سانا - أعلن إيليا روغاتشيف مدير دائرة المخاطر والتحديات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية اليوم أن نحو عشرة آلاف من مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة انضموا إلى صفوف الارهابيين في سورية ويشاركون في أعمالهم الإرهابية.

ونقلت وكالة تاس عن روغاتشيف قوله في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت ديلي الروسية “إن هناك ما بين عشرين وأربعين ألف مسلح أجنبي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بينهم نحو عشرة آلاف مسلح من رابطة الدول المستقلة حيث يمثل الروس أقل من نصفهم بقليل بينما يبلغ عدد الإرهابيين من مواطني دول وسط آسيا من إجمالي الإرهابيين الأجانب في سورية نحو خمسة آلاف”.

ولفت روغاتشيف إلى “أن عودة هؤلاء ستمثل خطرا كبيرا على روسيا ودول الفضاء السوفييتي نظرا لأنهم باتوا يمتلكون خبرة غنية بالأعمال التخريبية وعلاقات واسعة بين الإرهابيين وبالتالي فإنهم يحملون معهم إمكانية كبيرة لزعزعة الاستقرار ونشر التطرف بين الرأي العام في هذه الدول “ضاربا على ذلك مثالا الهجوم الإرهابي على مترو الانفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسية في نيسان الماضي.

وتابع المسؤول الروسي “نحن لا نريد لهؤلاء أن يعودوا إلى بلدنا في حال انهيار تنظيم داعش الإرهابي كما لا بد من محاسبة ومعاقبة من عاد منهم على ما ارتكبوه من جرائم”.

وكانت وزارة الداخلية الروسية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن بلدان رابطة الدول المستقلة اتخذت قرارات جديدة تهدف إلى تحسين التعاون الأمني الدولي في مواجهة تمويل المنظمات الإرهابية وتبادل المعلومات عن الشخصيات المرتبطة بتمويل النشاطات المتطرفة والإرهابية وكذلك حول تمويل المنظمات الإرهابية الدولية بما في ذلك تنظيم داعش.