إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - وصول تعزيزات إلى الحويجة وأيسر الشرقاط وغرب الأنبار

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-12

الصباح - تشير معطيات الميدان الى ان خطة القيادة العسكرية العليا تتضمن اطلاق عمليات بقواطع متعددة في آن واحد متزامنة مع المعركة المرتقبة لتحرير مناطق الحويجة التي تحاصرها قطعاتنا المتأهبة لاقتحامها، لاسيما مع وصول تعزيزات الجحافل الى مشارف ايسر الشرقاط الواقع غربها، وكذلك مع الاستعدادات المتواصلة لصنوف قواتنا للانطلاق باتجاه مدن غرب الانبار التي شهدت امس القاء طائراتنا الاف المنشورات عليها وضربات جوية على مخابئ الدواعش وعمليات برية لقطع خطوط امدادهم هناك.

تحشيدات القوات فقد نقل مراسل «الصباح» عن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن جمعة عناد، قوله: انه ضمن العمليات الهادفة الى تحرير النسبة القليلة المتبقية من الاراضي العراقية المغتصبة من دنس الارهابيين، ستكون المرحلة المقبلة باتجاه  مناطق شمال شرق المحافظة وهي الساحل الايسر لقضاء الشرقاط بالإضافة الى قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك حيث بدأت طلائع القطعات العسكرية وقوات الحشد الشعبي التي ستشترك بعمليات التحرير الواصلة بالانفتاح في اماكن التحشد. ولفت الى ان هذه القوات لديها كفاءة عالية وخبرة متراكمة في مقاتلة الارهاب الداعشي اكتسبتها خلال عمليات التحرير السابقة، منبها الى ان الاهداف المقبلة ستكون سهلة وان العدو مهزوم نفسيا ويعيش حالة من الخوف والفزع بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها من طيران الجيش والقوة الجوية. وبين ان تلك العصابات بدأت بالهروب من ايسر الشرقاط باتجاه مركز الحويجة وان 7 ارهابيين سلموا انفسهم الى القوات الامنية المرابطة على خطوط الصد بشمال المحافظة، لافتا الى ان سلاح الجو وبناء على معلومات استخبارية دقيقة تواصل تجريد هؤلاء الارهابيين من امكاناتهم عبر استهداف وتدمير مخابئهم السرية ومراكز تواجدهم وعجلاتهم المفخخة وهذا ما اسهم بشل تحركاتهم المشبوهة بين ايسر الشرقاط والحويجة. واوضح ان مساحة مناطق الحويجة وايسر الشرقاط التي سيتم تحريرها  تزيد عن الخمسة الاف كيلو متر مربع  وان المعركة المقبلة ستكون الحاسمة للقضاء على تلك المجاميع الظلامية.

داعش الحويجة يتوادعون ما جاء في كلام قائد العمليات ايده القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، بقوله: ان الخطوط الدفاعية لعصابات داعش في محيط الحويجة تعيش فوضى وإرباكا كبيرين بسبب انهيار المعنويات وتكرار مسلسل هروب قياداتها البارزة، مشيرا الى ان طائرات مسيرة قصفت رتلا لتك العصابات قرب الحويجة وقتلت العديد من عناصرها بينهم قيادي في مايسمى (ولاية كركوك) وهو احد مسوؤلي (ديوان الجند). وافاد مصدر استخباري بان عددا من قادة داعش الأجانب في الحويجة بينهم مايسمى (قائد مجلس شورى المجاهدين عربي الجنسية) توادعوا خلال تجمع في احد المساجد الرئيسة وسط القضاء، والذي اقر بزوال ما كان يسيطر عليه التنظيم الارهابي. فيما اشار المصدر الى ان هؤلاء القادة الإرهابيين تواروا عن الأنظار مع عوائلهم بعد التجمع. وتابع، ان قضاء الحويجة ونواحي الرياض والرشاد تكاد تسجل اختفاء عناصر داعش باستثناء عدد قليل منهم.

استعدادات غرب الانبار في الوقت نفسه يشهد قاطع اقصى غرب الانبار وصول تعزيزات عسكرية الى جانب تحرك وحدات اخرى تمهيدا لتحرير المتبقي من مدن المحافظة وهي عنه وراوة والقائم  القريبة من الحدود السورية التي قامت طائراتنا امس  بالقاء الاف المنشورات عليها، بالتزامن مع قيام القطعات العسكرية والقوات الساندة لها بشن عملية تعرضية استهدفت اماكن تواجد الدواعش في صحراء منطقة المدهم غرب ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، في خطوة تهدف الى قطع خطوط الامداد قبيل اقتحام المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين. وتضمنت المنشورات توجيه الاهالي للابتعاد عن اماكن هؤلاء الارهابيين ومنع التجوال الليلي والالتزام بجميع التعليمات لضمان سلامتهم عند قصف مخابئهم، لاسيما ان قوات تحرص على توفير ممرات امنة للعوائل التي يحتجزها داعش كدروع بشرية. وقالت خلية الاعلام الحربي ان معلومات مديرية الاستخبارات قادت صقور القوة الجوية لينفذوا ضربات عدة اسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة والاعتدة ومقر تجمع لقيادات داعش ومستودعين اثنين لخزن الأسلحة والاعتدة في القائم، اضافة الى تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة  ووكر لارهابيين من الجنسيات الأجنبية وقتل العشرات منهم وتدمير عدد كبير من الأسلحة والاعتدة وسط المدينة، مذكرة بان طيران القوة الجوية يواصل قصف أهداف لـ»داعش» في مدن عنة وراوة والقائم تمهيدا لتحريرها.

وصول التعزيزات العسكرية تأتي هذه الفعاليات مع وصول تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة السابعة جيش عراقي الى منطقة الصكرة غرب مدينة حديثة (190كم غرب الرمادي) ، بحسب مصدر عسكري، الذي نوه بأن وصول هذه القوات يدخل ضمن الاستعدادات الجارية لاقتحام مدينة عنة وتحريرها من دنس ارهابيي داعش. كما اكد المصدر ان تعزيزات اخرى تمثل اللواء 30 من الفرقة الثامنة التابعة لقيادة عمليات الأنبار وصل بالكامل الى قاعدة عين الأسد قرب ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)، مبينا ان اللواء سوف يشارك مع قطعات الفرقة السابعة والقوات المساندة التي تستعد لتنفيذ عمليات تحرير مدن عنة وراوه والقائم اخر معاقل داعش بالأنبار. وقبل ذلك بساعات كشف نائب محافظ الانبار علي فرحان، عن صدور أوامر بتحريك عدد من القطعات العسكرية المتمركزة في الرمادي والفلوجة وبغداد لتحرير هذه المدن الثلاث، بالتزامن مع قيام طيران الجيش بعمليات قصف مركزة استهدفت قطع إمدادات تنظيم داعش الارهابي هناك عن المنطقة، موضحا ان امر تحريك القطعات باتجاه المناطق الغربية للمحافظة، جاء ضمن الاستعدادات الجارية على قدم وساق لها لتحرير جميع تلك المناطق، وبموجب خطة القيادات الأمنية للشروع بحملة واسعة النطاق لتطهيرها من دنس الدواعش الذين دخلوا حالة الفوضى والارتباك نتيجة استهداف إمداداتهم من قبل طيران الجيش العراقي.

الموصل مؤمنة ومن الموصل نقلت مراسلة «الصباح» عن العميد في قيادة العمليات المشتركة محمد الجبوري تأكيده ان اللواء 73 جيش حرر امس قرية قصبة الراعي التابعة لناحية العياضية المحررة بعد اشتباكات مع مجموعة دواعش في اخر معاقلهم شمال غرب الموصل اسفرت عن قتل 23 منهم وتفجير اربع عجلات مفخخة لهم، مشيرا الى ان طيران الجيش قصف جميع مخابئهم في القرية. كما ابطل جهاز مكافحة المتفجرات مفعول 14عبوة ناسفة واحبط تفجير 22منزلا في عموم قرى العياضية. على صعيد اخر اخمدت فرق الدفاع المدني ثاني حريق  كبير من نوعه خلال الـ48ساعة الماضية في غابات الموصل.. اذ اوضح مصدر في شرطة نينوى، في حديث لمراسلتنا ان نيران الحريق التهمت مساحات خضراء كبيرة شملت اربعة كازينوات كبيرة  داخل الغابات الواقعة شمالي المدينة.  ولفت الى ان القوات الامنية اغلقت جميع منافذ الغابات ومنعت الدخول اليها وبدات البحث عن اسباب هذه الحرائق. مذكرا بان فريق الدفاع المدني تمكن من اخماد حريق اندلع في وقتا متاخر من مساء الجمعة الماضية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024