شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-09-24
 

بيان الحزب في الذكرى ألـ 35 "لعملية الويمبي" النوعية التي نفذها البطل الرفيق خالد علوان

لمناسبة الذكرى ألـ 35 لعملية الويمبي البطولية التي نفذها الشهيد الرفيق خالد علوان في شارع الحمرا ــ بيروت، أصدر الحزب البيان التالي:

قبل ثلاثة عقود ونصف من الزمن، احتل العدو اليهودي أجزاء واسعة من لبنان بما فيها العاصمة بيروت، فعاث هذا العدو إجراماً وإرهاباً، تعاونه حفنة من العملاء، وقد ظن الكثيرون أن اليد مغلولة، لكن أيادي الشرفاء والأبطال كانت تتهيأ للضغط على الزناد، ودحر الاحتلال.

في 24 أيلول 1982، نفذ البطل القومي الرفيق خالد علوان "عملية الويمبي" الشهيرة، مردياً برصاصاته بضعة صهاينة ضباطاً وجنوداً، وقد نزلت تلك العملية وقتذاك كالصاعقة على قوات الاحتلال، التي خرجت تنادي بمكبرات الصوت، "يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون" ولم تمض بضعة ايام حتى اندحر الصهاينة من العاصمة، خائبين مهزومين مذلولين، فانبلج فجر بيروت عزاً وكرامة.

وأهمية "عملية الويمبي"، أنها حصلت في ظروف صعبة، حيث كان الاحتلال والعملاء يراقبون كل شيء ويشدّدون الحصار ويروّعون الناس، لذلك لم تقتصر نتائج على قتل بضعة صهاينة، بل رسمت خطاً بيانياً لعمليات المقاومة، وأكدت أنّ احرار بلادنا لا ينامون على ضيم الاحتلال، وبإرادتهم يصنعون فجر بيروت وصباحات الأمة.

ولما للعاصمة من رمزية، فقد أرست "عملية الويمبي" معادلة المواجهة ضدّ الاحتلال، معادلة جرى التأسيس لها في عملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا من سوق الخان في حاصبيا بتاريخ 21 تموز 1982 والتي أسقطت "شعار سلامة الجليل" الذي كان العدو قد أطلقه على اجتياحه للبنان.

كما أكدت "عملية الويمبي" على أنّ خيار مقاومة الاحتلال، هو الخيار الصائب لتحرير الأرض، وأهم مفاعيلها، أنها أسقطت رهانات العملاء الذين تآمروا لأخذ لبنان إلى ضفة العدو الصهيوني، وشكلت فاتحة التحرير، وأحدثت انهيارات في صفوف العدو وعملائه الذين خرجوا من بيروت على وقع العمليات وتحت وابل من الرصاص، ولتكر سبحة انهياراتهم في الجبل والعديد من المناطق.

اليوم وبعد خمسة وثلاثين عاماً على العملية البطولية، عملية فجر بيروت، لا يزال خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع العدوانية الصهيونية. وفي هذه الذكرى، نؤكد تمسكنا بهذا الخيار، وبمعادلات القوة التي تحمي لبنان من الأخطار والتحديات، وفي طليعتها، معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

واليوم، إذ نحيي ذكرى عملية الويمبي، فلنؤكد على مواصلة مسيرة المقاومة والنضال، ضدّ العدو اليهودي وأدواته الإرهابيين، الذي استهدفوا بإجرامهم وإرهابهم بلادنا إنساناً وبنى ومقدرات.

ولنؤكد أيضاً أنّ اندحار العدو من بيروت، ومن الجبل ومن معظم الجنوب اللبناني، وانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، هي محطات مشرّفة تتجدّد اليوم في دحر الإرهاب من جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك والقلمون، وفي الانتصارات التي تحققت من الموصل إلى دير الزور.

تحية إلى البطل الشهيد الرفيق خالد علوان، وكل شهداء الحزب، وسائر الشهداء الذين ارتقوا في مقاومة الاحتلال والإرهاب.

وإحياءً لذكرى عملية الويمبي، البطولية وذكرى تحرير بيروت، كونوا في ساحة الويمبي ـ الحمرا، يوم الخميس الواقع فيه 28 أيلول 2017 الساعة السادسة مساءً.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع