تزال مستمرة حيث تتقدم وحدات الجيش على محور الفوج 137 غرب مدينة دير الزور لفك الحصار الذى مضى عليه أكثر من 3 سنوات مشيرا الى ان وحدات الجيش دمرت العديد من السيارات المفخخة لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي يحاول عرقلة التقدم السريع للجيش.

ودمرت وحدات الجيش امس 12 عربة مفخخة لتنظيم “داعش” الإرهابي في مختلف محاور الاشتباك في محيط الفوج 137 بالتزامن مع توجيه الطيران الحربي والمروحي ضربات مكثفة على أوكار تنظيم “داعش” وخطوط امداده في الريف الجنوبي والغربي لدير الزور ما أسفر عن تدمير العديد من الاليات وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفه.

الجيش يقضي على إرهابيين من “داعش” بريف سلمية الشرقي ويضبط بحوزتهم أسلحة وذخيرة بعضها أمريكي الصنع

كما ضبطت وحدات من الجيش العربي السوري كميات كبيرة من الرشاشات والذخيرة والصواريخ بعضها أمريكي الصنع داخل أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف سلمية الشرقي.

وأفاد مراسل سانا في حماة بان وحدة من الجيش عثرت خلال تمشيطها بلدة طهماز على مستودعات ذخيرة لتنظيم “داعش” وبداخلها مئات الآلاف من الطلقات والعشرات من الرشاشات الثقيلة والأجهزة والكمبيوترات والقذائف وأجهزة اتصال فضائي.

وأشار المراسل الى ان وحدة من الجيش عثرت خلال تمشيطها بلدة عقيربات على 47 صاروخا كان تنظيم “داعش” الإرهابي يستخدمها لقصف المدنيين في مدينة سلمية.

وفرضت وحدات الجيش أول أمس سيطرتها على بلدة عقيربات التي تعد أحد أكبر مراكز انتشار التنظيم التكفيري وبتحريرها يصبح ريف حماة الشرقى قاب قوسين أو أدنى من عودة الامن والاستقرار إلى جميع ارجائه.

وفي سياق متصل ذكر مراسل سانا ان وحدة من الجيش نفذت كمينا لاحدى المجموعات الارهابية التابعة لتنظيم “داعش” التي هاجمت احدى نقاط حماية طريق السعن /اثريا بريف حماة الشرقي.

ولفت المراسل إلى أن الكمين اسفر عن مقتل 3 ارهابيين من التنظيم التكفيري ومصادرة صاروخ “تاو” أمريكي الصنع وأسلحة وجوازات سفر وهويات كانت بحوزتهم.

ويعيش تنظيم “داعش” بحالة من الانهيار والهروب الجماعى من أرض المعركة بريف سلمية الشرقي نتيجة العمليات العسكرية التى سقط خلالها العشرات من ارهابييه بين قتلى ومصابين وحصار من تبقى منهم في جيب ضيق وبالتالي لم يبق أمامهم سوى خيار واحد اما الاستسلام للجيش العربي السوري أو الهلاك.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع